بن صالح: حفتر وكرامته یتجهون بقوة لضرب الجبهة الداخلية لعملیة «برکان الغضب» - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

قال الخبير العسكري سليمان بن صالح، إن خليفة حفتر وعملية الكرامة یتجهون بقوة لضرب الجبهة الداخلية لعملیة «برکان الغضب» ويسخرون لذلك منظومة إعلامية واستخباراتیة متکاملة ومدعومة بشكل کبیر من دولتي الإمارات ومصر، مشيرًا إلى أن هذه المنظومة تعمل في عدة اتجاهات، وفق قوله.

وأوضح بن صالح في تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن مراحل هذه الخطة تتمثل في:

  • زرع الفتن والخلافات بين القادة السياسيين وبين المقاتلين في الجبهات بما یيشرونه من أخبار کاذبة عن جنوح رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج للحوار مع خليفة حفتر وعن عجز السراج أو عدم رغبته في تزويد الجبهات بما تحتاجه من سلاح وعن تلكئ السراج والمجلس الرئاسي في القيام بواجبه السیاسي تجاه الدفاع عن عملیة برکان الغضب في المحافل الدولية.
  • نشر أخبار کاذبة عن انتصارات في معارك وهمية يحققها من وصفه بـ”جیش القرامطة” ویتحدثون فيها عن إبادات جماعية لعناصر القوة المدافعة عن طرابلس.
  • زرع عناصر استخباراتیة تعمل کعبون تراقب أي تحرکات لجیش برکان الغضب أو الحکومة أو لتتبع حرکة توزیع وحفظ الاسلحة والذخائر للإبلاغ عنها

وأضاف بن صالح يقول:

ومن المؤسف حقاً أن بعض الثوریين الذين عرفناهم بغيرتهم علی الثورة والوطن قد انطلت عليهم حيل منظومة الکرامة الإجرامیة فأخذوا یقدمون لها العون والمساعدة من حیث لا يعلمون بتوجیههم للنقد اللاذع الذي یرتقي في أحیاناً کثيرة إلی درجة السب والتخوين إلی شخص رئيس المجلس وشخوص الأعضاء الآخرين وبعض الوزراء والمسؤولین في الدولة وهم یظنون بذلك أنهم یدافعون عن الثورة وعن المقاتلين في الجبهات.

وتابع:

أيها السادة أقولها بصدق وسواء شئنا أم أبينا،، إن شرعیة الدفاع عن طرابلس نستمدها من شرعية المجلس الرئاسي ولولا وجود المجلس الرئاسي ما کانت لثوارنا مظلة شرعية یقاتلون تحتها، ولکانت الأوصاف الکثیرة التي يُطلقها حفتر ووسائل دعایته على مقاتلینا قد وجدت لها أذاناً على مستوى العالم کله بما في ذلك الدول الکبرى، ولکننا نقاتل الآن بين خیارين لا ثالث لهما وهما: إما أن نقاتل کعصابات منبوذة من قبل العالم فیجد حفتر فرصته فينا فيعتلي على جماجمنا سدة المجد والرئاسة،، وإما أن ننسحب ونترك له الطريق ليصل إلی طرابلس ويفعل بها ما يرید.

واختتم المحلل العسكري حديثه بالقول:

لذلك وأنا أقول هذا ليس حباً في السراج ولا في من حوله ولکن حفاظاً على ما تبقى من وحدة صف نحن أحوج ما نکون إلیها في هذه الفترة الحرجة علينا أن لا نکون عوناً لأعدائنا على أنفسنا ومن یرى خللاً بیننا فليحاول لإصلاحه بالنصيحة والإشارة ولنؤجل تصفیة الحسابات إلى ما بعد انتهاء الحرب، ومن له أي مستندات تثبت تورط أحد المسؤولین في عمل مشین فلیقدمها بصمت إلی جهات الاختصاص.

الوقت حرج والخطأ الذي یؤدي إلى الانقسام سیكون ثمنه فادح وخسارة کبیرة تعود على الجميع.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا