ترامب يكشف: إيران تملك نفطاً يكفي 300 عام ومفاوضات سلام نووي تقترب من الحسم - عين ليبيا

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إيران لا تحتاج إلى برنامج للطاقة النووية المدنية نظراً لامتلاكها من أغنى موارد النفط والغاز في العالم تكفي لثلاثمائة عام.

وقال في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “إذا كان لديك نفط وغاز غير محدودين، فلماذا تحتاج إلى طاقة نووية مدنية؟”.

وفي كلمة له أمام رجال أعمال قطريين وأمريكيين في الدوحة، أشار ترامب، إلى وجود مفاوضات جدية مع إيران تهدف إلى تحقيق سلام طويل الأمد، معبراً عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب يمنع حيازة طهران لأي أسلحة نووية.

وأضاف: “نريد لإيران أن تكون دولة كبيرة لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي”، مشيداً بدور أمير دولة قطر في تهدئة الأوضاع ومنع إجراءات عسكرية محتملة ضد إيران.

وجاءت تصريحات ترامب بعد انتهاء الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران التي جرت في العاصمة العمانية مسقط، والتي استمرت نحو ثلاث ساعات وسط ترقب دولي كبير.

بزشكيان ينتقد ازدواجية ترامب: حديث عن السلام وتهديد بأساليب القتل الجماعي

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول السلام متناقضة مع تهديداته باستخدام أساليب القتل الجماعي، مشيراً إلى ازدواجية الموقف الأمريكي.

جاء ذلك خلال احتفال بعودة الأسطول الإيراني رقم 86، حيث تساءل بزشكيان: “أيهما نصدق؟ من جهة يتحدث ترامب عن السلام، ومن جهة أخرى يهدد بأحدث وسائل القتل الجماعي”، معتبراً أن هذه التصريحات ترسل في آن واحد رسائل سلام وموت وانعدام أمن.

ونقلت وكالة إيرنا عن بزشكيان قوله إن الشعب الإيراني لا يصدق كلام ترامب، الذي يعلن عن السلام والهدوء لكنه في الوقت نفسه يلوّح باستخدام وسائل قتل متطورة.

وفيما يتعلق بالمحادثات النووية، أكد بزشكيان أن طهران ستواصل الحوار مع واشنطن، رافضاً التراجع عن حقوق إيران المشروعة أو الخضوع للترهيب، مضيفاً: “نحن لا نسعى إلى الحرب”.

في سياق متصل، أكد علي شمخاني، المستشار السياسي والنووي للمرشد الأعلى الإيراني، استعداد طهران لتوقيع اتفاق نووي يتضمن التخلص من مخزون اليورانيوم عالي التخصيب مقابل رفع كامل العقوبات الاقتصادية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت، استعداد إيران لبناء الثقة حول طبيعة برنامجها النووي السلمي، مشدداً على أن بلاده لن تتنازل عن حق الشعب في استخدام الطاقة النووية السلمية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، وفقاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وأوضح عراقجي أن المواقف الأمريكية المتناقضة والتصريحات المتذبذبة تعيق تقدم المحادثات، مشيراً إلى وجود دوائر داخل الولايات المتحدة تؤيد الحرب وتعارض الدبلوماسية، مما يؤثر سلباً على مسار المفاوضات.

وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة مدنية بحتة، ويجري تحت إشراف كامل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال إسلامي إن أهداف البرنامج النووي الإيراني “شفافة وسلمية”، مضيفاً أن “القول بأننا قد نتجه نحو الاستخدام العسكري والأسلحة النووية هو أمر مسيّس وغير مهني”.

وشدد على أن طهران لم تسعَ يوماً لامتلاك سلاح نووي، وأن هذا الخيار “ليس جزءاً من العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية”.

وأشارت تقارير إلى التزام إيران بعدم إنتاج أسلحة نووية، والاكتفاء بتخصيب اليورانيوم لمستويات منخفضة للاستخدامات المدنية، مع السماح بمراقبة دولية لهذه العمليات.

وتعكس هذه التصريحات تقدماً ملموساً في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وسط آمال متزايدة لإنهاء الأزمة النووية وإعادة العلاقات إلى مسار أكثر استقراراً.

إسرائيل تشعر بالقلق من تحول مواقف ترامب: تجاهل متزايد وتخوف من تقاربه مع إيران وسوريا

يتصاعد القلق في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية من تحوّل ملحوظ في مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه قضايا تعتبرها تل أبيب مصيرية، في مقدمتها الملف النووي الإيراني والعقوبات المفروضة على سوريا، وصولاً إلى تعامله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” عن مصدر مطلع أن إسرائيل تخشى من إمكانية توصل ترامب لاتفاق نووي سريع مع إيران، كما يساورها القلق من تأثير الزعماء العرب المتزايد على توجهات الرئيس الأميركي، خاصة بعد أن استبعد إسرائيل من جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، ما فُسّر على أنه إشارة لتراجع في قوة العلاقة مع نتنياهو.

وفي السياق ذاته، أشار موقع “أكسيوس” إلى أن نتنياهو عبّر بشكل مباشر لترامب عن رفضه لرفع العقوبات عن سوريا، وطلب منه عدم عقد أي لقاء مع القيادة السورية، غير أن ترامب تجاهل هذه التحفظات ولم يبلغ إسرائيل مسبقاً بنيّته الاجتماع بالرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته إلى السعودية.

وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” بأن نتنياهو بدأ الاستعداد لمواجهة سياسية محتملة مع ترامب، حيث أجرى مشاورات مع كبار المسؤولين وشكّل فريقاً خاصاً لمتابعة مواقف ترامب المتغيرة، لا سيما في ظل توتر العلاقات الذي ظهر جلياً في اللقاءات الأخيرة بين الطرفين.

وتبرز هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، التي تواجه تحديات أمنية متزايدة في غزة وسوريا، وتترقب أي تغيير في سياسات واشنطن قد يؤثر على ميزان القوى في المنطقة.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا