تحذيرات من حرب أسعار نفط في ظل ارتفاع الطلب - عين ليبيا

أكدت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، أن “أسواق النفط ستشهد شحا كبيرا إذا استمر مأزق أوبك+، وإذا بقيت حصص الإنتاج عند مستويات شهر يوليو”.

وأشارت الوكالة إلى أن “المحادثات المتعثرة بين كبار منتجي النفط بشأن ضخ المزيد من الإمدادات قد تتدهور، لتتحول إلى حرب أسعار، في الوقت الذي تطلق فيه اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ارتفاعا على طلب الخام”.

ولفتت وكالة الطاقة الدولية إلى أن “احتمال نشوب معركة على الحصة السوقية، حتى إذا كان بعيدا، يهدد الأسواق، كذلك احتمال ارتفاع أسعار الوقود يهدد بتغذية التضخم وإلحاق الضرر بتعاف اقتصادي هش”.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة “رويترز” للأنباء، بأن روسيا تسعى لتسوية الخلاف بين السعودية والإمارات، لإبرام اتفاق لزيادة إنتاج النفط في الأشهر المقبلة في إطار تحالف “أوبك+”.

ونقلت الوكالة عن 3 مصادر في “أوبك+” قولها إن روسيا التي تدعم زيادة الإنتاج “تعمل الآن وراء الكواليس لإجلاس الرياض وأبو ظبي إلى طاولة الحوار والتوصل لاتفاق” بهذا الشأن.

وأشارت “رويترز” في هذا الصدد إلى علاقات سياسية واقتصادية راسخة تربط روسيا بالسعودية والإمارات.

وفي ما لم تُحدد “أوبك” وحلفاؤها حتى الآن موعدا لاجتماعهم القادم، قال أحد مصادر الوكالة: “لدينا وقت للتوصل إلى قرار ويحدونا الأمل في أن نجتمع الأسبوع القادم وسيتم إبرام اتفاق”.

ولفت مصادر أخرى إلى أن الكويت تعمل أيضا على تسوية الخلافات التي برزت مؤخرا بين السعودية والإمارات.

كما قال مصدران مختلفان في “أوبك” للوكالة إنه لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات بين الدول المنتجة للنفط حتى الآن واقتراح موعد جديد للاجتماع.

وانهارت، الأسبوع الماضي، المحادثات بين وزراء من “أوبك+”، التي تضم منتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا ومنتجين آخرين، بعد فشل المفاوضات في إنهاء خلاف علني نادر بين السعودية، أكبر منتج في أوبك، والإمارات.

ولم يتم الاتفاق على موعد لاستئناف المفاوضات بعد تأجيل المحادثات لليوم الثالث بعد خلافات الأسبوع الماضي.

وقالت الإمارات إنها ستمضي في زيادة الإنتاج، لكن الاتفاق فشل بعد أن رفضت الإمارات اقتراحا منفصلا لتمديد القيود حتى نهاية 2022.

كما قالت بعض مصادر “أوبك+” إنها ما زالت تعتقد أن “أوبك+” ستستأنف المناقشات هذا الشهر وتوافق على رفع الإنتاج بدءا من أغسطس ، بينما قال آخرون إن القيود الحالية قد تظل سارية.

وقال محللون في بنك “آي.إن.جي”: “مع توقع عمليات سحب كبيرة من المخزون سواء ظل الإنتاج كما هو أو زاد 400 ألف برميل يوميا كل شهر من أغسطس ، فمن المرجح أن تظل أسعار النفط مدعومة جيدا على المدى القريب”.

وكان وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار قد قال، يوم الاثنين، إن بلاده لا تريد أن ترى أسعار النفط ترتفع فوق المستويات الحالية، وأنه يأمل في أن يتم تحديد موعد لاجتماع جديد لـ”أوبك+” في غضون عشرة أيام.

يُشار إلى أن أوبك بلس “أوبك+” هو اتفاق يضم 23 دولة مصدرة للنفط منها 13 دولة عضوا في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”.

وجرى التوصل لهذا الاتفاق في نوفمبر 2016 بهدف خفض إنتاج البترول لتحسين أسعار النفط في الأسواق.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا