جولة خليجية جديدة للرئيس السوري.. الكويت محطة لتعزيز التنسيق العربي المشترك - عين ليبيا

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، والوفد المرافق له، اليوم الأحد، إلى دولة الكويت، في زيارة رسمية تأتي تلبية لدعوة من أمير البلاد  مشعل الأحمد الجابر الصباح.

وعقد أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك في قصر بيان، في إطار زيارة رسمية يجريها الرئيس السوري إلى البلاد.

وشهدت جلسة المباحثات، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، تأكيدًا متبادلًا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين الكويت وسوريا في مختلف المجالات، والعمل على توسيع آفاق الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

كما تناولت الجلسة آخر مستجدات الأوضاع في سوريا، مع تأكيد الجانبين على ضرورة دعم جهود المجتمع الدولي لضمان أمن سوريا واستقرارها، وصون سيادتها ووحدة أراضيها.

وبحث القادة أيضًا أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية دعم مسيرة العمل العربي المشترك، وتعزيز التنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات الإقليمية.

وكانت ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الأخوية والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية، بما يخدم مصالح الشعبين، ويعزز من العمل العربي المشترك.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة خليجية رسمية بدأها الشرع في الأسابيع الماضية، شملت عددًا من دول الخليج، بهدف توسيع آفاق الشراكة الإقليمية، ودفع عجلة التعافي الاقتصادي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية.

وبالتزامن مع وصوله إلى الكويت، أصدر الرئيس الشرع مرسومًا بصرف منحة مالية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تشمل العاملين في القطاع العام من مدنيين وعسكريين، وكذلك المتقاعدين منهم.

وبحسب المرسوم: 500 ألف ليرة سورية منحة للعاملين على رأس عملهم من المدنيين والعسكريين، وتشمل العاملين الدائمين والمؤقتين، وأصحاب الأجر اليومي، 300 ألف ليرة سورية منحة للمتقاعدين من مدنيين وعسكريين.

وأمس، أعلنت قطر والمملكة العربية السعودية، عن تقديم دعم مالي مشترك للعاملين في القطاع العام السوري لمدة ثلاثة أشهر، في إطار دعمهما المتواصل لتعافي الاقتصاد السوري، حسب بيان مشترك.

وأشارت الدولتان إلى أن هذه المبادرة تأتي امتدادًا لمساهمات سابقة، كان من بينها سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي بلغت 15 مليون دولار.

وتعكس هذه التحركات الإقليمية والدولية تصاعد الزخم الدبلوماسي والاقتصادي حول سوريا، في ظل جهود المرحلة الانتقالية لإعادة الاستقرار، وتحسين الواقع المعيشي للمواطن السوري.

الشرع يُعيّن اللواء محمد خير شعيب نائباً لوزير الدفاع ضمن إعادة هيكلة القيادات العسكرية

أصدر الرئيس السوري، أحمد الشرع، مرسومًا رئاسيًا يقضي بتعيين اللواء محمد خير حسن شعيب نائبًا لوزير الدفاع، وذلك بعد ترقيته من رتبة عميد إلى لواء، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من التغييرات في هيكل القيادة العسكرية والأمنية في البلاد، والتي تهدف إلى تعزيز كفاءة المؤسسة العسكرية خلال المرحلة الانتقالية.

ووفقًا للسيرة الذاتية الصادرة عن وزارة الدفاع، يشغل اللواء شعيب مناصب قيادية بارزة منذ سنوات، حيث تولّى قيادة جيش أبي بكر منذ تأسيسه، إضافة إلى إشرافه على غرفة العمليات المركزية في إدلب بين عامي 2019 و2024. ويُعرف في الأوساط العسكرية بلقب “أبو الخير تفتناز”، نسبة إلى بلدته في ريف إدلب، حيث وُلد عام 1977.

ويُعد شعيب من الشخصيات البارزة في العمليات العسكرية التي ساهمت في إنهاء حكم الرئيس السابق بشار الأسد، ويُنظر إليه على أنه من أبرز المخططين العسكريين في المعارضة المسلحة السابقة الذين انخرطوا في مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا