برطمان طبرق وشلة الحشاشين - عين ليبيا

من إعداد: سعيد رمضان

نعم برطمان وليس برلمان طبرق لأنه يتكون من مجموعة من الحشاشين تتبدل أرائهم عشرات المرات فى اليوم الواحد، ويعيشون تحت تأثير الدخان المنبعث من كنشة عقيلة، مساطيل لا لوم عليهم فقد ذهبت المخدرات بعقولهم وجردتهم من الأحاسيس وأنسلخوا عن الواقع المرير ويعيشون فى عالم من نسج خيالهم ويطلقون على كبيرهم المتصابى فخامة الرئيس ومعالى رئيس البرطمان.

مايصدر عنهم لايمكن أن يصدر من أنسان عاقل ، يتلونون كالحرباء ولهم كل يوم حليف جديد ، وينقلبون على أنفسهم وتجمعهم كنشة عقيلة من جديد ، وأبتعد الكثير من الشرفاء عنهم وتحول البرلمان الى “برطمان عقيلة” أو “كنشة عقيلة” وشلته الفاسدة.

قانون أستفتاء معيب قسم البلاد الى ثلاث دوائر أنتخابية لكى يتم رفض الدستور، وأشترطوا أن يتم ألغاء هيئة الدستور المنتخبة وتقوم شلة الحشاشين بأختيار هيئة جديدة وصياغة دستور جديد بحجة أن الدستور الذى أقرته هيئة صياغة الدستور يخدم التيار الأسلامى ومع ذلك يتحالفون مع مجلس الدولة الاخوانى على أزاحة المجلس الرئاسى من المشهد وأعادة هيكلته بما يخدم مصالح الحشاشين والاخوان، وتناسى هؤلاء الحشاشين بأن حليفهم “حفتر” فى حرب مع حليفهم الاخوانى الجديد ، وساءت العلاقة بينهم وبين “حفتر” وتخلى عنهم وتخلوا عنه وأصبح كل منهم “يقرب النار لخبيزته” كما يقولون بالعامية.

حفتر ألتحق بركب المبادرة الأممية وأعلن عن موافقته ودعمه للمؤتمر الوطنى الجامع.

خرجوا علينا شلة الحشاشين المغيبين عن الواقع بقانون “أنتخاب رئيس مؤقت للدولة” بعد أن تأكدوا بأن الطعن فى قانون الأستفتاء المعيب قد تم قبوله والنظر فيه من قبل الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا.

لقد تناسى كبير الحشاشين الذى يحلم برئاسة ليبيا بأن التعديل الدستورى الثامن الذى قام بأقراره هو جماعته والذى بموجبه يضيف مجلس النواب أختصاصات رئيس الدولة الى أختصاصات رئاسة مجلس النواب، وأذا تم أنتخاب رئيس دولة غير “عقيلة صالح” فمعنى ذلك أن الرئيس لايمكن له ممارسة أى صلاحيات إلا بأجراء تعديل دستورى لنقل صلاحيات الرئيس من رئاسة مجلس النواب، أما أذا تم أنتخاب “عقيلة” فلا حاجة لأجراء أى تعديل دستورى لأنه هو رئيس برطمان طبرق.

المبعوث الأممى “غسان سلامة” قال ليس هناك أنتخابات رئاسية قبل أقرار دستور للبلاد ولكن هناك أنتخابات تشريعية لأنتخاب برلمان جديد بديلا لبرطمان طبرق الحالى.

رئيس برطمان طبرق الحالى وجد نفسه مهدد من المؤتمر الوطنى الجامع ومن تهديدات “غسان سلامة” بأجراء أنتخابات تشريعية خلال الأشهر القادمة فماذا هم بفاعلين؟

بالأمس خرجت علينا مجموعة الحشاشين بمبادرة جديدة وهى ليست مبادرة بل هى “سمعا وطاعة ياسيد غسان سلامة ونحن آسفين عما بدر منا واللى تبيه حضرتك يكون وهذا نصها:

“يدعو مجلس النواب الى التئام المجلس الرئاسى لأدارة المرحلة الأنتقالية فى ظروف أفضل وتهيئة المناخ للأستفتاء على الدستور والأنتخابات التشريعية وأن يشكل المجلس الرئاسى حكومة وحدة وطنية موسعة تشترك فيها القوى السياسية كافة ويقدمها الى مجلس النواب لنيل الثقة وأن يقوم مجلس النواب بدعوة كافة المؤسسات والقوى السياسية للتعاطى الأيجابى مع هذه المبادرة وتغليب المصلحة العليا للبلاد كحل “ليبى ليبى” خالص.”

ماذا يريد برطمان طبرق المتقلب وشلة الحشاشين من وراء هذه المبادرة؟

[su_note note_color=”#1a84ba” text_color=”#ffffff” radius=”0″]هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن رأي «عين ليبيا»[/su_note]



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا