ترامب يصل تل أبيب.. «محاكمة نتنياهو وموازنة الدفاع» بالواجهة في إسرائيل! - عين ليبيا

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، إلى إسرائيل لإلقاء كلمة أمام الكنيست قبل التوجه إلى شرم الشيخ بمصر للمشاركة في قمة دولية يشارك فيها عدد من قادة العالم وتركز على سبل إنهاء حرب غزة.

وحلقت طائرة ترامب على علو منخفض فوق ميدان الرهائن في تل أبيب قبل هبوطها في مطار بن غوريون، وسط حالة من التأهب والترقب في إسرائيل نظرًا لدور ترامب البارز في التوصل إلى اتفاق غزة.

وكان في استقبال الرئيس الأميركي بالمطار كل من الرئيس إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفي تصريحات سابقة للصحفيين في واشنطن، أكد ترامب أن الهدف من زيارته هو المشاركة في مراسم توقيع اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، قائلاً: “أنهينا الحرب في غزة.. وسنسعى إلى استعادة الرهائن يوم الإثنين أو الثلاثاء.. وهذا اليوم سيكون سعيدًا”.

وأضاف: “سنتوجه إلى المنطقة ونحن نعمل على تحديد التوقيت.. سنتوجه إلى مصر لتوقيع الاتفاق بشكل رسمي”.

في سياق متصل، انتشرت في إسرائيل حملة دعائية تروّج للدور الذي لعبه ترامب في وقف الحرب وحماية حياة الرهائن. وأظهرت بعض اللوحات الإعلانية صورة ترامب إلى جانب العلمين الأميركي والإسرائيلي، مع عبارة: “كورش الكبير على قيد الحياة”.

من هو كورش الكبير؟

كورش الكبير، أو سايرس، كان ملكًا فارسيًا وليس يهوديًا، لكنه يحتل مكانة بارزة في التراث اليهودي القديم لاعتباره حاكمًا عادلاً ومتسامحًا، أصدر مرسومًا يسمح لليهود المنفيين في بابل بالعودة إلى القدس وإعادة بناء الهيكل بعد سقوط مملكة يهوذا.

ويُنظر إليه أيضًا كأول حاكم في التاريخ أصدر مرسومًا عالميًا لحرية المعتقد، ما جعل منه رمزًا للتسامح والعدل في الذاكرة اليهودية.

بعد غزة.. محاكمة نتنياهو وموازنة الدفاع في إسرائيل

سيستأنف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء المقبل، جلسات محاكمته أمام المحكمة المركزية في القدس، بعد تأجيل سابق بسبب اجتماعات دبلوماسية.

ومن المقرر أن يدلي نتنياهو بشهادته بين الساعة 12:30 ظهراً والخامسة مساء، وسط تزامن مع اجتماعين آخرين مع شخصيات دبلوماسية، وفق ما أشار إليه محاموه.

ويواجه نتنياهو عدة تهم تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وينفي جميع التهم الموجهة إليه.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب توقيع إسرائيل وحركة حماس اتفاقاً على وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين، بالإضافة إلى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل ولقائه مع نتنياهو وعائلات الرهائن وكلمة ألقاها أمام الكنيست.

في السياق نفسه، أثارت هذه التطورات تساؤلات حول مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، المتعلقة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العمليات العسكرية في غزة.

وأكدت المحكمة أن أوامر القبض تظل سارية المفعول ما لم يصدر القضاة قرار قانوني بسحبها، ورجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن القضايا أمام المحاكم الدولية لن تنتهي حتى بعد وقف الحرب وإطلاق الرهائن.

على الصعيد الاقتصادي، بدأت المواجهة بين وزارة المالية ووزارة الدفاع الإسرائيلية حول ميزانية 2025، بعد إعلان وقف الحرب في غزة وإلغاء خطط التوسع العسكري.

ورفضت وزارة المالية زيادة جديدة قدرها 20 مليار شيكل، مؤكدة أن الأولوية يجب أن تُعطى لتعزيز ميزانيات التعليم والصحة والبنية التحتية، بعد عام شهد اقتطاعات واسعة.

وتشير تقديرات وزارة المالية إلى أن ميزانية الدفاع لعام 2025 تبلغ 123 مليار شيكل، بينما وصل الإنفاق الفعلي إلى 163 مليار شيكل، وتحدد ميزانية 2026 سقفاً أقصاه 110 مليارات شيكل، بفجوة تصل إلى 25 مليار شيكل.

في المقابل، ترى المؤسسة العسكرية أن تقديرات المالية لا تأخذ بالحسبان تهديدات متواصلة من إيران وعمليات ضد الحوثيين وتكاليف العمليات في غزة، ما يتطلب استثمارات إضافية في الشراء والصيانة العسكرية.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا