أعلنت وزارة السياحة والصناعات التقليدية بحكومة الوحدة الوطنية، عن وصول فوج سياحي يتألف من 100 سائح من جنسيات أوروبية مختلفة، إلى معبر وازن الحدودي مع تونس، أمس الاثنين، في أول زيارة لفوج سياحي دولي إلى ليبيا منذ أزيد من 10 سنوات، برعاية وزارة السياحة والصناعات التقليدية، وبالتعاون مع شركة مرسية للسياحة ونقل الركاب.

وتأتي زيارة الفوج السياحي ضمن جهود وزارة السياحة والصناعات التقليدية الرامية إلى استئناف نشاط حركة السياحة الدولية، بالتعاون مع القطاع الخاص الليبي العامل في مجال السياحة، وتهدف إلى تغيير الصورة النمطية عن ليبيا، وضمن برامج استعادة التعافي.

وقال علي الكوبه مدير شركة مرسية للسفر والسياحة المشرفة على تنظيم الرحلة: “هذا الإنجاز الكبير يأتي ضمن رؤية الشركة الهادفة إلى استئناف حركة النشاط السياحي، وهي ثمرة جهد ماراثوني استمر طيلة أربعة أشهر للتجهيز والإعداد للرحلة بالتعاون مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية، وترفع شعار (عدنا معاً إلى حضن الصحراء)، وشعار أسمى (معًا من أجل ليبيا)، وتكتسي أهمية كبيرة في دعم قطاع السياحة، والاقتصاد الليبي عبر استئناف نشاط السياحة العابرة للحدود”.

كما أكد الكوبه على استمرار مبادرات الشركة ومواصلة العمل على تنظيم رحلات أخرى تستهدف أعداد أكبر من السياح الدوليين، مطلع شهر ديسمبر القادم، ضمن مبادرات تهيئة الظروف لاستئناف نشاط حركة السياحة في ليبيا، موجهًا الشكر إلى كل الجهات والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والمنظمات التي قدمت الدعم اللوجستي للرحلة، وتوفير الإعاشة ووسائل الإقامة، والأجهزة الأمنية التي باشرت تأمين حركة الفوج السياحي منذ دخوله الأراضي الليبية.

وأضاف الكوبه: “أتقدم بأسمى آيات التقدير إلى كل من ساند ودعم هذا الانجاز، وإلى المبادرين للمساهمة في نجاح هذا الجهد، ولايفوتني تقديم الشكر إلى سائقي السيارات الصحرواية الذين بادروا بالتبرع مجانًا بتأمين وسائل النقل للفوج السياحي ومرافقته طيلة مدة الرحلة، وكل الأجهزة الأمنية والبلديات على حسن تعاونهم، واستجابتهم لدعم هذه المبادرة”.

ويشمل برنامج رحلة الفوج السياحي التوقف في عدد من المقاصد السياحة في الصحراء، وأيضًا زيارة مدينة طرابلس وصبراتة في ختام رحلة تستمر نحو 12 يومًا، تتخللها جولات سياحية وعروض فرق الفنون الشعبية في بعض المدن المستهدفة على طول خط سير الرحلة.