ترحيب عربي ودولي بمخرجات قمة المصالحة الخليجية - عين ليبيا

لاقى قرار فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين السعودية وقطر، ترحيبا عربيا واسعا باعتباره “خطوة حقيقية” لإغلاق ملف الأزمة الخليجية المستمرة منذ 5 يونيو 2017.

وحظيت القمة الخليجية الـ41 التي استضافتها اليوم الثلاثاء المملكة العربية السعودية بمدينة العلا، وشهدت التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية، بترحيب وإشادة واسعة، بصفتها خطوة كبرى لتحقيق المصالحة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وإنهاء الخلاف المستمر منذ يونيو 2017.

وأكد الأردن ترحيبه بمخرجات القمة الخليجية وتحقيق المصالحة على لسان نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الذي أكد أن “بيان العُلا يشكل إنجازاً كبيراً، ذاك أن رأب الصدع وإنهاء الأزمة الخليجية وعودة العلاقات الأخوية إلى مجراها الطبيعي يعزز التضامن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، ويخدم طموحات شعوبها بالنمو والازدهار، ويسهم في تعزيز التضامن العربي الشامل وجهود مواجهة التحديات المشتركة”.

وأشاد الصفدي، في بيان، بحرص جميع الأشقاء على تعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والذي تبدى جلياً في الاتفاق على إنهاء الخلاف وتحقيق المصالحة، مثمناً الجهود الكبيرة التي قادها أمير الكويت الراحل، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي استمر بها أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لإنهاء الأزمة وتحقيق المصالحة.

كذلك ثمّن الصفدي الجهود التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية وجميع الأطراف لإنهاء الأزمة، مؤكداً أن بلاده ستستمر في العمل مع جميع الأشقاء على تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات وتعميق التعاون العربي لخدمة المصالح والقضايا العربية المشتركة وتحقيق المستقبل الأفضل لجميع الدول العربية.

وأعرب المغرب عن ارتياحه للتطور الإيجابي في العلاقات بين السعودية وقطر والتوقيع على إعلان العلا.

وثمنت وزارة الخارجية المغربية جهود الكويت والدور البناء للولايات المتحدة في تجاوز الأزمة.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، إنها تتابع بارتياح التطورات الجارية في منطقة الخليج، وما تحقق من انفراج في العلاقات البينية لدول مجلس التعاون الخليجي، معلنة ترحيبها بقرار المملكة العربية السعودية فتح أجوائها وحدودها البرية والبحرية مع قطر.

وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن الحكمة الخليجية مطلوبة في هذه المرحلة وهي مؤتمنة على مصالح دول المجلس وتطلعات مواطنيه، وهي مؤهلة ومستعدة لإيصال العلاقات بين هذه الدول إلى أرفع مستوياتها.

وأعربت الوزارة عن شكرها لدولة الكويت الشقيقة ولأميرها الراحل وللشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على المثابرة في العمل من أجل إعمار العلاقات الخليجية وتجاوز التعقيدات التي طرأت عليها.

كما رحب الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بقرار السعودية فتح الحدود المشتركة مع قطر.

وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إن “تطبيع العلاقات يشجع استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي”.

الخارجية التركية من جهتها أيضاً رحبت بمخرجات القمة.

وقالت في بيان: “يسعدنا إعلان إرادة مشتركة لحل الصراع الخليجي وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر”.

وأضافت: ” أنقرة شريك استراتيجي لمجلس التعاون الخليجي وهي على استعداد لتعزيز التعاون المؤسسي معه”.

من جانبها، رحبت وزارة الخارجية اللبنانية بالقرار وثمنت في بيان جهود دولة الكويت في هذا المجال، متمنية أن “تساهم الخطوة في تحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان الأمن والازدهار للبلدان العربية”.

بدوره، رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعقد القمة الخليجية.

وقال بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن عباس أشاد “بالجهود المقدرة لدولة الكويت الشقيقة لرأب الصدع بين الأشقاء في دول الخليج العربي”.

وأضاف الرئيس الفلسطيني: “تحقيق المصالحة بين الأشقاء في دول الخليج، يعزز العمل العربي المشترك والدفاع عن قضايا أمتنا وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية”.

وفي ذات السياق، رحبت حركة “حماس” بتقدم جهود المصالحة، وقالت في بيان وصل الأناضول “تهنئ حركة حماس الإخوة في مجلس التعاون الخليجي بتقدم جهود المصالحة، والتي أسفرت عن فتح الحدود بين السعودية وقطر”.

من جهته، رحب اليمن، في بيان صادر عن وزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء الرسمية بالجهود المبذولة لإعادة اللحمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وقال البيان: ”الجمهورية اليمنية تتطلع إلى أن تعمل القمة الخليجية في مدينة العلا بالسعودية على معالجة القضايا العالقة وعودة العلاقات الخليجية إلى مجراها الطبيعي“.

أما جماعة “الحوثي” فغرد القيادي البارز وعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، عبر تويتر قائلا: “‏نبارك لقطر وشعبها رفع الحصار، وعودة العلاقات مع المملكة العربية السعودية”.

وأضاف: “بإذن الله يكون ذلك بداية لإنهاء الحروب والتوترات في المنطقة وعودة الحكمة العربية بتعزيز التآخي وإيقاف العدوان على اليمن (عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية) وفك الحصار عنه”.

وأشار في تصريح مقتضب نشره موقع “المسيرة نت” التابع للجماعة، إلى أن الاحترام المتبادل هو أسلم وأقصر الطرق لتحقيق الأمن والاستقرار، على حد وصفه.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا