بيان عربي بعد اقتحام «بن غفير» المسجد الأقصى - عين ليبيا

أصدر البرلمان العربي بيانًا شديد اللهجة أدان فيه اقتحام مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وعدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية للمسجد الأقصى بمدينة القدس، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.

وصف البيان الاقتحامات بأنها “انتهاك صارخ” للوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، واستفزاز مباشر لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، محذرًا من أن هذه الأفعال تهدف إلى تحويل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى صراع ديني يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وأشار البرلمان إلى أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق استمرار حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، وسياسات الضم والتهجير القسري في الضفة الغربية، وتهدف إلى فرض وقائع تهويدية على الأرض.

وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس.

وجدد البرلمان تأكيده على دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض أي محاولات لتغيير الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة.

يذكر أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير معروف بمواقفه المتطرفة، وقد سبق له اقتحام المسجد الأقصى عشرات المرات، مما أثار إدانات عربية ودولية واسعة.

والمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة يعد ثالث أقدس المواقع الإسلامية، ويتولى الأردن عبر الأوقاف الإسلامية إدارته، بينما تتولى إسرائيل الأمن، وفقًا للوضع القائم الذي يحظر أداء الصلوات لغير المسلمين داخل الحرم.

الإدارة الدينية لمسلمي روسيا تدين اقتحام بن غفير باحات الأقصى وتصفه بـ”الاستفزازي”

أدان روشان عباسوف، نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا ومجلس شورى المفتين، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، واصفاً الخطوة بأنها “استفزازية” وتمثل انتهاكاً صارخاً لقدسية المواقع الإسلامية.

وقال عباسوف إن المسلمين في روسيا يعتبرون هذا التصرف جزءاً من “سلسلة ممارسات إسرائيلية ممنهجة تنتهك حرمة المقدسات الإسلامية، وتسهم في تقويض جهود التهدئة وسط تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية”.

وجاءت الإدانة عقب اقتحام 3023 مستوطناً باحات الأقصى، صباح الأحد، من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من القوات الإسرائيلية، حيث أدوا صلوات تلمودية وشاركوا في رقصات وصفت بـ”الاستفزازية”.

ويعد هذا الاقتحام جزءاً من سلسلة انتهاكات يقودها الوزير إيتمار بن غفير المعروف بمواقفه المتطرفة، والذي سبق له اقتحام المسجد الأقصى عشرات المرات، ما أثار موجات واسعة من الإدانات العربية والدولية.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا