عين ليبيا

أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة في إحاطته إلى الدورة التاسعة والثلاثون لمجلس حقوق الإنسان عن دفع البعثة باتجاه اتخاذ خطوات ملموسة ومتوازنة لبناء المؤسسات الأمنية في الدولة وفق إطار زمني موثوق.

حيث جاء في إحاطته “نحث السلطات الليبية على مراجعة الترتيبات الأمنية في طرابلس لتغيير هذا الوضع الراهن غير المحتمل وغير القابل للاستمرار، أمن ليبيا لا يمكن أن يظل في قبضة المجموعات المسلحة التي تقوم بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني ويتم استخدام المرتزقة الأجانب بالأخص في جنوب البلاد”.

مضيفاً “لقد خلفت أعمال العنف في طرابلس خلال هذا الشهر 120 قتيل و400 جريح و5000 نازح وغرقت المدينة في الظلام وشحت المياه فيها ونُهبت المنازل ونفذت المجموعات المسلحة عمليات اختطاف ضد مدنيين هم في تصورها مؤيدين لخصومهم”.

وتابع سلامة قائلاً: “يجب التصدي لمسألة الإفلات من العقاب، ويجب معاقبة جميع مرتكبي الانتهاكات الجسيمة وفقاً لذلك، ويجب فرض العقوبات وتقديم الجناة إلى المحاكم الوطنية أو المحكمة الجنائية الدولية. ولعل فرض عقوبات على ستة من المتاجرين بالبشر يمثل باكورة الخطوات المستحسنة التي تصب في هذا الاتجاه ولكن يجب أن تتبعها خطوات أخرى. وهنا أدعو الدول الأعضاء إلى تصعيد جهودها باطراد في هذا الاتجاه.

من جهة أخرى أشار سلامة إلى ازدياد الهجمات الإرهابية، فمنذ مطلع العام الجاري، قتل تنظيم داعش ما يزيد عن 57 شخصاً في 14 حادثة منفصلة، ومؤخراً استهدف تنظيم داعش مقر الشركة الوطنية للنفط في طرابلس. وإختتم الممثل الخاص إحاطته بأن بعثة الأمم المتحدة تدعم تعيين مقرر خاص حول ليبيا.