بيرس مورغان ويائير نتنياهو في مواجهة حامية.. سخرية واتهامات متبادلة - عين ليبيا
شهدت الساحة الإعلامية صداماً حاداً بين يائير بنيامين نتنياهو، نجل رئيس وزراء إسرائيل، والإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان، على خلفية تقرير نشرته شبكة “بي بي سي” عن إصابات الأطفال في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي، ما أثار جدلاً واسعاً بين الطرفين وتبادل اتهامات حادة وتصريحات لاذعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وبدأ الخلاف عندما نشرت “بي بي سي” تقريراً يكشف عن إصابة أكثر من 160 طفلاً في غزة بالرصاص، من بينهم 95 إصابة في الرأس أو الصدر، أغلبهم دون سن 12 عاماً، وعلق بيرس مورغان بسخرية على التقرير قائلاً: “الجيش الأكثر أخلاقية في العالم”.
ورد يائير نتنياهو بشكل حاد، متهمًا التقرير بأنه “افتراء دموي على الطريقة القروسطية” ومتهماً شبكة “بي بي سي” بالتأثر بقطر مالياً، كما سلط الضوء على دور الناتو والجيش البريطاني في مقتل آلاف الأطفال في أفغانستان والعراق، في إشارة إلى أخ مورغان.
ورد بيرس مورغان بدوره بتحدٍ على يائير لطلب والد الأخير التوقف عن التهرب من طلبات المقابلة الإعلامية التي يوجهها منذ بداية الحرب، معبراً عن رغبته في طرح عدة أسئلة على بنيامين نتنياهو.
واتسعت المواجهة الكلامية لتصل إلى اتهامات يائير لمورغان بالسماح لمنصته بأن تكون منبرًا “للمعادين للسامية والنازيين”، ونفى استضافة مقابلات مع قنوات يصفها بـ”حزب الله” أو “قنوات آيات الله”، وواصل السجال بتوجيه انتقادات متبادلة حول مواقف الإعلاميين البريطانيين تجاه إسرائيل والاتهامات التاريخية للجيش البريطاني.
مورغان دعى يائير للحضور إلى برنامجه “Piers Uncensored” للدفاع عن موقفه ومناقشة آراء والده، لكنه اعتبر رده الأخير بأنه “غير متزن”.
ورد يائير بأن رفض المشاركة جاء بسبب التحيز في البرنامج، حيث وصفه بأنه “سيرك” يضم أربعة معارضين لإسرائيل لا يسمح له بالكلام، مستعرضًا مقارنة تاريخية بين إسرائيل والمملكة المتحدة تعكس وجهة نظره في الصراع الحالي والتاريخ الاستعماري البريطاني.
مورغان واصل التحدي قائلاً إنه سيكشف للجمهور “الحقيقة” إذا لم يظهر يائير في البرنامج.
التبادل الكلامي لم يخلُ من إشارة يائير إلى معاملة الإعلامي البريطاني لضيفته المحامية البريطانية ناتاشا هاوسدورف، التي تدافع عن إسرائيل، واصفًا إياها بـ”المريعة” بسبب عدم السماح لها بالكلام. في حين رد مورغان بسخرية، مشيراً إلى وجود ضيوف مؤيدين لإسرائيل يظهرون في برنامجه ويثبتون أنفسهم.
تقرير إسرائيلي يكشف فشلًا استراتيجيًا في الموساد وفتح وحدة خاصة في الشاباك لمتابعة قادة حماس
أبدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مؤخراً خيبة أمل كبيرة من أداء جهاز الموساد في تحقيق أحد الأهداف المركزية، حيث أشار تقرير نشرته صحيفة “معاريف” إلى فشل استراتيجي ونقطة سوداء تُسجّل على الموساد، لعدم قدرته على تحييد قادة حركة “حماس” الذين يتنقلون بحرية في الشرق الأوسط وأوروبا.
وأدى هذا الفشل إلى فتح وحدة خاصة داخل جهاز الشاباك تتولى متابعة “حماس الخارج”، رغم أن هذا خارج نطاق صلاحيات الشاباك التقليدية، ما يعكس ضعفاً في التنسيق والعمل الأمني.
التقرير أشار إلى أن قيادة حماس الخارجية لا تزال حرة، وهو ما يشكل إخفاقًا ينعكس سلباً على جهود إسرائيل في ملف الأسرى والمواجهة الشاملة مع الحركة.
في المقابل، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير خلال زيارته لغزة على استمرار العمليات العسكرية بلا هوادة حتى تحقيق الأهداف، مع إشارة إلى أن المعركة الحالية تسير في ظروف معقدة وتعتمد على قيادة مهنية وحازمة بعيداً عن التدخلات السياسية.
التقرير تطرق أيضاً إلى ضعف المستوى السياسي في إسرائيل الذي وصف بأنه يقود البلاد إلى أزمة حادة، مع دعوات لتوحيد الجهود وقيادة متماسكة لتحسين الأداء الأمني والعسكري.
وشدد على ضرورة اتخاذ قرارات مهنية وحاسمة والعمل بجدية في ساحات القتال كافة، مع تسليط الضوء على أهمية الخطط العسكرية التي يجهزها الجيش لمواصلة القتال في غزة، بما في ذلك احتمال حصار مدينة غزة وتوجيه ضربات مكثفة.
التقرير لفت إلى أن ملف المساعدات الإنسانية في غزة شهد تراجعاً بسبب قرارات سياسية عاطفية، مع دعوة لإغراق القطاع بالإمدادات الغذائية لضمان عدم احتكارها من قبل حماس، في خطوة تعزز من الضغط على الحركة.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا