«باشاغا» يُحمَّل بريطانيا وفرنسا مسؤولية الفوضى في ليبيا - عين ليبيا

حمَّل وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني سابقاً فتحي باشاغا، بريطانيا وفرنسا، مسؤولية الفوضى في ليبيا.

وبحسب تصريحات نقلتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، قال باشاغا إن بريطانيا وفرنسا تتحملان المسؤولية عن الفوضى في ليبيا.

وذكرت الصحيفة أن باشاغا صرح خلال زيارته بروكسل، بأن المملكة المتحدة لديها واجب خاص لمساعدة ليبيا، بالنظر إلى الدور الرئيس لديفيد كاميرون في الإطاحة بمعمر القذافي.

ووصف وزير الداخلية الأسبق، بريطانيا بأنها مشتتة بسبب إجراءات خروجها من الاتحاد الأوروبي وهي “كسولة” في الوفاء بمسؤوليتها الأخلاقية في إخراج ليبيا من الفوضى التي أحاطت بها بعد سقوط معمر القذافي عام 2011، وفق قوله.

وذكر باشاغا أن بريطانيا عليها واجب خاص في تقديم المساعدة لليبيا نظرا لدور ديفيد كاميرون في تغيير النظام في البلاد عام 2011.

وقال باشاغا خلال زيارة إلى بروكسل، حيث التقى بمسؤولين في الاتحاد الأوروبي وبمسؤولين بلجيكيين وبأعضاء من البرلمان الأوروبي، بما في ذلك ناتالي لويسو، وزيرة الشؤون الأوروبية السابقة في فرنسا، والمقربة من إيمانويل ماكرون: “إن المملكة المتحدة تتعاون مع ليبيا فقط في مجال مكافحة الإرهاب، ولكن في جميع المجالات الأخرى قد نقول إن بريطانيا كانت كسولة”، مضيفا في هذا الصدد قوله: “هذا ليس ما كنا نتوقعه من بريطانيا. ربما نكون قد بررنا هذا الموقف إلى حد ما بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن الآن لا يوجد عذر”.

وأعرب باشاغا عن اعتقاد مفاده أن “أوروبا مسؤولة أخلاقيا وقانونيا عن كل ما حدث اعتبارا من عام 2011 وخاصة المملكة المتحدة وفرنسا، لأن تلك التعبئة الدولية تمت بمبادرة من هذين البلدين”.

وأشار باشاغا إلى أن محاولات إقحام تيريزا ماي في الأزمة الليبية باءت بالفشل لأن “بريطانيا كانت مشغولة للغاية بعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”. ولم تكن هنا أيضا سوى بعض الإشارات الضعيفة حول اهتمام إدارة بوريس جونسون، وذلك، حسب تقييم باشاغا، لم يكن يرقى إلى ما كان يؤمل.

ونلقت الصحيفة عن وزير الداخلية الأسبق قوله، إنه تعرض إلى محاولة لاغتياله في فبراير الماضي لأنه ضد الفصائل المسلحة في غرب البلاد، لكنه أقر في نفس الوقت “بصلاته الوثيقة بالجماعات المسلحة في مدينة مصراتة، مسقط رأسه”، بحسب الصحيفة.

وقال باشاغا في هذا الشأن: “بالطبع أعرفهم جميعا لأن بعضهم أناس طيبون وفي الحقيقة كنا نقاتل معا”.

وأضاف أن هؤلاء “ليس جميعهم ​​أشرارا ولم ينظموا أبدا هجوما عدوانيا ضد الدولة.. صحيح أنهم يمتلكون أسلحة لكنهم يستخدمون السلاح حين تطلبهم الحكومة عند محاربة الإرهاب. بطبيعة الحال، لدي علاقات جيدة معهم. لأنهم دائما على استعداد للطاعة. لكن أولئك الذين يستخدمون أسلحتهم ضد الدولة لا يمكنهم الاعتماد على صداقتي”.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا