بيان عربي عاجل وتحذير من موت آلاف الأطفال الرضع.. أولمرت يتهم إسرائيل بارتكاب «جرائم حرب» في غزة - عين ليبيا

أفادت وسائل إعلام فلسطينية نقلاً عن مصادر طبية بسقوط 98 قتيلاً في غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، في استمرار للتصعيد العسكري الذي يدخل شهره العشرين.

وأوضحت المصادر أن الهجمات استهدفت منزلين ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى استهداف مدرسة كانت تؤوي عائلات نازحة، ما فاقم من مأساة المدنيين في القطاع.

ورغم الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، تواصل القوات الإسرائيلية قصفها بشكل مكثف.

وفي السياق، طالبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بمراجعة اتفاقية التجارة بين الاتحاد وإسرائيل، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي).

وتشهد غزة دمارًا واسع النطاق، مع تفاقم حاد في أزمة الغذاء، حيث يعيش سكان القطاع تحت حصار متواصل منذ أكثر من 11 أسبوعًا، ما تسبب في توتر متزايد في علاقات إسرائيل مع المجتمع الدولي، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، التي تعد أقرب حلفائها.

وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات إنسانية كارثية، مشيرة إلى أن 14 ألف رضيع يواجهون خطر الموت خلال 48 ساعة بسبب سوء التغذية، فيما لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية حتى الآن داخل القطاع على الرغم من دخول شحنات إضافية إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن فرق المنظمة انتظرت لساعات الحصول على التصريحات الإسرائيلية للسماح لهم بنقل الإمدادات إلى مستودعاتهم، لكنه أشار إلى دخول 4 شاحنات محملة بأغذية الأطفال وعدد من الشاحنات الأخرى محملة بالطحين والأدوية والمواد الغذائية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي دخول 93 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم بعد تفتيش أمني دقيق.

من جهة أخرى، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال جولة ميدانية في غزة أن الجيش سيوسع عملياته ضد حركة حماس، معلناً عزمه السيطرة على أراضٍ إضافية وتدمير البنية التحتية للحركة حتى تحقيق “هزيمة حماس”.

الإمارات تبادر بإدخال مساعدات عاجلة إلى غزة بعد اتصال بين وزيري خارجية أبوظبي وتل أبيب

في تحرك إنساني لاحتواء الكارثة المتفاقمة في قطاع غزة، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر، جرى خلاله الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إماراتية عاجلة إلى القطاع، تستهدف تلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني كمرحلة أولى.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أن المبادرة تشمل توفير المواد الأساسية لتشغيل المخابز في غزة، إلى جانب مستلزمات الأطفال الضرورية، مع التأكيد على ضمان استمرارية توفير هذه المواد لتغطية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة وسط تفاقم أزمة الغذاء والدواء.

وأكد عبد الله بن زايد خلال الاتصال على أهمية وصول المساعدات بشكل عاجل وآمن ودون عوائق، مجدداً التزام بلاده بالدعم الإنساني للشعب الفلسطيني. كما ناقش الجانبان الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة، والسعي نحو وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

الاتحاد الأوروبي يصعّد ضغوطه على إسرائيل بسبب حرب غزة

تصاعدت الضغوط الأوروبية على إسرائيل بشكل لافت، إذ أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن اتفاقية التجارة بين الاتحاد وإسرائيل “ستُخضع للمراجعة في ضوء الوضع الكارثي في قطاع غزة”، مشيرة إلى أن “أغلبية قوية من وزراء خارجية الاتحاد تؤيد هذه الخطوة”.

وبحسب تقارير إعلامية غربية، فإن 17 من أصل 27 دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي دعمت رسميًا مراجعة اتفاقية الشراكة التجارية مع تل أبيب، في رسالة أوروبية اعتُبرت “إشارة قوية للغاية لإسرائيل بضرورة وقف الحرب في غزة”.

من جهتها، نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية التوصل إلى قرار أوروبي نهائي، وقال متحدثها إن “الاتحاد الأوروبي والبريطانيين يرتكبون خطأً جسيما ضد إسرائيل”.

رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت يتهم إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب” في غزة ويصف الحرب بـ”بلا هدف”

في تصريحات نادرة ومثيرة، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب” في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية الحالية تفتقد لأي هدف واضح.

وأكد أولمرت في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” أن الحرب في غزة “بلا هدف” ولا تقدم فرصة حقيقية لإنقاذ حياة الرهائن، معبراً عن استيائه الشديد من استمرار القتال ووصفه بـ”البغيض والمثير للغضب”.

وشدد أولمرت على أن إسرائيل تقاتل “قتلة حماس” وليس المدنيين الأبرياء، لكنه أقر بأن ما يحدث يقترب كثيراً من “جريمة حرب” بسبب سقوط آلاف الضحايا المدنيين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين على حد سواء.

ودعا أولمرت إلى وقف فوري للحرب، في وقت تتعثر فيه محادثات وقف إطلاق النار وسط تصاعد الانتقادات الدولية والمحلية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وما خلفته من دمار واسع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

بيان عاجل للجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة تدعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب

أصدرت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن غزة بيانًا عاجلاً طالبت فيه بوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب الإسرائيلية، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة وتنفيذ كامل لاتفاق وقف إطلاق النار.

ورحبت اللجنة بالبيان الصادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا الذي دعا إلى إنهاء الحرب والسماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة والضفة الغربية.

وأكد البيان رفض اللجنة للعمليات العسكرية والاعتداءات المستمرة على المدنيين الفلسطينيين، معبّرة عن قلقها الشديد إزاء استمرار الحصار الإسرائيلي ورفض السماح بدخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى كارثة طبية وإنسانية في شمال غزة.

وأوضحت اللجنة التي تضم وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والأردن والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، إضافة إلى الأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أن الحصار الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

ودعت اللجنة إسرائيل إلى السماح الفوري بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر كافة المعابر والطرق، مع الاستفادة من آليات النقل الجوي والبحري، مؤكدة رفضها استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح أو تسييسها.

وعبرت اللجنة عن قلقها إزاء نية إسرائيل السماح بإيصال محدود للمساعدات وفق نموذج يفرض السيطرة العسكرية على الموارد الحيوية، وهو ما يدينه المجتمع الدولي ووكلاء الأمم المتحدة.

كما أدانت اللجنة الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة من توغلات عسكرية واستيطان وهدم منازل وعنف مستوطنين، معتبرة أنها تقوّض فرص السلام العادل والدائم وتعمق جذور الصراع.

إسرائيل تؤكد مقتل القيادي البارز في حماس محمد السنوار في غارة على خان يونس

أكدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، الأربعاء، مقتل محمد السنوار، القيادي الكبير في حركة حماس، وعدد من الشخصيات البارزة الأخرى، في هجوم شنّه الجيش الإسرائيلي على مدينة خان يونس في قطاع غزة.

وذكرت القناة “14” الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى احتمال تعيين عز الدين حداد، أحد كبار قادة حماس، رئيسًا للجناح العسكري للحركة في القطاع، خلفًا للسنوار.

وأوضحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن خلافًا حادًا بين السنوار وقادة حماس في الخارج كان من بين الأسباب التي مكّنت الجيش الإسرائيلي من تحديد مكانه بدقة وتصفيته. وأضافت أن الخطأ القاتل كان متعلقًا بشقيق السنوار الأصغر، يحيى السنوار، الذي عقد اجتماعًا سريًا لقيادة خلية العمليات بعيدًا عن مواقع احتجاز الأسرى، حيث كان قادة حماس عادة يستخدمون الأسرى كدروع بشرية.

واستغلت إسرائيل هذا الانفصال المؤقت عن مواقع الأسرى لتوجيه ضربة جوية دقيقة استهدفت نفقًا في مجمع مستشفى الأوروبي في خان يونس، حيث جرى الاجتماع.

ويُعتبر محمد السنوار من أبرز المطلوبين لدى جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي، وكان أحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر 2023، كما رفض بشكل قاطع أي تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى، مما تسبب بأزمة داخلية داخل الحركة، خاصة مع قادة الخارج الذين تفاوض معهم الأميركيون بشكل مباشر.

وأكدت “معاريف” أن السنوار أبدى مؤخرًا مواقف متشددة أغضبت قيادة الحركة بالخارج، لا سيما بعد إصدار تعليمات بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر، وهو القرار الذي اعتبره السنوار مفروضًا عليه بالقوة، ما دفعه لعقد الاجتماع العسكري دون اتخاذ احتياطات أمنية كافية، مما أتاح لإسرائيل فرصة استهدافه بدقة.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا