ترامب يستضيف رئيس الوزراء القطري.. قمة عربية طارئة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي - عين ليبيا
قال ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، إن الدوحة ستستضيف يوم الاثنين المقبل القمة العربية الإسلامية الطارئة، في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة.
وأوضحت وكالة الأنباء القطرية “قنا” أن القمة ستناقش مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، وفق ما أُعد في الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية المقرر عقده يوم الأحد.
وأكد المسؤول القطري أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يعكس التضامن العربي والإسلامي مع قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي وصفه بـ”الجبان”، والذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس.
وتأتي القمة، التي ستُعقد يومي الأحد والاثنين الموافقين 14 و15 أيلول، بعد الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل عنصر أمني قطري، فيما نجت قيادة وفد حركة حماس بقيادة خليل الحية، بينما قتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، وثلاثة مرافقين آخرين.
في السياق، كشف الإعلام الأمريكي، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استضاف عشاءً مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مدينة نيويورك، بعد أيام من الهجوم الإسرائيلي على قادة حركة حماس في الدوحة، واستمر الاجتماع نحو ساعتين بحضور المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووصف بأنه إيجابي للغاية.
وأفاد نائب رئيس البعثة القطرية في واشنطن، حمد المفتاح، عبر منصة “إكس” بأن العشاء كان “رائعاً وانتهى للتو”، كما التقى رئيس الوزراء القطري نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في اجتماعات وصفت بالإيجابية.
وتناول العشاء ثلاث ملفات رئيسية: غضب الدوحة من الهجوم الإسرائيلي، الاتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق المحتجزين في غزة، والاتفاق الدفاعي الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر.
وأكد محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنها والحفاظ على سيادتها في مواجهة ما وصفه بـ”الهجوم الإسرائيلي السافر”.
وجاء ذلك خلال لقائه في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الجمعة مع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية.
وأشار البيان إلى أن المباحثات تناولت العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة وسبل تعزيزها، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة.
من جانبه، أكد نائب الرئيس الأمريكي تضامن بلاده مع قطر، مشددا على أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لمعالجة التحديات الإقليمية، ومثمنا دور الدوحة البارز في جهود الوساطة وإحلال السلام. كما وصف فانس قطر بأنها “حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة”.
بدوره، أعرب رئيس الوزراء القطري عن تقدير بلاده للشراكة الوثيقة مع واشنطن ودعمها المتواصل لسيادة قطر، مؤكدا استمرار بلاده في لعب دور فاعل لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
الشيخ حمد بن جاسم يوجّه رسالة حاسمة للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة: القرارات العملية هي المعيار
وجه رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم رسالة واضحة ومباشرة قبل انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة، المزمع عقدها يوم الاثنين، لمناقشة الهجوم الإسرائيلي الأخير على قيادات حركة حماس في الدوحة.
وقال بن جاسم عبر حسابه على منصة “إكس”: “المهم هو مصداقية ما سيتخذ من قرارات عملية وواضحة، ليس نصرة لقطر فقط، بل لإيقاف وكبح الرعونة والوحشية الإسرائيلية التي تتعرض لها بلدان عديدة خارج إطار ما تسميه إسرائيل بالمواجهة مع الإرهاب”.
وأضاف أن القمة يجب أن تعمل على وضع حد لاستخفاف إسرائيل بالمجتمع العربي والإسلامي.
وأشار رئيس الوزراء الأسبق إلى أن مندوب إسرائيل أمام مجلس الأمن “تباها بأقاويل كاذبة وقارن بشكل خاطئ، وكأن الفلسطينيين هم من احتلوا الأرض، بينما الحقيقة عكس ذلك”.
وشدد على ضرورة “المضي في عملية سلام حاسمة مدعومة بقرارات الشرعية الدولية، إذ لا سياسات نتنياهو ولا سياسات حماس ستنجح في تحقيق السلام والعدل”.
وأضاف بن جاسم: “القضية يجب أن تحسم بسلام يقر للطرفين حقوقهما، وفق المعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن التي تجاهلها مندوب إسرائيل، وزعم أن المجلس أعطى لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، في حين أن هذا الحق للجميع”.
وأكد أن الدول العربية والإسلامية يجب أن تأخذ في الحسبان مصالحها واستراتيجياتها، مع ضرورة اتخاذ مواقف تحفظ تلك المصالح وتردع أي تصرف متغطرس من إسرائيل.
وختم قائلاً: “القمة يجب أن تخرج بقرارات عملية وملموسة تُتابع وتُنَفَّذ علنًا وبنوايا صادقة حتى نتمكن من إقامة سلام قائم على العدل في المنطقة”.
الرئيس الإيراني يشارك في القمة الطارئة للدول الإسلامية والعربية في الدوحة لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية
يعتزم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في القمة الطارئة لقادة الدول الإسلامية والعربية، والتي تضم منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، لمناقشة وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة. من المقرر أن يعقد الاجتماع يومي الأحد والاثنين القادمين، ويتضمن كلمة لبزشكيان أمام المؤتمر.
وتأتي هذه القمة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قطر يوم الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل عنصر أمني قطري، فيما نجا وفد حركة حماس المفاوض بقيادة خليل الحية من محاولة الاغتيال، بينما لقي مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام الحية وثلاثة مرافقين آخرين مصرعهم.
وأكدت قطر حقها في الرد على العدوان، فيما أعلنت الدول العربية والإسلامية تضامنها الكامل مع الدوحة. ويأتي الهجوم الإسرائيلي في وقت تواصل فيه قطر جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وفد “حماس” يشارك في عزاء الضابط القطري الذي قتل في الضربة الإسرائيلية للدوحة
زار وفد من حركة “حماس” أمس الجمعة مجلس عزاء الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، الضابط القطري في قوة الأمن الداخلي “لخويا”، الذي قتل في الضربة الإسرائيلية الأخيرة للدوحة.
وضم الوفد كل من عزت الرشق، وأسامة حمدان، وعبد الكريم سعيد، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
واشنطن بوست: رفض الموساد استهداف قادة حماس في قطر دفع الجيش الإسرائيلي للتحرك منفرداً
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن جهاز “الموساد” رفض خطة لتصفية قادة حركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ غارة جوية بمفرده.
وأوضحت الصحيفة أن “الموساد” كان يُعِد منذ أسابيع خطة سرية تعتمد على عملاء على الأرض لاستهداف ممثلي الحركة في قطر، غير أن رئيس الجهاز ديفيد برنياع عارض تنفيذها خشية انهيار العلاقات مع الدوحة، التي اعتبرها ثمرة سنوات من التعاون الأمني والسياسي.
وبحسب التقرير، فإن تحفظات الموساد وما رافقها من خلافات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عجّلت بقرار الجيش شن هجوم جوي عبر 15 مقاتلة، بدلاً من تنفيذ عملية ميدانية استخباراتية أكثر دقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الرفض يعكس تناقضات عميقة داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية بشأن إدارة الصراع مع حماس، خاصة بعد الانفجارات التي هزت الدوحة في 9 سبتمبر، والتي أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً أنها استهدفت ممثلي الحركة.
وول ستريت جورنال: تفاصيل صادمة لهجوم إسرائيلي على الدوحة أربك إدارة ترامب
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، استناداً إلى مصادر رسمية في واشنطن، تفاصيل جديدة حول الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، والذي استهدف مسؤولين من حركة “حماس”، وأثار ارتباكاً واسعاً داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقاً للتقرير، شاركت في العملية ثماني مقاتلات إسرائيلية من طراز **F-15** وأربع مقاتلات شبحية **F-35**، انطلقت عبر البحر الأحمر، حيث أطلقت صواريخ باليستية حلّقت إلى الفضاء فوق السعودية قبل أن تسقط على أهدافها في الدوحة.
وأكدت المصادر أن الخطة صُممت عمداً بهذه الطريقة لتجنّب رصد مبكر من الجيش الأمريكي أو اتهامات بانتهاك الأجواء السعودية، علماً بأن الرياض سارعت إلى إدانة العملية.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بنيتها تنفيذ الهجوم، لكنها لم تقدم تفاصيل دقيقة، ولم تُخطر الجيش الأمريكي إلا قبل دقائق من إطلاق الصواريخ، وهو وقت متأخر جداً حال دون قدرة إدارة ترامب على التدخل أو إيقاف الضربة، ورغم رصد أجهزة الاستشعار الفضائية الأمريكية لمسار الصواريخ، إلا أن المعلومات وصلت متأخرة، وأكدت قطر أنها تلقت تحذيراً بعد عشر دقائق من سقوطها.
وأفاد مراسل الصحيفة الذي زار موقع الاستهداف أن الطابق الأوسط من المبنى تدمّر بالكامل، فيما لحقت أضرار بالجزء الأيمن من الطابق الأرضي، بينما ظل باقي المبنى قائماً، في إشارة إلى دقة الصواريخ ذات الرؤوس الحربية الصغيرة.
وعلى الصعيد السياسي، ذكرت الصحيفة أن ترامب أجرى اتصالاً “حاداً” مع بنيامين نتنياهو أعرب خلاله عن غضبه من تهميشه، واصفاً العملية بأنها “غير حكيمة”، وفي مكالمة لاحقة أكثر هدوءاً، استفسر ترامب عما إذا كانت العملية قد نجحت، ليرد نتنياهو بأنه “لا يعرف بعد”.
ورأى محللون أن الضربة مثّلت ضربة قوية لمساعي التطبيع مع دول الخليج، وأضعفت صورة إسرائيل دولياً. وقال الباحث الإسرائيلي أوفر غوترمان إن الهجوم “جعل إسرائيل تظهر كدولة مارقة لا تلتزم بالقوانين والأعراف الدولية، ويعزز المخاوف الإقليمية من نزعتها الهيمنية”.
منظمة شنغهاي للتعاون تدين الغارات الإسرائيلية على قطر وتؤكد على احترام السيادة الدولية
أعربت منظمة شنغهاي للتعاون عن قلقها العميق إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة في 9 سبتمبر 2025، مؤكدة أن هذه الأعمال تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ولميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وجاء في بيان المنظمة: “تُعارض شنغهاي للتعاون باستمرار استخدام القوة والتهديد في العلاقات الدولية، وتدعم جهود تهدئة الوضع في الشرق الأوسط بالوسائل السياسية والدبلوماسية”.
وأضاف البيان أن الغارات الإسرائيلية على مناطق سكنية في الدوحة غير مقبولة، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا