وأضاف كونتي في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية الاثنين، بعد زيارته ليبيا أن اتخاذ قرار إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2019 يعود للشعب الليبي، والانطباع المكتسب في الأشهر الأخيرة، والذي يشاطره إياه محاوره الليبيون، هو أن هناك طلبًا قويا من قبل المواطنين للاستقرار، حسب قوله.

وأضاف يقول :

“لا شك أن العملية السياسية يجب أن تمر عبر الانتخابات، وآمل في سعيي لدعم عمل الأمم المتحدة، أن يمثل عام 2019، نقطة التحول بالنسبة لليبيا حقاً”.

وأشار رئيس الوزراء الإيطالي إلى أن خارطة الطريق لهذه المسيرة موجودة بالفعل بشكل أو بآخر، في نتائج مؤتمر باليرمو، معربًا عن الأمل بإمكانية تكاملها مع التوجيهات التي سيتمخض عنها الملتقى الوطني المزمع عقده برعاية المبعوث الأممي غسان سلامة مطلع فبراير المقبل.

وأوضح كونتي أن تعزيز أمن البلاد جزء لا يتجزأ من خارطة الطريق هذه، إلى جانب اتخاذ التدابير اللازمة لجعل النظام الاقتصادي أكثر مساواة وفاعلية، بالإضافة إلى عملية سياسية ومؤسساتية من شأنها أن تجعل ليبيا تنعم بالاستقرار والهدوء، حسب تعبيره.

وتابع يقول :

“ذكّرت جميع محاوري بأن الشعب الليبي يطلب دائما وبإصرار أكبر الخروج من هذه المرحلة الانتقالية، التي طالت كثيرا للتمكن من وصفها بالمؤقتة.. أنا مقتنع بأن من سيقدم الدافع الحاسم، سيكون مواطنو هذا البلد وحدهم، فضلا عن الرغبة المتزايدة والمتنامية بالحوار من قبل القادة الليبيين الرئيسيين”.

يُذكر أن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قام بعدة لقاءات الأحد خلال زيارته ليبيا، حيث التقى في طرابلس رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، والتقى في بنغازي قائد قوات عملية الكرامة خليفة حفتر، بالإضافة إلى لقاءه في طبرق رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.