تعليقاً على ما قاله فضيل الأمين على قناة المسار - عين ليبيا
من إعداد: أ. محمد البكوش
اعتقد أن هناك مغالطات جوهرية في هذا التصريح من فضيل الأمين خصوصاً في مسألة شرعية مجلسي النواب والدولة والمرجعيات الدستورية.
يما يلي تفنيد قانوني وسياسي مختصر لأبرز النقاط:
أولاً: مغالطة “تجدد الشرعية بناءً على الاتفاق السياسي”
بالتالي لا يمكن القول إنهما “تجددا تلقائياً” دون نص أو قرار أممي جديد.
ثانياً: مغالطة اعتبار الاتفاق السياسي مرجعية دستورية دائمة
وبالتالي لا يمكن الحديث عن “مرجعيتين دستوريتين” لأن الاتفاق السياسي ليس دستوراً، بل اتفاق سياسي ينتهي أثره بانتهاء المرحلة الانتقالية.
ثالثاً: بشأن “عدم تأسيس مرجعيات جديدة”
الحجة التي ساقها لتثبيت المجلسين تتجاهل أن المرجعيات القائمة فقدت صلاحيتها عملياً وقانونياً.
حين تصبح الأجسام السياسية سبب الانسداد، يصبح من الطبيعي إعادة تأسيس المرجعيات من خلال حوار وطني جديد، وهذا لا يتعارض مع مبدأ بناء الدول، بل هو تصحيح للمسار.
رابعاً: حول “اللجنة الأساسية للحوار”
الاتفاق السياسي نصّ على استدعاء لجنة الحوار عند الاختلاف، ولكن هذه اللجنة هي ذاتها التي انتهى تفويضها بانتهاء عملها في 2016، ولم يُجدد لها أي تفويض من الأمم المتحدة.
وبالتالي فإن العودة إليها اليوم تحتاج إلى تفويض أممي جديد، وليس مجرد استدعاء رمزي من المجلسين اللذين انتهت ولايتهما.
خامساً: في ما يخص “الرغبة الدولية والتغيير القادم”
صحيح أن هناك اتجاهاً دولياً متزايداً نحو التغيير في ليبيا، لكن هذا التغيير لا يعني تثبيت المجلسين، بل على العكس، معظم التصريحات الدولية (الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة) تُشير إلى أن الانسداد سببه استمرار نفس الأجسام.
لذلك فقراءة فضيل الأمين للموقف الدولي منقوصة أو موجهة سياسياً لتبرير بقاء هذه الأجسام.
ملخص ردي:
تصريح فضيل الأمين يخلط بين:
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا