«بن غفير» يقتحم زنزانة البرغوثي.. الفلسطينيون يدعون المجتمع الدولي للتحرك - عين ليبيا
أثار اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لزنزانة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ردود فعل واسعة بين الفلسطينيين، حيث وصفته وزارة الخارجية الفلسطينية بأنه “إرهاب دولة منظم” في سياق الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، من قتل وتهجير.
وأكدت الوزارة أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي وجميع الأسرى الفلسطينيين، خاصة بعد تهديد بن غفير للبرغوثي قائلًا: “لن تنتصر.. من يعبث مع شعب إسرائيل سوف يمحى”.
من هو مروان البرغوثي؟
ويُعد البرغوثي، 66 عامًا، أحد أبرز الرموز الفلسطينية وقيادي حركة “فتح”، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة خمس مرات إضافة إلى 40 عامًا، نتيجة اتهامات بالتخطيط ودعم تنفيذ عمليات تفجيرية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وقد اعتُقل في رام الله عام 2002، وكان عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني السابق وعضوًا في اللجنة المركزية لحركة “فتح”.
ويحظى البرغوثي بشعبية واسعة، وقد تم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام في 2016 من قبل البرلمان البلجيكي وهيئات حقوقية دولية، تكريمًا لدوره السياسي والدفاع عن حقوق الإنسان، بما فيها حقوق المرأة، كما حصل على جائزة نوبل للسلام التي أهدى الرباعي الراعي للحوار التونسي جائزتها لزوجته لتسليمها له في السجن.
ويمثل البرغوثي رمزًا للصمود الفلسطيني، حيث قضى نحو 28 عامًا في سجون إسرائيل على مدى اعتقالاته المتعددة، أولها عندما كان عمره 15 عامًا، وقد شارك في عدة إضرابات عن الطعام احتجاجًا على الظروف القاسية للأسرى، الأمر الذي عرض حياته للخطر، خصوصًا في عام 2018 بعد إصابته جراء ضرب وحشي داخل سجنه.
وتشير إحصاءات هيئة شؤون الأسرى إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل بلغ نحو 10,800 أسير، وهو أعلى مستوى منذ انتفاضة الأقصى عام 2000.
الرشق: تهديدات بن غفير للبرغوثي تكشف فشله وهزيمته في غزة
علق القيادي في حماس عزت الرشق على فيديو وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي يهدد فيه الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، مؤكدًا أن “لو كان بن غفير منتصرا في غزة لما قال ما قاله”.
وقال الرشق في بيان: “لم يبق للتوحش معنى إلا وتمثل في أحد مسؤولي هذا الكيان اللاإنساني”.
وأضاف: “وزير صهيوني يجمع جيشه وحرسه ودموية دولته ويقف أمام قائد أسير مكبل ومعزول انفراديا، بالكاد يقوى على الوقوف، ويخاطبه قائلا: لن تنتصروا علينا! لو كان بن غفير منتصرا في غزة لما قال ما قال، لكنها عنجهية المجرم الذي فشل في تحقيق هدفه وهزمت هيبته وتمرغت سمعته بعار الدهر”.
وتابع الرشق: “من يقتل الأطفال والنساء سنمحوه”، مشيرًا إلى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، ومتسائلًا: “هل يجرؤ على هذه الجرائم أحد في العالم غير الكيان الصهيوني؟ وهل أحد غيره يقتل الرضّع وأمهاتهم قصفًا وتجويعًا”.
واختتم بالقول: “كل التضامن مع الأخ القائد مروان البرغوثي، وإن الليل مهما اشتد سواده لمبشر بفجر الحرية القريب بإذن الله”.
يُذكر أن مقطع الفيديو أظهر اقتحام بن غفير لقسم العزل الانفرادي في سجن جانوت، حيث هدّد البرغوثي في زنزانته قائلاً: “إن من يستهدف شعب إسرائيل سوف نبيده”، فيما بدا البرغوثي نحيلاً وقد تغيرت ملامحه بحسب عائلته.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا