تظاهرات مدغشقر تتصاعد ومطالب بتنحي الرئيس والكونغو وموزمبيق يوسعان الحوار الوطني - عين ليبيا

شهدت عاصمة مدغشقر، أنتاناناريفو، مظاهرات واسعة بدأت بالمطالبة بتحسين أحوال المعيشة نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية، وسرعان ما تحولت إلى المطالبة بتنحي الرئيس أندري راجولينا بعد اشتباكات مع قوات الأمن.

ورغم إقالة الرئيس للحكومة وخطابه المليء بالوعود، احتشد آلاف المتظاهرين في قلب العاصمة، في تحدٍ جديد للسلطات، التي أعلنت قبل يوم واحد إقالة الحكومة بالكامل.

هذا وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أكثر من 20 شخصًا وإصابة أكثر من مئة آخرين، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وقال الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، إن الاحتجاجات ستستمر بسبب عدم الثقة في قرارات الرئيس وعدم معالجته للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية المزمنة التي يعيش تحتها معظم السكان.

وفي الكونغو الديمقراطية، أرسل الرئيس فيليكس تشيسيكيدي وفدًا رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة لتوسيع اتفاق التعاون ليشمل الأمن والجانب الاقتصادي، في خطوة تستند إلى مبدأ “الأمن المتبادل”، لضمان حصول الكونغو على دعم أمني مقابل توفير الولايات المتحدة المعادن الحرجة لصناعتها العسكرية والمدنية، مع السعي لإنهاء الأزمة مع رواندا وحركة إم-23.

وفي موزمبيق، أطلق الرئيس دانييل تشابو حوارًا وطنيًا شاملًا يمتد لعامين، بهدف فتح قنوات تواصل بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية وبناء الثقة بعد سنوات من التوتر، خصوصًا إثر الانتخابات الأخيرة في أكتوبر 2024 التي شهدت جدلاً حول النتائج الرسمية مقابل نتائج المعارضة، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والأمنية في شمال البلاد.

تشير هذه التطورات في مدغشقر والكونغو وموزمبيق إلى مرحلة حساسة تشهد فيها دول أفريقية محاولات لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني، وسط تحديات اقتصادية متصاعدة وضغوط داخلية وإقليمية.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا