أعلنت الجمعية التعاونية العربية لنقل النفط ومشتقاته، عن توقف نقل المحروقات لمناطق الجنوب اعتبارا من اليوم السبت، وفق التكليف الصادر إليها من شركة البريقة لتسويق النفط تنفيذا للتوجيهات الصادرة إليها من حكومة الوحدة الوطنية في شهر مايو الماضي.

وبحسب ما أفاد عضو لجنة الإدارة بالجمعية مفتاح المهدي الأطرش، في بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، فإن التوقف يأتي نتيجة لتعرض السائقين لاعتداء مسلح بمنطقة براك الشاطئ من قِبل بعض الخارجين عن القانون الذين قاموا بترويع السائقين وإجبارهم عن النزول من مركباتهم وفي ساعات متأخرة من الليل وإمطارهم بوابل من الرصاص علت رؤوسهم وتحت أقدامهم وذلك أثناء تواجدهم بأحد الساحات بمنطقة براك الشاطئ دون تصدي لأي من الجهات الأمنية المرافقة والتي تبين عدم تسلحها أو من الجهات السيادية بالمنطقة التي وقفت عاجزة أمام ما يحدث، بحسب البيان.

ونوه البيان إلى أنه لم يتم التدخل لتهدئة روع السائقين أو جبر خواطرهم سواء من أفراد الحماية أو من أعيان وأهالي منطقة براك الشاطئ، وكما جاء أيضا على لسان السائقين بأن المرافقين الآمنين يقومون في كل مرة بتبييتهم في العراء بجانب أحد البوابات العسكرية والتي تقف عاجزة هي أيضا عن حماية السائقين والذي أُثبِت أثناء واقعة الاعتداء.

وأضاف البيان: “ومن المؤسف أن نعلم عن توفر مستودع لمبيت الشاحنات وتحت حماية لمن يدفع المقابل المادي وحيث أن حياة المواطن هي أغلى من كل التضحيات،، فإنه يؤسفنا إعلان تعليق عملياتنا تجاه الجنوب وذلك إلى حين إشعار آخر وحتى يتم وضع الترتيبات الأمنية الحقيقية”.

ووفقاً للبيان، فإن الترتيبيات الأمنية الحقيقية تتمثل فيما يلي:

1. توفير أماكن انتظار أو مبيت مؤمنة تأمين حقيقي وتحت إشراف الأجهزة الأمنية
2. توفير قوة حماية من منطقة الشويرف إلى مستودع سبها وتكون مجهزة عدة وعتادا وتتبع أحد الجهات الأمنية وأن يكون من بين عناصرها أبناء منطقة براك الشاطئ لتوفير وتقديم التغطية والدعم الاجتماعي
3. ضرورة تواصل المسؤولين بالدولة مع إدارة الجمعية والمجلس البلدي مصراتة وذلك لجبر خواطر السائقين حيث أن أعيان منطقة براك الشاطئ كانوا قد تعهدوا سابقا للمجلس البلدي مصراتة بمسؤوليتهم في حماية أبنائها ورد أي اعتداء قد يحدث للسائقين أثناء تنفيذهم للعمل

هذا وطالبت الجمعية التعاونية العربية لنقل النفط ومشتقاته، نائب رئيس الوزراء رمضان أبوجناح بصفته المكلف بملف الجنوب بتحمل مسؤولياته و باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات كفيلة وبما يضمن حماية أرواح السائقين ومحاولة قبولهم مجددا العودة لاستئناف عمليات نقل الوقود.