ترامب يستعد للقاء نتنياهو.. أمريكا تطالب إسرائيل بتحمل تكاليف إزالة الأنقاض! - عين ليبيا

تسببت العاصفة والمنخفض الجوي العميق اللذان ضربا قطاع غزة خلال أقل من 24 ساعة بوفاة 11 مواطناً وإصابة آخرين، إثر انهيارات متتالية للمنازل وغرق الخيام على نطاق واسع في مناطق عدة بأنحاء القطاع.

أفادت مصادر محلية بأن خمسة مواطنين توفوا وأصيب آخرون جراء انهيار منزل يضم نازحين في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا شمال القطاع، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.

وأضافت المصادر أن مواطنين اثنين توفيا بعد سقوط حائط كبير فوق خيام نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة فجر اليوم الجمعة، في حين توفيت طفلة بسبب البرد القارس داخل المدينة، ورضيع في مخيم الشاطئ، فيما توفي مواطن آخر أمس جراء انهيار جدار في المخيم ذاته.

وأصيب طفلان عقب سقوط خيمة في مخيم أبو جبل بمنطقة العمادي، كما أدى البرد القارس إلى وفاة رضيعة داخل خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس أمس.

وأشارت طواقم الدفاع المدني إلى انهيار ما لا يقل عن 10 منازل خلال الساعات الماضية، كان آخرها منزلان في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان، فيما غمرت مياه الأمطار مخيمات كاملة في منطقة المواصي بخان يونس، وتضررت مناطق واسعة في البصة والبركة بدير البلح، والسوق المركزي في النصيرات، بالإضافة إلى منطقتي اليرموك والميناء في مدينة غزة.

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من أن الأمطار الغزيرة وبلل الخيام يفاقمان الظروف الصحية والمعيشية المتدهورة في القطاع المكتظ، مؤكدة أن برودة الطقس وسوء الصرف الصحي وانعدام النظافة يزيد من مخاطر انتشار الأمراض، ودعت إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

بدوره، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة، انهيار ثلاثة مبانٍ في مدينة غزة نتيجة الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، دون وقوع إصابات، وحذر من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط.

وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إلى أن آلاف الخيام غُمرت بالمياه منذ فجر الأربعاء، وأن فرق الطوارئ تلقت خلال 24 ساعة أكثر من 2500 نداء استغاثة من نازحين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة انعدام مقومات الحياة وتراجع الخدمات الأساسية بفعل الحصار الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة طالبت تل أبيب بتحمل تكاليف إزالة الأنقاض من غزة، وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على دفع تكاليف العملية الهندسية الضخمة التي قد تتجاوز مليار دولار، على أن تبدأ بإخلاء منطقة في رفح جنوبي القطاع تمهيدًا لإعادة الإعمار.

وأشار المصدر إلى أن إزالة الأنقاض تُعد شرطًا أساسيًا لبدء أعمال إعادة الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة، مع رغبة واشنطن في تحويل رفح إلى نموذج ناجح لإعادة تأهيل القطاع وجذب السكان قبل البدء في إعادة بناء المناطق الأخرى لاحقًا.

نتنياهو يتجه إلى ترامب بخطوط حمراء حول غزة وتركيا ضمن قوة الاستقرار الدولية

يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاملا خطوطا حمراء تشمل رفض مشاركة تركيا في “قوة الاستقرار الدولية” المزمع تشكيلها لقطاع غزة واشتراط عدم الشروع في عملية إعادة الإعمار قبل نزع سلاح حركة حماس.

ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخروج من اللقاء باتفاقات أكثر وضوحا تشمل جداول زمنية محددة لتنفيذ الخطة الأمريكية وقائمة بالدول المشاركة في قوة الاستقرار، بما فيها تركيا، إضافة إلى صيغة أكثر مرونة للتعامل مع ملف نزع سلاح حماس.

وتشير الرؤية الأمريكية المحدثة إلى أن نزع سلاح حماس لم يعد شرطا مسبقا للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب، بل أدرج ضمن مسار سياسي–أمني أوسع، وأكد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك وولتز على ضرورة رحيل حماس، لكنه ربط ذلك بإنشاء سلطة مدنية بديلة ونشر قوة استقرار دولية وإطلاق عملية إعادة الإعمار.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو سيلتقي بالرئيس الأمريكي في الولايات المتحدة في 29 ديسمبر لمناقشة خطط مستقبل غزة، وستكون هذه الزيارة الخامسة له منذ يناير وقد تمتد لأسبوع دون تحديد مدة اللقاء أو مكانه.

وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن نتنياهو سيزور الولايات المتحدة بين 28 ديسمبر و4 يناير 2026، ومن المرتقب عقد اللقاء في منتجع مارالاغو في فلوريدا بالقرب من مكان إقامة ابن نتنياهو.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا