أكد الدكتور فتحي بن شتوان رئيس اللجنة التسييرية لحزب تيار المشروع الوطني، أن الوحدة الوطنية من أهم ركائز النهضة وهي السبيل لعودة السلم الاجتماعي والأمن والاستقرار وتمنع التدخل الأجنبي.

جاء ذلك في تصريح خاص لشبكة “عين ليبيا”، حول أهم ما جاء في المشروع الحضاري النهضوي الليبي بشأن الوحدة الوطنية.

وأضاف د. بن شتوان، أن “قوة الوحدة الوطنية في بلادنا تستند على القواسم المشتركة التي تجمعنا من الدين واللغة والتاريخ والجغرافيا والعادات والتقاليد والآمال والألم وغيرها وأن هذه الوحدة تعتمد على خلق وتعزيز الهوية وتطوير الشعور المشترك بين أبناء الوطن ومكوناته السياسية”.

وأشار إلى أن ليبيا غير قابلة للتقسيم بسبب هذه العوامل المشتركة لكنها في حاجة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق اللامركزية في الإدارة.

ونوه د. بن شتوان إلى أن انهيار مؤسسات الدولة أثر على اللحمة الوطنية فانتشرت الاستقطابات القبلية والجهوية.

وتابع: “علينا أن نعمل على تعزيز القواسم المشتركة التي تشكل القيم والهوية الليبية الجامعة.. كما أن المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية البعيدة عن مصالح الوطن أثرت تأثيرا بالغا في الاستقطابات الجهوية والسياسية وأججت الصراع بين أبناء الوطن وساهمت بشكل كبير في تفكك المجتمع وضعف لحمته الوطنية”.

وفي إجابته عن سؤالنا حول الأسباب الأساسية لضعف اللحمة والوحدة الوطني، قال د. بن شتوان إن حزبهم وضع استراتيجيات وسياسات لتقوية اللحمة والوحدة الوطنية لمعرفة أسبابها والعمل على إزالتها ومن هذه الأسباب:

• فشل الدولة في أداء مهامها وغياب العدالة الاجتماعية
• استمرار الصراع على السلطة وعدم المساواة في الحقوق والواجبات
• انخفاض مستويات المعيشة الفقر والمرض
• عدم احتكار الدولة للسلاح وانتشار الجريمة وثقافة الكراهية
• الإعلام الفاسد الذي يحرض على الكراهية والصراع والجهوية المقيتة
• الهيمنة الـجنبية وفقدان السيادة والتدخل الأجنبي السلبي
• تدهور منظومة القيم والبعد عن الأصالة وسيادة بعض القيم السلبية في المجتمع

ولفت د. بن شتوان إلى أن حزبهم يعمل على تقوية العوامل التي تساعد على تعزيز الوحدة الوطنية.

وأوضح أن هذا الأمر يتطلب ما يلي:

• تعليم وتحليل ونشر القواسم المشتركة والوعي بها والعمل في إطارها وتقوية تأثيراتها
• تربية وتنشئة الأجيال على القيم والمبادئ الوطنية
• دور الدين الإسلامي الحنيف عن طريق المساجد والإعلام في التربية الدينية والوطنية بعيدا عن المذاهب المتطرفة الوافدة
• تطبيق مبادئ دولة المواطنة التي تحقق العدالة الاجتماعية بين مواطنيها ومبدأ تكافؤ الفرص والعدل والمساواة بين كل أطيافه
• إقرار مبدأ الحوار الدائم بين أطياف المجتمع ومناطقة المختلفة لحل التناقضات داخله
• نشر قيم التسامح والمصالحة الوطنية والسياسية والثقافية
• نزع السلاح واحتكاره من قِبل الدولة وتجريم الصراعات العنيفة وجعل الصراعات على السلطة تأخذ إطارها الديمقراطي والقانوني
• الانتقال من المراحل الانتقالية إلى بناء نظام ديمقراطي من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية
• تغيير النظام التعليمي الحالي إلى نظام للتربية والتعليم
• بناء وتأسيس إعلام ملتزم بقضايا الوطن يدعو للوحدة الوطنية ويساهم في تعليم وتربية وتنشئة الأجيال على حب الوطن والتضحية من أجله
• ضرورة إيقاف التدخلات الأجنبية والعمل على تحقيق السيادة الوطنية