كدت الهيئة المعنية بمواجهة الكوارث في إندونيسيا، أن عدد الطلاب الذين تأكد مقتلهم في انهيار مبنى مدرسة الأسبوع الماضي ارتفع إلى 54 على الأقل، بعد أن أتمت فرق الإنقاذ إزالة معظم الأنقاض.

وأفاد مدير العمليات في الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ، يودهي برامانتيو، في مؤتمر صحفي بأن فرق الإنقاذ انتشلت حتى صباح الاثنين 54 جثة، بينها أشلاء 5 أشخاص. وأكد يودهي أن فرق الإنقاذ لا تزال تعمل بشكل مكثف للعثور على المفقودين.

وقال يودهي: “نأمل أن نتمكن من إتمام عمليات البحث اليوم (الاثنين) وتسليم الجثث إلى العائلات”، مشيرًا إلى الجهود المستمرة لإيجاد الناجين.

من جهته، ذكر نائب مدير الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، بودي إيراوان، أن هذا الانهيار يعد الكارثة الأكثر فتكًا بالأرواح في إندونيسيا حتى الآن خلال هذا العام، مضيفًا أن 13 شخصًا على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين.

وكانت أكدت السلطات الإندونيسية اليوم الأربعاء، وفاة 8 أشخاص وإصابة نحو 100 آخرين، بعد انهيار مبنى مدرسة “الخزيني” الإسلامية الداخلية في ولاية جاوة الشرقية.

وأفادت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث بأن ما لا يقل عن 91 طالبا ما زالوا عالقين تحت كتل خرسانية ضخمة، بعد نحو يومين من انهيار المبنى أثناء أداء مئات الطلاب صلاة العصر يوم الاثنين في قاعة الصلاة. وتراوح أعمار معظم المفقودين بين 12 و17 عاما.

وكانت الوكالة أعلنت في وقت سابق أن عدد المفقودين 38 فقط، لكنها عدلت الرقم مساء الثلاثاء بعد مراجعة سجلات الحضور وتقارير العائلات.

ويواصل أكثر من 300 منقذ البحث بشكل مكثف عن ناجين، وتمكنت فرق الإنقاذ من إخراج بعض الطلاب أحياء، بينهم أحد الفتيان الذي ظهر في مقطع مصور وهو يُسحب من تحت الأنقاض بصحة جيدة.

وأشارت التقارير إلى أن المبنى كان يخضع لأعمال توسعة غير مرخصة، ما أثار تساؤلات حول معايير السلامة وظروف البناء في المدرسة.