تدريس الامازيغية في ليبيا بعد حظرها في عهد القذافي - عين ليبيا
كانت اللغة الامازيغية محظورة في ليبيا في عهد معمر القذافي وكان الامازيع يتعرضون لقمع شديد من السلطات. لكن تدريس لغة الامازيع بات متاحا منذ الاطاحة بنظام الحكم السابق وأنشئت هذه المدرسة في العاصمة طرابلس للمساهمة في احياء اللغة التي تكاد تندثر في ليبيا. المدرسة التحق بها بعض الطلاب العرب الذين يسعون لتعلم اللغة للتواصل بها مع مواطنيهم الامازيغ. الدراسة هنا بالمجان والمدرسة تقبل كل الطلاب الراغبين في تعلم اللغة.
وقالت طالبة تدعى أسماء عمر ” عندما سمعت أن هناك مدرسة تدرس في اللغة الامازيغية فرحت لان بصراحة ما كانش فيه أي مكان في ليبيا تدرس الامازيغية. كانت شبه ممنوع يعني. وأنا فرحانه لان هذه ثقافة ليبية أصيلة.. الثقافة الامازيغية.. كثقافة وكلغة يعني”. وكانت الامازيغية هي اللغة الرئيسية في شمال أفريقيا قبل الفتح الاسلامي في القرن السابع الميلادي ولا زالت لغة سكان الصحراء الكبرى ويتحدث بها أيضا سكان المناطق الجبلية في الجزائر وتونس والمغرب وليبيا.
ويقول ناشطون ان معظم العرب في بلاد شمال أفريقيا ينحدرون في واقع الامر من نسل الامازيغ سكان المنطقة الاصليين قبل الفتح الاسلامي. وقال معلم في المدرسة يدعى عادل أبو زيد” يسرني ونفرح عندما نلقى أن فيه اقبال علي اللغة الامازيغية. نحن جزء من المجتمع ومن حقنا أن لغتنا تدرس ويفهموها الناس الثانيه. وهذه ثقافتنا.. اللغة هي مخزن الثقافات والتراث”.
وكان القذافي يتهم الناشطين الامازيغ بأنهم عملاء مأجورين لاجهزة المخابرات الغربية وبالسعي الى تقسيم ليبيا. وكان الناشطون الامازيع يتعرضون للاضطهاد والاعتقال.
وكان الناشط الامازيغي سعيد محروق الذي يعتبره قومه بطلا قد أصيب بالشلل بعد أن صدمته سيارة في حادث مشبوه.
وكان اطلاق أسماء أمازيغية على الاطفال ممنوعا في العهد السابق في ليبيا. وما زال عدد الطلاب في مدرسة تعليم اللغة الامازيغية صغيرا نسبيا لكن المعلمين هنا واثقون من أن العدد سوف يرتفع تدريجيا مع زيادة الاقبال على دراسة ثقافة وتراث الامازيغ.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا