«تكالة» يعزز الحضور الليبي ثقافياً وسياسياً في فرنسا - عين ليبيا

زار رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالةً، رفقة عددٍ من أعضاء المجلس، معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريسَ، بحضور القائم بالأعمال بالسفارة الليبية لدى الجمهورية الفرنسية محمد حمودةً، في خطوةٍ تندرج ضمن تعزيز الحضور الثقافي الليبي والانفتاح على المؤسسات الفكرية الدوليةِ.

واستقبل الوفدَ رئيسُ معهد العالم العربي جاك لانغَ، والمديرُ العام للمعهد شوقي الأميرَ، حيث جرى لقاءٌ تناول دورَ المعهد في التعريف بالثقافة العربية وإبراز حضارتها وإسهاماتها الفكرية والفنيةِ، إضافةً إلى جهوده في نشر اللغة العربية وتعزيز حضورها داخل المجتمعات الغربيةِ.

واطّلع رئيس المجلس الأعلى للدولة والوفدُ المرافقُ له على طبيعة عمل المعهد وبرامجه الثقافية والتعليميةِ، إلى جانب المعارض والأنشطة التي ينظمها، والتي تسهم في مدّ جسور التواصل الحضاري بين العالم العربي والغربِ، وترسيخ قيم الحوار والتفاهم المشتركِ.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للدولة أهميةَ الدور الذي يؤديه معهد العالم العربي في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية والتعريف بها دوليًا، مشيرًا إلى أن دعم المؤسسات الثقافية يشكّل ركيزةً أساسيةً لتصحيح الصورة النمطية عن العالم العربي وتعزيز التبادل الثقافي البنّاءِ.

من جانبهم، عبّر مسؤولو المعهد عن ترحيبهم بالزيارة، معتبرين أنها تعكس اهتمامًا متناميًا بتعزيز التعاون الثقافي، مع التأكيد على الاستعداد لتوسيع مجالات التنسيق بما يخدم الثقافة العربية ونشر اللغة العربية على نطاقٍ أوسعَ.

وفي سياق الزيارة الرسميةِ، التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالةً، رفقة رئيس لجنة الأمن القومي بالمجلس جمال أبوسهمينَ، وأعضاء المجلس عثمان مذكورَ، ومنى كوكلةَ، وفتحي الشريفَ، وبحضور القائم بالأعمال بالسفارة الليبية لدى الجمهورية الفرنسية محمد حمودةً، بالمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية إلى ليبيا بول سوليرَ، وذلك بقصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريسَ.

وناقش اللقاءُ مجملَ الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا، حيث عرض رئيس المجلس الأعلى للدولة رؤيةَ المجلس بشأن تطورات المشهد السياسي وأهمية الدفع نحو مسارٍ توافقيٍّ شاملٍ يقود إلى إنهاء حالة الانقسام وتحقيق الاستقرار الدائمِ.

وشدّد رئيس المجلس الأعلى للدولة على ضرورة دعم الجهود الوطنية الهادفة إلى إنجاز الاستحقاقات الانتخابية ضمن إطارٍ دستوريٍّ وقانونيٍّ توافقيٍّ، بما يعزّز شرعية المؤسسات ويؤسس لمرحلةٍ سياسيةٍ مستقرةٍ.

كما تناول الجانبان التحدياتِ الأمنيةَ وسبلَ تعزيز الاستقرار وبسط سلطة الدولةِ، إضافةً إلى بحث الأوضاع الاقتصادية وانعكاساتها المباشرة على حياة المواطنين، والحاجة إلى إصلاحاتٍ تضمن إدارةً رشيدةً للموارد وتحقيق العدالة في توزيعها.

وأكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي دعمَ بلاده للمسار السياسي الليبي القائم على الحوار بين الأطراف الليبية وبرعاية الأمم المتحدةِ، مع التشديد على أهمية التوافق بين المؤسسات واستعداد فرنسا للإسهام في دعم الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا.

واختُتم اللقاءُ بالتأكيد على استمرار التواصل والتنسيق وتعزيز التعاون المشترك بما يخدم مصلحة الشعب الليبي ويدعم الاستقرار الإقليمي والدوليِ.

رئيس المجلس الأعلى للدولة يجتمع بمسؤول دولي لمناقشة مسار الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا

عُقد لقاء رسمي في العاصمة الفرنسية باريس جمع رئيس المجلس الأعلى للدولة، الدكتور محمد تكالة، برفقة عدد من أعضاء المجلس، مع القائم بالأعمال بالسفارة الليبية ومدير منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، السيد روماريك روينيان، لمناقشة التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية الراهنة في ليبيا.

تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجه المسار السياسي، والانعكاسات المباشرة للأوضاع الأمنية والاقتصادية على الاستقرار العام في البلاد، إلى جانب استعراض الجهود المحلية والدولية لدعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للدولة على أهمية دور المجتمع الدولي في دعم الليبيين لإنهاء حالة الانقسام السياسي، مشددًا على ضرورة احترام الإرادة الوطنية، ودعم المسارات التي تقود إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.

من جانبه، أعرب مدير منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط عن اهتمامه بمتابعة تطورات المشهد الليبي، مؤكّدًا دعم الجهود الرامية لتعزيز الحوار السياسي، ودفع مسار الاستقرار، والتعاون مع كافة الأطراف لتنفيذ المبادرات الدولية ذات الصلة.

وخُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التواصل والتنسيق المشترك بين الجانبين، بما يخدم مصلحة ليبيا، ويسهم في دعم الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا