تعيين سفير لسوريا.. ترامب يكشف عن مشاركته بهجمات إسرائيلية ضد لبنان! - عين ليبيا

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ اليوم الجمعة غارة جوية استهدفت سيارة في منطقة النبطية جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل القيادي في “حزب الله” عباس حسن كركي، الذي يشغل منصب مسؤول الشؤون اللوجستية في قيادة جبهة الجنوب.

وأوضح الجيش في بيانه أن كركي أشرف في الفترة الأخيرة على عمليات إعادة بناء القدرات القتالية لـ”حزب الله”، وساهم في جهود ترميم البنية التحتية العسكرية جنوب نهر الليطاني التي تضررت خلال الحرب الأخيرة.

وأضاف البيان أن القيادي المستهدف تولى سابقًا مسؤوليات مرتبطة بإدارة عمليات نقل وتخزين الأسلحة في الجنوب، وشغل سلسلة من المناصب التنظيمية داخل الحزب خلال السنوات الماضية.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن نشاطات كركي تمثل “خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية ضد من يعتبرهم تهديدًا لأمن إسرائيل.

في السياق، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مشاركته المباشرة في الهجمات الإسرائيلية ضد “حزب الله” وقيادته في لبنان، بما في ذلك عمليات تفجير أجهزة النداء المعروفة باسم “البيجر”.

وفي مقابلة مع مجلة “التايم” البريطانية، أشار ترامب إلى أن هذه العمليات تمت برعايته وبتشاور مباشر معه، مؤكدًا أن إسرائيل كانت تُطلع واشنطن على مجريات الهجمات، مضيفًا أنه كان له الحق في الاعتراض على بعض العمليات، وكان الاحترام المتبادل قائمًا بين الطرفين.

وأضاف ترامب أن سياسات إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما أساءت إلى إسرائيل، وأنه هو من حال دون تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدًا أن السياسات السابقة كانت تميل لصالح إيران على حساب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وأشار ترامب إلى أن إعادة تشكيل الشرق الأوسط بدأت خلال ولايته، وأن استمرار وجوده في المنصب سيسهم في تعزيز الاستقرار وفق رؤيته، مشددًا على أهمية احترام دول المنطقة للرئيس الأمريكي لضمان سلام طويل الأمد.

يُذكر أن لبنان وسوريا شهدتا في 17 و18 سبتمبر 2024 سلسلة تفجيرات استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكي وأجهزة “البيجر”، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، معظمهم من المدنيين، بينهم أطفال وعمال صحيون.

وتركزت الإصابات في الوجه والعيون واليدين، فيما أدت التفجيرات إلى حالة من الذعر خاصة في المناطق المزدحمة مثل الشوارع والمحلات وحتى أثناء جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأوضحت التقارير أن الأجهزة المستهدفة كانت تستخدمها كوادر “حزب الله”، لكن وصولها إلى المدنيين زاد من حجم الخسائر، ويُعتقد أن التفجيرات تمت عبر أجهزة متفجرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد. وفي نوفمبر 2024، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمسؤولية إسرائيل عن العملية.

مسيرة إسرائيلية تستهدف حفّارة في جنوب لبنان وسط استمرار الغارات الجوية

شنّت إسرائيل هجومًا جويًا جديدًا على جنوب لبنان، حيث استهدفت مسيرة إسرائيلية حفّارة في مدينة الخيام، في استمرار للغارات التي تُعتبر خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.

وألقى الطيران الإسرائيلي ألقى قنبلة صوتية بالقرب من جرافة في الحي الغربي بمدينة الخيام، مما أدى إلى اندلاع حريق في الحفارة المستهدفة، فيما يعمل عناصر الدفاع المدني اللبناني على إخماد النيران وسط تحليق المسيرة على ارتفاع منخفض.

وتأتي هذه التطورات بعد أن شنت إسرائيل، يوم الخميس الماضي، سلسلة غارات جوية على مناطق متعددة في الجنوب اللبناني، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

لبنان يعيّن ثلاثة سفراء جدد بينهم سفير لدى سوريا

أعلنت الحكومة اللبنانية عن تشكيلات دبلوماسية جديدة شملت تعيين ثلاثة سفراء في الخارج، من بينهم هنري قسطون سفيرًا للبنان لدى سوريا، إلى جانب جورج فاضل سفيرًا في بولندا، ووائل هاشم سفيرًا في كوريا الجنوبية.

واستقبل رئيس الجمهورية جوزيف عون السفراء الثلاثة في القصر الجمهوري، حيث زوّدهم بتوجيهاته، مؤكدًا ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والدول المعتمدين لديها، والاهتمام بشؤون الجاليات اللبنانية وتلبية احتياجاتها.

من هو السفير اللبناني الجديد لدى سوريا؟

هنري جان قسطون هو دبلوماسي لبناني مخضرم شغل سابقًا منصب سفير لبنان لدى ليبيريا، كما عمل قائمًا بالأعمال في سفارة بلاده لدى مالي. وقدّم أوراق اعتماده إلى السلطات السورية في يونيو 2025، ليصبح أول سفير لبناني في دمشق منذ أكثر من عقد.

ويأتي هذا التعيين بعد سنوات من اقتصار التمثيل اللبناني في سوريا على القائم بالأعمال، حيث كانت فرح بري – ابنة رئيس مجلس النواب نبيه بري – تشغل هذا المنصب منذ عام 2013، عقب انتهاء ولاية السفير السابق ميشال خوري.

يُذكر أن العلاقات اللبنانية السورية شهدت مراحل متباينة منذ انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005، إذ تراجع دور المجلس الأعلى اللبناني السوري الذي كان يُعدّ الأداة الرئيسية للتنسيق بين البلدين، قبل أن تُعلَّق أعماله رسميًا في أكتوبر الجاري.

حزب الله يدين الغارات الإسرائيلية على البقاع ويطالب الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري

أصدر حزب الله اللبناني، بياناً بعد شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت بلدات بقاعية شرقي لبنان، وأدت إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص، وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية أن البيان صدر عن العلاقات الإعلامية في الحزب.

وأشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب إبراهيم الموسوي، إلى استمرار قوات العدو الإسرائيلي في تصعيد اعتداءاتها الإجرامية في عمق الأراضي اللبنانية، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة عدد من الجرحى، واعتبر ذلك انتهاكاً خطيراً وخرقاً صريحاً للقرار 1701.

وأكد البيان أن هذا التصعيد الممنهج دون تحرك جدي من الجهات الدولية الضامنة يظهر لامبالاتها أو عجزها، ويؤكد عدم احترام العدو لأي التزامات جدية تجاه المجتمع الدولي.

وشدد حزب الله على أن الدولة اللبنانية ممثلة برئاسة الجمهورية والحكومة والجيش مطالبة بالتحرك الفوري وبكافة الوسائل المتاحة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي ووقف الاستباحة المستمرة لدماء اللبنانيين وسيادة الدولة على أراضيها.

وأوضح الحزب أن استمرار الاعتداءات دون اتخاذ إجراءات عقابية أو إدانة العدو من قبل المجتمع الدولي يعد تشجيعاً له على الاستمرار في أعمال العدوان، ويصل إلى حد القبول الضمني والتواطؤ مع سياسة القتل والتدمير وانتهاك السيادة اللبنانية، مؤكداً أن هذا الأمر مدان بالكامل ويتعارض مع أبسط مبادئ احترام سيادة الدول وحماية شعوبها وممتلكاتها.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا