أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، أن عملية التغيير في أي مجتمع ليست مجرد حدث لحظي، بل هي مسار مستمر يتطلب العمل والتطوير المتواصل، مشددة على أهمية الشمولية في العملية السياسية.

وفي لقاء عُقد عبر تقنية “زووم” مع مجموعة من الشابات الليبيات، قالت تيتيه: “التغيير في أي مجتمع ليس حدثاً، بل عملية. علينا أن نستمر في العمل عليها لتطويرها”.

وأضافت: “من خلال العمل في مجموعات، كأعضاء من الشباب والمجتمع المدني والمنظمات المجتمعية، تحققون قوة العدد. وعندما تعملون كجماعات كبيرة، يصبح من اللازم أن يُصغي إليكم الآخرون”.

وأكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، أن دعم مشاركة النساء في الحياة السياسية هو جزء أساسي من التزام بعثة الأمم المتحدة تجاه تحقيق الشمول والمساواة في ليبيا.

وقالت تيتيه: “لكي تشارك النساء في الحياة السياسية، عليكن أن تنظمن صفوفكن وتعملن معًا، بعثة الأمم المتحدة ستدعم دائمًا مشاركة النساء في الانتخابات، وستسعى جاهدًا لبناء قدرات الراغبات في الانخراط في العملية السياسية. نحن ملتزمون بالمساواة.”

وأشارت تيتيه إلى أن خارطة الطريق السياسية الجديدة، التي من المزمع الإعلان عنها في 21 أغسطس الجاري، ستركّز على إعادة الشعب الليبي إلى صميم العملية السياسية، من خلال إشراك النساء، الشباب، الأشخاص ذوي الإعاقة، والمكونات الثقافية، كجزء من عملية شاملة تهدف إلى الوصول لحل مستدام يعكس إرادة كل فئات المجتمع الليبي.

وقالت تيتيه: “هذه فرصتكن لتكونن جزءاً من التغيير الإيجابي الذي يدفع ليبيا نحو الاستقرار والسلام. يجب أن يعرف المزيد من الناس مدى دفء الشعب الليبي، وجمال بلدكم”.

وأضافت تيتيه أن المشاركة الفاعلة للمواطنين تمثل خطوة أساسية نحو تعزيز السلام والتنمية في ليبيا، مؤكدة أهمية دور كل فرد في بناء مستقبل أفضل للبلاد.