قُتل مواطنان، أحدهما طفل، ظهر الإثنين في قصف شنته طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي على تجمع للمواطنين في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن الشهيدين ارتقيا جراء هذا القصف الذي استهدف المنطقة.

يُذكر أنه منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر، استمر الاحتلال الإسرائيلي في خرقه لهذا الاتفاق عبر ارتكاب مزيد من الهجمات، مما رفع حصيلة الشهداء إلى 243 شهيدًا والمصابين إلى 619.

ووفقًا للوكالة، تم انتشال 528 جثمانًا، مما يرفع إجمالي عدد الشهداء منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى 69,178 شهيدًا، بالإضافة إلى 170,690 مصابًا.

في السياق، أفادت مصادر أمريكية، اليوم الاثنين، بأن تركيا تعمل على فتح ممر آمن لنحو 200 مدني عالقين في أنفاق بقطاع غزة، في خطوة تأتي ضمن جهود دولية متواصلة لتخفيف آثار النزاع على المدنيين.

وأكد مسؤول تركي رفيع أن أنقرة تسعى لضمان خروج هؤلاء المدنيين من المناطق المحاصرة بأمان.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة فاينانشال تايمز عن مساعٍ أمريكية ودولية للضغط على إسرائيل للسماح بخروج 150 مقاتلاً من كتائب القسام من أنفاق تقع تحت سيطرة إسرائيل في غزة.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبدى استعداداً مبدئياً للموافقة على الخطوة، بينما عارضها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش علناً، ما يعكس الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية حول مسار التهدئة والتعامل مع عناصر حماس.

وبحسب التقارير، ناقش المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف هذه المسألة مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووصف نتائج المحادثات بأنها “اختبار ما قبل الجهود الإضافية لنزع سلاح حماس”.

وتأتي هذه التحركات بعد أن كانت تركيا من بين الدول الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الشهر الماضي، والذي حصل على دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مسعى للحفاظ على استقرار الوضع الإنساني والسياسي في القطاع.

أنور قرقاش: الإمارات لا ترجّح المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة لعدم وضوح الإطار

أفاد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، يوم الإثنين بأن الإمارات لا ترجّح المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة، نظراً لعدم وجود إطار عمل واضح لهذه القوة.

وأوضح قرقاش خلال مشاركته في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي أن الإمارات لا ترى حتى الآن أي إطار عمل محدد لهذه القوة، وفي ضوء هذه الظروف، فإنها لا تقترب من فكرة المشاركة في هذه المبادرة.

تنياهو يستقبل كوشنر في القدس لمناقشة خطة غزة وأزمة المحاصرين في رفح

استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر في القدس لبحث ملف المحاصرين في رفح والخطوات المقبلة ضمن الخطة الأمريكية الخاصة بقطاع غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس استعدادها للتعاون لمعالجة الأزمة.

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن المباحثات تناولت قضية نزع سلاح حماس وضمان عدم عودتها لممارسة أي دور في غزة، مشيراً إلى أن أي قرار يخص عناصر حماس المحاصرين سيتم اتخاذه بالتنسيق الكامل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووفق وسائل إعلام عربية، تتصدر ملفات مقاتلي حماس المحاصرين وآليات تنفيذ اتفاق غزة أجندة اللقاء، حيث يسعى نتنياهو للحصول على ضمانات من واشنطن تتيح لإسرائيل حرية التحرك الأمني في القطاع عند الضرورة، مع رغبة بتضمين هذه التفاهمات ضمن نص القرار الأممي المرتقب بشأن مستقبل غزة.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن كوشنر سيقترح ترحيل مقاتلي حماس مؤقتاً إلى دولة ثالثة مقابل تخليهم عن السلاح ووقف أنشطتهم العسكرية، مؤكدة أن واشنطن تعتبر هذا المقترح خطوة أولى نحو نزع سلاح الحركة تدريجياً.

وتعمل تركيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر على تأمين ممر آمن لنحو 200 من عناصر حماس المحاصرين في رفح، ضمن اتفاق إنساني مؤقت قيد البحث، بينما تواصل الإدارة الأمريكية متابعة تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام التي أعلنها ترامب في 9 أكتوبر 2025، والتي تشمل وقف إطلاق النار وتشكيل إدارة تكنوقراطية تحت إشراف دولي دون مشاركة حماس في الحكم.

سموتريتش: إسرائيل لن تدفع ثمن استعادة جثمان غولدن ومقاتلو حماس محكوم عليهم بالموت

أعلنت القناة “7” الإسرائيلية أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أكد رفض حكومته دفع أي ثمن مقابل استعادة جثمان الجندي هدار غولدن، مشيراً إلى أن “مقاتلي حماس المئتين محكوم عليهم بالموت”.

وفي المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بوجود مقترح يقضي باستسلام مقاتلي حركة حماس في رفح واعتقالهم والتحقيق معهم وتجريدهم من سلاحهم مقابل عدم القضاء عليهم، ضمن مساع لاحتواء التصعيد الميداني.

من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس حازم قاسم أن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وجاهزة لنزع الذرائع من إسرائيل، محملاً إسرائيل وواشنطن المسؤولية عن تداعيات الموقف في رفح، مشدداً على أن المقاتلين لن يستسلموا، وأن الحركة مستعدة للتعامل الإيجابي مع أي مقترحات لحل قضية المقاتلين العالقين.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسلّم 15 جثماناً لفلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل عبر الصليب الأحمر، ليصل عدد الجثامين المستلمة إلى 315 تم التعرف على 91 منها، بينما جرى دفن 38 جثماناً مجهول الهوية في مقبرة المجهولين، ليصبح إجمالي المدفونين فيها 182، مع استمرار الطواقم الطبية بفحص وتوثيق الجثامين تمهيداً لتسليمها إلى ذويها.