تركيا تُحذّر من تقسيم سوريا: تحركات مريبة في أربع جهات بعد أحداث السويداء - عين ليبيا
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده رصدت تحركات مريبة في شمال وجنوب وشرق وغرب سوريا، عقب التوترات التي اندلعت مؤخرًا بين البدو والدروز في محافظة السويداء جنوبي البلاد، محذرًا من أن جهات خارجية تستغل هذه الأحداث لدفع سوريا نحو التقسيم.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “NTV” المحلية، الجمعة، شدد فيدان على أن أنقرة أطلقت تحذيرًا رسميًا إزاء ما وصفه بمحاولات تقويض وحدة الأراضي السورية، قائلًا: “كتركيا، توجب علينا التحذير، لأننا نريد وحدة سوريا وسلامتها، ونعتبر أمنها جزءًا من أمننا القومي”.
وأكد أن أنقرة تتابع بقلق استغلال أطراف محلية وخارجية لحادثة السويداء، مشيرًا إلى أن تلك الجهات تسعى لإدامة حالة الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا، ومنع تعافيها عبر خلق صراعات داخلية وتغذية النزعات الانفصالية.
وكشف الوزير التركي عن انطلاق عملية سياسية جديدة بشأن سوريا بدعم تركي وإقليمي ودولي، تشمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بهدف تعزيز الاستقرار وإعادة توحيد البلاد عبر مسارات سلمية ودبلوماسية.
وأضاف: “لطالما كنا نعلم أن هناك من يسعى للاستفادة من تقسيم سوريا، وأنهم لا يريدون لها أن تتعافى. لكن بفضل الجهود الدبلوماسية والمجتمع الدولي، لم تسر الأمور كما كانوا يتوقعون، فلجأوا إلى مسارات مختلفة تمامًا”.
واتهم فيدان إسرائيل ضمنيًا بتبني توجه مضاد لاستقرار سوريا، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يبدي موقفًا إيجابيًا تجاه استقرار سوريا”، وهو ما اعتبره مؤشرًا على وجود نوايا لعرقلة أي حل شامل للأزمة السورية.
الأمن السوري يضبط خلايا إرهابية على صلة بماهر الأسد و”حزب الله” في اللاذقية
أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، عبد العزيز هلال الأحمد، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تنفيذ سلسلة عمليات نوعية أدت إلى إلقاء القبض على عناصر إرهابية تنسق مع ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق، وتتلقى دعماً مباشراً من “حزب الله” اللبناني.
وقال الأحمد في بيان رسمي، إن العمليات نُفذت خلال الأيام الماضية وأسفرت عن تفكيك خلايا كانت تخطّط لهجمات في الساحل السوري، مضيفاً أن أبرز المعتقلين هو ماهر حسين علي، متزعم خلية إرهابية كانت بصدد تنفيذ عمليات ضد مواقع أمنية وعسكرية في اللاذقية.
وأضاف أن التحقيقات كشفت وجود تنسيق مباشر بين هذه الخلية وكل من ماهر الأسد والوضاح سهيل إسماعيل، قائد “فوج المكزون”، إلى جانب دعم لوجستي من ميليشيا “حزب الله” وميليشيات طائفية أخرى، في إطار مخطط منظم لزعزعة استقرار المنطقة.
وأشار الأحمد إلى إلقاء القبض على العقيد السابق مالك علي أبو صالح، رئيس ما يُعرف بـ”غرفة عمليات الساحل”، المتورط بالتخطيط لهجمات ضد الجيش والأمن في السادس من مارس، بتنسيق مع جهات خارجية.
وفي عملية منفصلة، تم توقيف الوضاح سهيل إسماعيل، المتهم بتنفيذ عمليات إرهابية في جبلة، بإشراف من الضابطين سهيل الحسن وغياث دلة.
وختم الأحمد بالتأكيد على أن هذه الضربات الأمنية توجه رسالة حازمة إلى كل من يحاول تهديد استقرار الساحل السوري، وأن الأجهزة الأمنية مستمرة في واجبها لحماية الوطن والمواطن.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا