بمشاركة ليبيا.. 60 دولة توقّع إطار قانوني لمكافحة «الجريمة السيبرانية» - عين ليبيا

شارك عبد الله قادربوه، رئيس هيئة الرقابة الإدارية الليبية، والوفد المرافق له، في مراسم توقيع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية بالعاصمة الفيتنامية هانوي، خلال يومي 25 و26 أكتوبر 2025، بحضور لوونج كونج، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وغادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالإضافة إلى رؤساء وفود الدول المشاركة.

وشارك خبراء من هيئة الرقابة الإدارية كأعضاء في لجنة الخبراء الحكومية الدولية المكلفة بوضع الاتفاقية موضع التنفيذ، والتي تُعد أول إطار قانوني دولي شامل لمواجهة التهديدات الإلكترونية والجريمة العابرة للحدود في الفضاء الرقمي، واعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 ديسمبر 2024 بموجب القرار رقم 79/243.

ووقّعت على الاتفاقية أكثر من 60 دولة، بهدف تعزيز الإجراءات الرامية لمنع ومكافحة الجريمة السيبرانية، وتسهيل تبادل الأدلة الإلكترونية، وتشجيع التعاون الدولي، وتقديم المساعدة التقنية وبناء القدرات، خاصة للدول النامية. ومن المقرر أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد 90 يومًا من تصديق 40 دولة عليها.

وتأتي مشاركة ليبيا تتويجًا لدورها الفاعل خلال مرحلة التفاوض على نص الاتفاقية منذ عام 2023، وهو ما يعكس الالتزام الليبي بتعزيز الأمن السيبراني والتعاون الدولي في هذا المجال.

الجزائر توقع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية في هانوي

أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، لوناس مقرمان، اليوم الأحد، أن التوقيع الرسمي على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية، الذي وقعته الجزائر في العاصمة الفيتنامية هانوي، يعكس التزام الجزائر الراسخ بالتعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف في مواجهة التحديات العالمية المستجدة.

وخلال كلمته في الندوة التي عُقدت في هانوي يومي 25-26 أكتوبر 2025، أشاد مقرمان بالدور الجزائري البارز في ترؤس اللجنة المتخصصة التي عملت على إعداد هذه الاتفاقية.

وأضاف أن الاتفاقية تمثل إطارًا قانونيًا ملزمًا يهدف إلى مواجهة المخاطر المتعددة الأوجه المرتبطة بالجرائم السيبرانية، مشيرًا إلى أنها تتضمن آليات لتكييف التحقيقات الجنائية التقليدية مع بيئة تكنولوجيا المعلومات.

ومن أبرز ما تنص عليه الاتفاقية هو إنشاء آلية عالمية لتبادل الأدلة الإلكترونية المتعلقة بالجرائم الخطيرة، مما يعزز التعاون بين الدول في محاربة هذه الجرائم التي تهدد الأمن الرقمي العالمي.

كما نوّه مقرمان بالأولوية التي يوليها رئيس الجمهورية الجزائرية للتحول الرقمي، مؤكداً أن الجزائر تتبنى استراتيجية طموحة في هذا المجال، تهدف إلى تعزيز الابتكار الرقمي وتحقيق التحول الرقمي على جميع الأصعدة.

الجدير بالذكر أن هذا الإنجاز جاء بعد جهود كبيرة قادتها السفيرة فوزية مباركي، التي ترأست اللجنة المتخصصة في إعداد نص الاتفاقية على مدار أربع سنوات، ليتم اعتمادها في النهاية من قبل منظمة الأمم المتحدة وفتح مراسيم التوقيع عليها في هانوي.

وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من التزام الجزائر المتزايد بالمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لمكافحة الجرائم السيبرانية، في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا مستمرًا في تهديدات الفضاء الإلكتروني.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا