تعليق على ما ذكره السيد سعد العكر في كلمته المسجلة والموجهة للسفير الإنجليزي - عين ليبيا

من إعداد: رشيد الكيخيا

أشكر السيد العكر علي كلمته، وكلامه اكيد لا يمثل كل شباب ليبيا كما ادعى في حديثه، ولكن أريد التركيز عندما قال في الدقيقة 3:08: “فنحنُ لدينا من الخبرة والإدراك… الخ” وهنا أشد علي يد السيد العكر واطلب من علماء الأنثروبولوجيا الليبيين تثقيفنا على الفرق بين السياسة والعاطفة!

ومن اهم هذه الأسئلة “هل فعلاً كسرنا الخوف” في ثورة 17 فبراير؟ او بدلنا العواطف القديمة بعواطف جديدة نتيجة لفوضى العواطف السابق؟!

سؤالي للسيد العكر ولعلماء الأنثروبولوجيا: هل نحن في واقع الصدمة الان؟! هل فشلنا في تقديم المبررات لسلوك ما نتج عن كوننا لم ندرك طبيعة أهداف ما خرجنا عليه في ثورة فبراير وهي الحرية والعدالة والكرامة؟

الأغلبية تعلم ان الشعارات الثورية لها أثر قوي في تحريك العواطف البشرية، وهي مدغدغات للعواطف كالدين والوطنية والخيانة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وبالتأكيد كل ما ذكر أمور من شأنها أن تفجر مجموعة من العواطف الجديدة لم يحن بعد الوقت لتدقيقها بشكل علمي صحيح للأسف!!!

السيد العكر الذي اتهم السفير البريطاني “المملكة المتحدة” بالتدخل في الشأن الليبي وانتهاك السيادة الليبية واتهامه بدعم جماعات وأحزاب! حيث قال: “رفضنها رفضاً قاطع سواء عن طريق القضاء في مصر او عن طريق الاحتجاجات الشعبية”! فيبدو ان السيد العكر لا يجد اي غضاضة في التبعية لأحكام القضاء المصري واقحامه في الشأن الليبي ولا يري فيه اي انتهاك للسيادة الليبية؟! لكنه في ذات الوقت يرفض التدخل الاممي؟! فمنذ متى كان الشعب الليبي مرتهن للقضاء المصري ليحدد لنا سياستنا؟

السيد العكر الذي اتهم السفير البريطاني “المملكة المتحدة” بالتدخل في الشأن الليبي وانتهاك السيادة الليبية واتهامه بدعم جماعات وأحزاب! حيث قال: “رفضنها رفضاً قاطع سواء عن طريق القضاء في مصر او عن طريق الاحتجاجات الشعبية”! فيبدو ان السيد العكر لا يجد اي غضاضة في التبعية لأحكام القضاء المصري واقحامه في الشأن الليبي ولا يري فيه اي انتهاك للسيادة الليبية؟! لكنه في ذات الوقت يرفض التدخل الاممي؟! فمنذ متى كان الشعب الليبي مرتهن للقضاء المصري ليحدد لنا سياستنا؟

كلمة السيد العكر مع احترامي له كلمة مشحونة بخطاب العواطف والشعارات العروبية الطنانة الخالية من اي طرح موضوعي او برنامج عمل حقيقي، شعارات تستهوي الجماهير المفعمة بروح الثورية والتحدي والتي اعتدناها من الزعامات العربية الذين لم يقدموا لشعوبهم الا الشعارات والخطب النارية وفي النهاية اوصلونا الي ما نحن عليه اليوم، شعوب متخلفة عن الركب الحضاري والمدني في كل شيء.. للأسف!

وقول يا لطيفففف!



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا