قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الوضع في تونس خطير للغاية سياسيا واقتصاديا.

وخلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل، أعرب بوريل عن خشيته من ما وصفه بـ”انهيار تونس”، وحذر من أن ذلك يُهدد بتدفق مهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي ويتسبب في عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما انتقد المسؤول الأوروبي مواقف الرئيس التونسي قيس سعيد من قضية المهاجرين الأفارقة.

في غضون ذلك، وصل وفد من الاتحاد الأوروبي برئاسة المدير العام لمفاوضات الجوار جون كوموان إلى تونس، لبحث الوضع السياسي والاقتصادي وملف الهجرة.

وتأتي الزيارة على وقع تراشق سياسي بين الجانبين، حيث انتقدت وزارة الخارجية التونسية تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

ووصفت الخارجية التونسية في بيان، تصريحات بوريل بشأن الخوف من انهيار الوضع في تونس “بغير المتناسبة”.

وقالت الوزارة إن التصريحات مبالغ فيها في ضوء صمود الشعب التونسي عبر تاريخه، وأيضا فيما يتعلق بملف الهجرة إلى أوروبا.

هذا وأوضحت بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس، أن نقاشات الوفد الأوروبي ستركز على الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى التعاون بشأن ملف الهجرة.

يُشار إلى أن صحيفة “لوموند” الفرنسية نشرت تقريراً ذكر أن إجراءات الرئيس التونسي قيس سعيد خلقت صداعا داخل الاتحاد الأوروبي الذي كان تحركُه ضعيفا إزاء ما يحدث؛ وبناءً عليه تقرر إرسال وزيري خارجية البرتغال وبلجيكا سريعا لتقييم الوضع في تونس.

ويضيف التقرير أن إدارة الوضع التونسي أصبحت مصدر إزعاج حقيقي للدبلوماسية الأوروبية، رغم أن تونس تتلقى أكبر قدر من المساعدات المالية الأوروبية مقارنة بعدد السكان، كما أشار إلى أن الاعتقالات الأخيرة للقضاة والمحامين والصحفيين والنشطاء والنقابيين المتهمين بمؤامرة ضد أمن الدولة أثارت صدمة في أروقة الاتحاد الأوروبي.