كلنا بشر، وكل منا معرض للموت أو المرض فلا شماتة في الموت والمرض .
فقد شهدت الساحة الليبية خلال الأيام الماضية تضاربا فى الأنباء حول حقيقة الوضع الصحي للمشير خليفة حفتر “74 عاماً” بعد نشر وسائل إعلام محسوبة على تيار الإسلام السياسي وجماعة الأخوان المسلمين أنباء تفيد بتعرضه لسكتة دماغية وأن حياته فى خطر ، لكن مقربين من المشير كشفوا بحسب وسائل أعلام ليبية أن هذه الأخبار عارية عن الصحة وأن ثمة تقدم فى علاجه .
كما كشفت صحيفة ” لوموند الفرنسية ” أن المشير خليفة حفتر دخل أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس قادما من الأردن بعد أن قرر الأطباء هناك نقله الى باريس لأصابته بسكتة دماغية أوجبت نقله سريعا ، وأكدت ” لوموند ” أن وجود حفتر فى باريس الذى أكدته عدة مصادر للصحيفة لايزال حتى الوقت الراهن سريا وحساسا لأن صحته تمثل قضية سياسية وعسكرية حسب قول الصحيفة .
وفى ذات السياق أشارت وكالة الأنباء الفرنسية الى أن ” حفتر ” وصل الى مستشفى فى باريس بعد تعرضه لنزيف دماغى وفقدان الوعى فى مدينة بنغازى ، ونقل الصحفى الفرنسى ” فينسنت هوجو ” عن مصدر موثوق به أن الرجل القوى الليبى قد تم قبوله فى مستشفى ” فال دو جيرسى ” وهو مستشفى عسكرى معروف فى باريس حسب الوكالة .
صحيفة ” لاريبوبليكا ” الأيطالية أكدت مرض ” حفتر ” قائلة : أن القائد الليبى مريض ولكن ليس هناك أنباء مؤكدة عن نوع مرضه سواء أصابته بنوبة قلبية أو سكتة دماغية ،مشيرة الى أنه أصيب فى الساعات القليلة الماضية فى بنغازى ألا أن المزيد من المواقع الليبية الأخبارية تنفى الخبر .
ونقلت صحيفة ” الوسط ” عن مصدر طبى القول : أن صحة القائد العام للجيش خليفة حفتر فى تحسن ، وأنه تجاوز مرحلة الخطورة مضيفا أن الأمر يتطلب بقائه لأيام تحت المراقبة الطبية وأشار المصدر الى أن ما أشيع عن تعرض حفتر لسكتة دماغية معلومة غير صحيحة .
كما نقل الموقع الألكترونى لقناة “218 ” الليبية عن ماقال أنه أحد مصادره بالحكومة المؤقتة : أن المشير خرج من المستشفى صباح الأربعاء بعد تلقيه العلاج مساء الثلاثاء وأن حالته الصحية مستقرة موضحا أن مصدرا دبلوماسيا أخر كشف أن المشير يعانى من توعك فى الرئة وعدم أنتظام فى ضغط الدم .
لكن فى المقابل ذكرت صحيفة ” لوموند ” أيضا أن أقارب حفتر فندوا صحة هذه المعلومات أذ أكد أحدهم للصحيفة أن حفتر فى الأردن لأجراء مفاوضات سياسية وأنه بصحة جيدة .
وعلى المنوال نفسه : تحدث الناطق الرسمى بأسم مايعرف بالجيش الوطنى الليبى العميد ” أحمد المسمارى ” قائلا : أنها مجرد شائعات .
كما كشفت صحيفة المرصد الألكترونية أن حفتر ألتقى ولى العهد السعودى الأمير ” محمد بن سلمان ” فى أجتماع غير معلن فى العاصمة الفرنسية باريس ، ووفقا لصحيفة العنوان الألكترونية فقد جرى اللقاء الذى أستمر حوالى ساعتين فى فندق جورج الخامس فى باريس حيث تناول الوضع الأقليمى والوضع الأمنى فى ليبيا وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الأرهاب .
وفى الختام نقول بكل أسف كل شىء مجهول فى ليبيا حيث تغيب الحقيقة وليس هناك أى نوع من المصداقية فى نقل الواقع ، ونتسائل هل سيخسر الجيش الليبى معركته ضد الأرهاب أذا علم الطرف الأخر بمرض القائد العام للجيش ؟
كلنا بشر وكل منا معرض للموت أو المرض ، ويجب علينا أن نبتعد عن شخصنة الجيش الليبى ويكون الولاء أولا وأخيرا للجيش الليبى أذا كنا عازمين حقا على بناء جيش وطنى ولائه الأول والأخير للوطن والمواطن .
وللحديث بقية