بالصور.. الشرطة الليبية تحتفل بالذكرى الـ55 لتأسيسها - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

احتفال اليوم هو لإعطاء هيبة للشرطة الليبية والمجاهرة بالأمن في كافة ربوع البلاد. [داخلية الوفاق]
أقيمت بفندق كورنثيا في العاصمة طرابلس، الثلاثاء احتفالية إحياء الذكرى الخامسة والخمسين ليوم الشرطة الليبية، الذي يصادف الثامن من أكتوبر من كل عام، التي حملت شعار “ليبقى عهدنا لأمن وطننا”.

وحضر الاحتفالية رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ونائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، ووزراء الداخلية والعدل والشباب والرياضة، ووكيلي وزارة الداخلية والمواصلات، وآمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة جويلي، وعدد من رؤساء المنظمات العربية والدولية بالأمم المتحدة، وعدد من سفراء الدول ولفيف من ضباط وضباط صف وزارة الداخلية وعدد من متقاعدي الشرطة، ومنتسبي وزارة الداخلية، بالإضافة إلى عدد من مندوبي مؤسسات المجتمع المدني ومندوبي وسائل الإعلام .

ووقف المشاركون في الحفل دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الحرب الدائرة جنوب العاصمة طرابلس.

إحياء يوم الشرطة

ونقلت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق على فيسبوك، عن رئيس اللجنة الدائمة لاحتفالات الشرطة العميد ميلود إشتيوي، تأكيده بأن احتفال اليوم هو لإعطاء هيبة للشرطة الليبية والمجاهرة بالأمن في كافة ربوع البلاد.

وأوضح عميد إشتيوي في كلمة ألقاها بالمناسبة بأن الاحتفال بيوم الشرطة الليبية هو استذكار لمن أعطى وتفاني من رجاله البواسل، وللوقوف على المكاسب التاريخية التي حققتها الشرطة بما يوفر الخير والنماء والاستقرار والأمان للوطن.

تم بعدها تقديم عرض مرئي يوضح مجهودات وزير الداخلية فتحي باشاغا منذ توليه مهامه وزيرا للداخلية بحكومة الوفاق الوطني.

من جهته أكد وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا بأن احتفالية الشرطة الليبية بعيدها الخامس والخمسون لها مضامين إنسانية و رسالة سامية تفرض على حاملها التضحية والعطاء ونكران الذات.

وأوضح الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة أن احتفال الشرطة الليبية بعيدها الخامس والخمسون هو رسالة على الارتقاء بجودة العمل الشرطي وبناء المفاهيم وتعزيز قيم الإسلام والتسامح وحقوق الإنسان والانتماء للوطن والعلم رغم التحديات التي نواجهها.

كما أشاد باشاغا بدور الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني من اجل إرساء دعائم الأمن والسلم الاجتماعي باعتباره مكمل هام وضروري لرجل الشرطة، انطلاقا من أن الأمن مسؤولية تضامنية من الجميع في حاجة إلى فكر واعي وساعد يبني وعين تحرس.

وشدد الوزير في ختام كلمته على ضرورة أن يكون السلام خيارا تاريخيا وإنسانيا من خلال جهود السلم الاجتماعي والمصالحة الوطنية وترسيخ قيم الشرطة المجتمعية وحقوق الإنسان، متوجها بالشكر لكل منتسبي الشرطة لجهودهم المخلصة وعطائهم الكبير ولكل أبناء الوطن الذين يقدرون رجال الأمن وتضحياتهم.

من جانبه حيا رئيس المجلس الرئاسي في بداية كلمته المقاتلين على الجبهات، كما عبر عن اعتزازه وتقديره لرجال الأمن والشرطة، مترحماً على الشهداء جميعا.

وأشاد السراج بالدور الوطني الهام والفعال للشرطة منذ توحيدها في مثل هذا اليوم عام 1964م، وتحدث عن الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد مشيرا إلى انه يتطلب استراتيجية ومخططات استثنائية لكافة مؤسسات الدولة.

وقال إن ما تتعرض له البلاد اليوم يهدد أمن و استقرار الوطن، ويضرب وحدته الوطنية، مؤكدا استيعاب وزارة الداخلية لهذه المخاطر، فكانت الشرطة وأجهزة الأمن كافة في مستوى المسؤولية في مواجهة تحديات وتداعيات العدوان، وأشار إلى دورها في خفض معدلات الجريمة، إضافة إلى مساهمتها الفعالة في مكافحة الإرهاب وضرب بؤره بالتنسيق مع الأجهزة المختصة.

وأوضح رئيس المجلس الرئاسي أن نشاط الإرهاب وخلاياه ازداد بسبب الاعتداءات الأخيرة في عدة مناطق في ليبيا، مستغلاً للفراغ الأمني والصراع الدائر، وحمَّل المعتدي المسؤولية عن ذلك بشكل كامل.

وأكد على استمرار الترتيبات الأمنية التي بدأتها وزارة الداخلية قبل العدوان رغم كل التحديات، فأمن المواطن يمثل أولوية القصوى.

وأضاف يقول:

البلاد تمر بفترة تاريخية حاسمة، تستدعي التلاحم والتنسيق والعزم والحزم لنحبط معا محاولة إرجاعنا إلى الوراء والتي يمثلها هذا العدوان الغاشم، لقد ثار الشعب الليبي من أجل إنهاء الحكم الشمولي، وبناء دولة مدنية ديموقراطية، فلا تراجع عن هذا الهدف، ولا يمكن لأي كان أن يهزم إرادة الشعب.

كما أكد رئيس المجلس الرئاسي على موقفه الثابت من العزم على دحر العدوان والعودة إلى مسار الحل السياسي، وفقاً لخطة الأمم المتحدة التي تتفق مع ما طرحه، من عقد مؤتمر وطني يتم خلاله الاتفاق على قاعدة دستورية تكون أساسا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وأنه لا حوار مع دعاة الحكم الشمولي، ومن تلطخت أيديهم بدماء الليبيين، وارتكبوا جرائم حرب.

وفي ختام كلمته أكد رئيس المجلس الرئاسي في أن الأولوية تنصب على توفير احتياجات المعركة ومتطلبات النصر، دون إهمال المسؤولية تجاه معيشة المواطن، قائلاً إن المدخل إلى ذلك هو إنعاش الاقتصاد، لتتمكن الحكومة من زيادة الإنفاق على مجالات الصحة والتعليم والمواصلات والتشييد والبناء وغيرها من مجالات حيوية، وبما يحقق تنمية مستدامة ومستوي معيش أفضل للجميع.

وبعد كلمة السراج تم تقديم عرض مرئي يوضح مناشط مكونات وزارة الداخلية.

وقدم وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا درعا لعملية بركان الغضب أستلمه آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة جويلي.

كما قدم منتسبي وزارة الداخلية ومكتب حماية الطفل والأسرة درعين إلى وزير الداخلية عرفانا منهما لجهوده المبذولة من أجل الوزارة.

وقدم بعدها أيضًا منتسبي وزارة الداخلية دروعا لشهداء الواجب ولشؤون الموظفين والمتقاعدين ولمديرية أمن طرابلس وللإدارة العامة للأمن المركزي.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا