بريطانيا.. إدانة مسؤول بنظام «القذافي» في مقتل شرطية بلندن - عين ليبيا

قضت محكمة بريطانية، أمس الثلاثاء، بأن المسؤول في نظام معمر القذافي السابق صالح إبراهيم مبروك، مسؤول بشكل مشترك عن حادث إطلاق النار عام 1984 على الشرطية البريطانية إيفون فليتشر خارج السفارة الليبية في لندن.

وقال قاضي المحكمة العليا، إن الأدلة تشير إلى أن المبروك كان “مشاركا نشطا” في “خطة مشتركة لإطلاق النار على المتظاهرين”.

وحكم قاضي المحكمة العليا، مارتن سبنسر، بوجود أدلة كافية تدعم أن المبروك كان “مشاركًا نشطًا” في قرار الرد على الاحتجاج ضد القذافي بإطلاق النار على المتظاهرين، وذلك بعد محاكمة استمرت 3 أيام.

وأضاف القاضي أنه يبدو أن هناك “القليل من الشك في أن أفعال المسلحين تم تدبيرها والموافقة عليها من قبل القذافي، الذي لم يستطع تحمل معارضة أو اختلاف”.

ورفع زميل سابق لفليتشر دعوى مدنية ضد صالح إبراهيم المبروك كجزء من معركة استمرت عقودًا لتحقيق العدالة لضابطة الشرطة القتيلة.

وجادل محامو جون موراي (66 عامًا)، بأنه بينما لم يطلق مبروك أي طلقات نارية، إلا أنه “كان فعالًا في خطة استخدام العنف أثناء الاحتجاج المناهض للحكومة”، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وخلص القاضي إلى أن “موراي نجح في إثبات أن المتهم صالح إبراهيم المبروك مسؤول بشكل مشترك عمن أطلقوا النار على إيفون فليتشر والضربات والجروح التي تعرضت إليها”.

وقدرت الشرطة في السابق، أن السفارة مصدر إطلاق الرصاص، فحاصرتها مدة 11 يوما، لكنها لم تتمكن من تحديد القاتل.

وشدّد محامو موراي للمحكمة العليا، على أن مبروك الذي لم يشارك في إجراءات محكمة لندن، ونفى في وقت سابق تورطه في وفاة فليتشر، كان عضوا في اللجنة الثورية الليبية الموالية للقذافي التي كانت تسيطر على مبنى السفارة في ذلك الوقت.

وأفادت وكالة “فرانس برس”، بأن الجمهور في قاعة المحكمة المزدحمة أشاد بحكم القاضي، بعد أن قرأ الحكم بصوت عالٍ، وبدا موراي عاطفيًا وقال في بيان إنه عبء ثقيل على كتفه وقد واجهوا العديد من العقبات للوصول إلى هنا، وأنهم حققوا أخيرًا العدالة لإيفون.

ونفى صالح إبراهيم المبروك، الذي لم يشارك في إجراءات محكمة لندن الأخيرة، في السابق، تورطه في وفاة فليتشر عند القبض عليه العام 2015 في لندن قبل أن يطلق لاحقًا، بينما قالت شرطة العاصمة في لندن في العام 2017 إنه لا يمكن توجيه التهم لأن الأدلة الرئيسية ظلت سرية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

ومنع صالح إبراهيم المبروك من دخول المملكة المتحدة في العام 2019 بسبب الاشتباه بتورطه في جرائم حرب.

وقُتلت إيفون فليتشر عن عمر 25 سنة عام 1984 خلال عملها قرب السفارة الليبية في لندن، أثناء تظاهرة سلمية أمامها ضد نظام معمر القذافي.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا