جهود دولية وإقليمية مكثفة لحل الأزمة الليبية سياسياً - عين ليبيا

جهود دولية لإنجاح مؤتمر برلين. [إنترنت]

تكثفت الجهود الدولية لإنجاح مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية المقرر عقده الأحد المقبل برعاية أممية، وفيما برزت تعقيدات داخلية مرتبطة بشؤون داخلية وخارجية، جرى اتصال هاتفي بين الرئيسين التركي والأمريكي تناول الأوضاع في ليبيا.

وتُبذل جهود دولية وإقليمية مكثفة لحل الأزمة الليبية سياسيا، بعد أن فشلت مفاوضات موسكو برفض خليفة حفتر التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، بمبرر عدم وضع جدول زمني لحل الميليشيات.

وكشفت تقارير أن هناك أسبابا أخرى ترتبط بالصراع السعودي التركي، وتحدثت عن آن حفتر المدعوم سعوديا، لن يقبل باتفاق يكون فيه التركي الداعم للسراج طرفا، مع العلم أن التركي شارك الروسي في رعاية مفاوضات موسكو.

تركيا رفضت الاعتراف بفشل مفاوضات موسكو، وقال وزير الدفاع خلوصي آكار إنه “من المبكر” الحديث عن فشل وقف إطلاق النار.

كذلك بحث الرئيس رجب طيب أردوغان هاتفيا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب التطورات في ليبيا.

وفي الداخل، لم يكتف حلفاء حفتر برفض التوقيع على الاتفاق، رغم توقيع السراج عليه، بل شنوا حملة على منافسيهم، وطالب رئيس مجلس النواب المنعقد في طيبرق عقيلة صالح، البرلمان العربي بسحب الاعتراف بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، معتبرا أن أي اتفاق يتم توقيعه بدون موافقة مجلس نواب طبرق باطل ولا أثر له، وطالب البرلمان العربي بالتصدي لما وصفه بـ”الغزو التركي”، على حد تعبيره.

وسط هذه التعقيدات، تكثفت الاتصالات الدولية على غير صعيد، في محاولة، لإنجاح المؤتمر المقرر عقده في برلين الأحد المقبل برعاية أممية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية راينر برويل، إن بلاده تأمل أن تجعل كل اللاعبين الدوليين يستخدمون نفوذهم للدفع من أجل إحراز تقدم في محادثات السلام هذه، ولم يؤكد برويل ما إذا كان السراج وحفتر سيحضران المؤتمر.

بدوره دعا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان/ كل الأطراف لاحترام وقف إطلاق النار.

وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن أمله في تحقيق مؤتمر برلين ما وصفه بالحد الأدنى من التوافق الدولي.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا