تصاعد التوترات في الساحل السوري.. سقوط قتلى عقب مظاهرات عنيفة - عين ليبيا
شهد الساحل السوري تصاعدًا خطيرًا للتوترات الأمنية، بعد مظاهرات تحولت إلى أعمال شغب واعتداءات في أحياء الزراعة والمشروع السابع بمدينة اللاذقية، ذات الغالبية العلوية. الأحداث أسفرت عن مقتل ثلاثة شبان، وهم الأخوان علي ويوسف قاسم وابن عمهما علاء، وسط تحطيم ممتلكات وسيارات مدنية.
وانطلقت المظاهرات كرد فعل على الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور، حيث حاول سكان الأحياء الدفاع عن مناطقهم، ما أدى إلى مواجهات محدودة مع القوات الأمنية. البداية كانت سلمية، لكن التوترات تصاعدت سريعًا وتحولت إلى عنف متبادل، ما زاد حدة التوتر في المنطقة.
ونشر المجلس الإسلامي العلوي الأعلى تسجيلًا صوتيًا لرئيسه الشيخ غزال غزال، دعا فيه أبناء الطائفة العلوية إلى البقاء في المنازل وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، محذرًا من أن استمرار العنف قد يجر البلاد إلى مسار خطير يشمل حربًا أهلية محتملة.
وكانت ركّزت المظاهرات السابقة في اللاذقية وطرطوس وأريافها، بالإضافة إلى حمص وحماة، على إقامة نظام حكم فيدرالي، والإفراج عن المعتقلين، وتحقيق العدالة، في حين خرج مؤيدو الحكومة في بعض المناطق للدفاع عن السلطة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المتظاهرين تعرضوا لهجمات من قبل قوى الأمن العام ومجموعات “لجان السلم الأهلي”، فيما انتشر الجيش السوري في مراكز المدن لتعزيز السيطرة، بعد تصاعد عمليات الاستهداف من “مجموعات خارجة عن القانون”.
ومع سقوط قتلى بين المدنيين وعناصر الأمن، تبادل الطرفان الاتهامات؛ المحتجون اتهموا الأجهزة الأمنية والمجموعات الموالية للحكومة، بينما قالت السلطات إن “فلول النظام السابق” وراء الهجمات.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا