بمناسبة شهر رمضان..اطلقوا سراح ابو زيد دوردة واخوانه. - عين ليبيا

من إعداد: المنتصر خلاصة

هل يمكننا مقارنة القنطري والمجبري والصديق الكبير وعبد الله الثني وعقيلة صالح وكل من على الساحة اليوم، بأبو زيد عمر دوردة والبغدادي المحمودي وعبدالله السنوسي ومنصور ضو ومن معهم من الوطنيين؟ ..هل سنجد لدى هؤلاء الذين افسدوا حياتنا ولوثوا بيئتنا بفسادهم وأمراضهم وعقدهم وأكاذيبهم ما نقارنه بتلك القمم الوطنية والهمم السامية العلية ..ان الامر يحتاج الى عقل وقاد ..وفكر يستلهم العبر ويتذكر من عبر.. ماذا تركوا وماذا أخدوا ؟..ان ميزان العدل لازال منصوبا فليأتوا بما لديهم من اعمال وافهام ونوايا ولنزنها ولنرى كفة من هي الراجحة …انه لمن المعيب ان يبقى الوطني الحر الذي لايخشى جانبه معتقلا مكبلا وهو الذي ناضل لاجل مايؤمن به كما يناضل الفارس الشجاع دون خيانة او عمالة وكان بإمكانه ان يفعل مافعل غيره وقد كان له اسمه وحضوره وكان الاخر على استعداد ان يقبل منه ولو جزء بسيط مما قبله من غيره حتى ينعم بالمكانة والوجاهة ولكنه اثر التضحية والمواجهة على ان يغير او يبدل او يبيع فالوطن لا يقبل المساومة او المقايضة بينما الاوباش يرفلون في النعيم..ولننظر ماحل بالوطن واهله على ايدي هؤلاء الذين جاءت بهم العمالة والخيانة ..لايمر يوم الا ونحن نتجرع نتائج فسادهم وافسادهم ونشاهد تلك الفاقة فيهم وهم يوزعون اتهاماتهم على بعضهم البعض بالسرقة والمحاصصة والخيانة دون حياء او خوف بعد ان أمنوا العقوبة ..وآخرها وليس اخيرها ما كشف عنه الحاسي من مخازي ورذائل ..وبدلا من تقديم استقالاتهم والاعتذار للشعب الليبي عن تصرفاتهم ورد مانهبوه أستمروا في لعب دور الوطني العفيف..هل يعقل ان يكون الفاسد قاضيا واللص جابيا والشرفاء يقبعون في الزنزانات إن تلك لقسمة ضيزى .. هل لازال فينا عقل وعقلاء ونحن استبدلنا الذي هو ادنى بالذي هو خير فأوردونا المهالك ..إننا ننادي ونطالب كل وطني غيور ان يطالب بما نطالب به من ضرورة ووجوب اطلاق سراح الاخوة المعتقلين والقابعين في سجون الظلم والعدوان وان نبادر بمطالبة السيد غسان سلامة العمل على استصدار قرار الافراج ليس هذا فحسب بل ان يفسح المجال لهم لكي يعالجوا ماحصل من انتهاكات وتعديات على الوطن والمواطن من هيبة وكرامة وحقوق ..ان المؤسسة العسكرية شرقا وغربا عليها واجب التنبه والانتباه لما جرى ويجري والا تقبل من اولئك الفاسدين استخدامها كمحجة وممسحة لانتهاكاتهم وسرقاتهم اذ اننا نلاحظ انه ما من خزية او جريمة يقوم بها هؤلاء الا ويقومون بالحج للمؤسسة العسكرية ملتمسين منها النصرة والتأييد والحماية مستغلين في ذلك الصراع الحاصل اليوم والادعاء بأنهم مع الجيش وهم في الحقيقة العدو في ثياب صديق ..لايمكن للعدالة ان تقوم بمساعدة اللصوص ولايمكن للحق ان يقف بجهود الفسدة والمارقين .



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا