تشمل 4 دول عربية منها ليبيا.. مراجعة شاملة لـ«البطاقات الخضراء» في أمريكا - عين ليبيا

أعلنت إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية عن إعادة تقييم شامل لجميع بطاقات الإقامة الخضراء الممنوحة للأجانب القادمين من 19 دولة مصنفة “مثيرة للقلق”، في خطوة جاءت بتوجيه مباشر من الرئيس دونالد ترامب، وسط تصاعد المخاوف الأمنية بعد حادثة إطلاق النار على قوات الحرس الوطني في واشنطن.

وقال مدير الإدارة، جوزيف إدلو، في منشور على منصة “إكس”: “بتوجيه من رئيس الولايات المتحدة، وجهت بإعادة نظر شاملة ودقيقة في كل بطاقة إقامة خضراء لكل أجنبي من كل دولة مثيرة للقلق”، مؤكدًا أن حماية البلاد “تظل ذات أهمية قصوى” وأن “الشعب الأمريكي لن يتحمل تكلفة سياسات إعادة التوطين المتهورة التي انتهجتها الإدارة السابقة”.

وأوضحت الإدارة أن قائمة الدول تشمل 19 دولة، بينها أربع دول عربية هي ليبيا، الصومال، السودان، واليمن، إلى جانب دول أخرى مثل أفغانستان، إيران، هايتي، بورما، تشاد، الكونغو، غينيا الإستوائية، إريتريا، بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.

يأتي هذا القرار بعد يوم واحد من هجوم على قوات الحرس الوطني الأمريكي قرب البيت الأبيض، أسفر عن إصابة اثنين من الأفراد، وتوفيت الضابطة سارة بيكستروم (20 عامًا)، بينما ظل زميلها أندرو وولف (24 عامًا) في حالة حرجة.

وحددت السلطات هوية المشتبه به بأنه مواطن أفغاني يُدعى رحمان الله لاكانوال، والذي سبق أن تعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية قبل انتقاله إلى الولايات المتحدة عام 2021.

وفي خطوة متزامنة، أعلن الرئيس ترامب تعليق الهجرة من جميع ما أسماه “دول العالم الثالث” بشكل دائم، مع وعد بترحيل أي أجنبي يشكل عبئًا على المجتمع أو تهديدًا أمنيًا، أو لا يتوافق مع “الحضارة الغربية”.

تأتي هذه الإجراءات في سياق سياسة أمريكية أكثر تشددًا تجاه الهجرة، بهدف تقييم المخاطر الأمنية المحتملة للأجانب القادمين من دول تعاني من صراعات أو أزمات سياسية مستمرة.

وتعد قضية البطاقات الخضراء وإجراءات الهجرة من أبرز الملفات المثيرة للجدل في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، حيث تختلف السياسات من إدارة إلى أخرى وفق أولويات الأمن الداخلي وإعادة التوطين.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا