تصاعد الحرب في غزة والضفة.. القصف الإسرائيلي يقتل المدنيين ويشلّ المستشفيات” - عين ليبيا
قتل اليوم الأحد 8 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأُصيب آخرون، جراء قصف نفذه الجيش الإسرائيلي على منزلين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن 6 من القتلى سقطوا في قصف استهدف منزلاً لعائلة أبو عامر في منطقة (2) بمخيم النصيرات، بينما قُتل الآخرون في قصف المنازل المحيطة.
وفي تطور مقلق، أعلنت مصادر طبية أمس السبت أن 20 مستشفى في محافظتي غزة والشمال خرجت عن الخدمة قسرًا بسبب القصف والدمار، ما يهدد القدرة على تقديم الرعاية الصحية، وتبقى بعض المستشفيات فقط تعمل ضمن ظروف صعبة، منها: مجمع الشفاء الطبي، ومستشفى أصدقاء المريض، ومستشفى الخدمة العامة، ومستشفى مجمع الصحابة، ومستشفى الأهلي العربي، ومستشفى الوفاء للتأهيل، ومستشفى الحلو، ومستشفى الهلال الأحمر الميداني – السرايا.
وأكد طاقم مستشفى العودة أن من بين القتلى من قضوا في ضربتين على مخيم النصيرات، حيث قتل تسعة من أفراد عائلة واحدة في منزل واحد، و13 آخرين في أنحاء متفرقة من المخيم، من بينهم نساء وأطفال. كما أفاد مستشفى ناصر بمقتل خمسة آخرين في ضربة استهدفت خيمة للنازحين، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
وفي سياق متصل، أعرب مدير مستشفى الشفاء، الدكتور محمد أبو سلمية، عن قلقه الشديد إزاء اقتراب دبابات إسرائيلية من محيط المستشفى، الأمر الذي يقيد بشكل كبير وصول المرضى والمصابين إلى المستشفى الذي يعالج حالياً 159 شخصاً.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة خلفت حتى الآن مقتل ما لا يقل عن 65,926 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق إحصائيات وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة مصدراً موثوقاً.
اقتحامات إسرائيلية بالضفة ومركبة عسكرية تدهس طفلاً في أريحا
شهدت الضفة الغربية المحتلة، مساء السبت، سلسلة من الاقتحامات والتصعيد العسكري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تخللها حادث دهس طفل بواسطة مركبة عسكرية في مدينة أريحا شرقي الضفة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الطفل تعرض للدهس على يد مركبة إسرائيلية، ما أسفر عن إصابته بجروح متفاوتة. وفي الوقت ذاته، نفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام متعددة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
ففي بلدة بيرزيت شمال رام الله، اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة، فيما اقتحم مستوطنون منطقة الخلايل في قرية المغير شمال شرق رام الله، حيث تجولوا في الأراضي الزراعية برفقة جنود الاحتلال في مشهد اعتبرته المصادر المحلية استفزازياً.
كما شهدت بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة اعتقال شاب خلال اقتحامها من قبل القوات الإسرائيلية.
وفي شمال الضفة، هاجم مستوطنون تجمع “الحمّة” في الأغوار الشمالية، واعتدوا على السكان، حيث تعرض مواطن ونجله للضرب، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
تصاعد الاستهدافات الاستيطانية لم يتوقف عند ذلك الحد، فقد شهدت مناطق أخرى اعتداءات على المواطنين وأراضيهم، وتخريب محاصيلهم الزراعية. ففي قرية كيسان شرق بيت لحم، اقتحم مستوطنون الأراضي وهاجموا الأهالي، كما أطلقوا مواشيهم لتخريب المحاصيل، وفي “خلايل اللوز” جنوب بيت لحم، أطلق المستوطنون مواشيهم أيضاً على أراضي عائلة صويص العبيات، متسببين بأضرار كبيرة.
إضافة إلى ذلك، أعلن المستوطنون نيتهم إقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة “رجم الناقة” شرق قرية الرشايدة، مما يزيد من التوتر والتهديد لمصادر رزق السكان.
في شمال الخليل، اقتحم مستوطنون منطقة واد سعير في أعمال استفزازية تضمنت محاولة إشعال النار في الأراضي الزراعية.
أما في مدينة الخليل، أصاب الجيش الإسرائيلي فتى بالرصاص خلال مواجهات في مخيم العروب، كما تسبب بمئات حالات اختناق، واعتدى على مسعفين في بلدة حلحول.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن نقل ثلاثة جرحى إلى المستشفى إثر اعتداءات مستوطنين في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، بينهم متضامنان أجنبيان.
ويأتي هذا التصعيد في سياق تواصل الهجمات الاستيطانية والإسرائيلية التي تسببت في مئات الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال شهر أغسطس الماضي وحده.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالف للقانون الدولي ويقوض فرص السلام وحل الدولتين، بينما تستمر المواجهات التي خلفت منذ أكتوبر 2023 أكثر من 65 ألف قتيل في غزة والضفة، معظمهم من المدنيين.
صرح نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس بأن الرئيس دونالد ترامب يرغب في أن تكون غزة والضفة الغربية تحت سيطرة السكان المحليين.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، قال فانس: “أعتقد أن الرئيس ترامب كان واضحًا جدًا، فهو يريد في الواقع أن تكون غزة تحت سيطرة الناس الذين يعيشون هناك”.
وأضاف: “ترامب يريد أن تكون الضفة الغربية تحت سيطرة الناس الذين يعيشون هناك، ويريد تفكيك الشبكات الإرهابية حول إسرائيل”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا