حالات نفسية يمر بها الأطفال.. كيف نتعامل معها؟ - عين ليبيا
يمر الكثير من الأطفال بحالات نفسية صعبة متعددة خلال مراحل نضجهم ونموهم النفسي، وأحياناً قد يجد الأهل صعوبة في مساعدة الطفل في مواجهتها والتغلب عليها..
وتُوضح الدكتورة بسمة أبو الحمد حسن، خبيرة العناية بالطفل والمختصة في الأبحاث العلمية والمخبرية، في مقال لها، أبرز الحالات النفسية التي يمكن أن يمر بها الأطفال وكيفية التعامل معها.
تختلف الحالات النفسية التي يمكن أن يمر بها الأطفال باختلاف الأسباب، والظروف الحياتية للطفل، وشخصية الطفل نفسه. فيما يلي أهم الحالات النفسية التي قد يعاني منها الأطفال وطرق التعامل معها:
يبدأ الطفل -بين سن الخامسة والعاشرة من العمر- بالبحث عن شبكة اجتماعية يندمج معها، وتعتبر حالة البحث هذه، وحبه للاندماج مع ذويه مسألة غريزية تولد مع الطفل.
يحاول الطفل تعزيز شعوره بالانتماء من خلال البحث عن أصدقاء يشبهونه بالهوايات، والاهتمامات، والذوق، كذلك بالرسوم المتحركة والأطعمة، ولكن قد يشعره الفشل في محاولات في تكوين صداقة بأن لا أحد يحبه، وهنا يأتي دور الأهل في توجيهه ونصحه.
يوصى الأهل بضرورة التأكيد للطفل أن المسألة ليست أن لا أحد يحبه أو مثلاً ابن الجيران لا يحبه، ولكن يمكن أن يكون له اهتمامات وهوايات أخرى غير تلك التي يحبها طفلهم.
كما على الأهل أن يلاحظوا ويراقبوا ما إذا كان الطفل يجد صعوبة في التواصل مع الآخرين أو صعوبة في التعاون مع الأطفال الآخرين من حوله. وفي حال كان الطفل يجد صعوبة فعلاً؛ فإن الأهل يجب ألا يعنفوه بل يعلموه مهارات التواصل الاجتماعي، وكيفية إبداء كلمات الإطراء على الآخرين، ودور مشاركة الأطفال بألعابه على سبيل المثال يساعد على تنمية المحبة فيما بينهم.
يميل العديد من الأطفال وعلى الرغم من حبهم العميق لجدتهم وجدهم إلى الخوف من شكل الكبار بالسن وتجاعيد وجههم أو أيديهم.
يجب أن يوضح الأهل للطفل أن الأشخاص الكبار بالسن ليسوا مخيفين، وأن التجاعيد التي تملأ وجه الجدة ما هي إلا بسبب تقدم العمر وعلامات نقص الخلايا في جلدها.
ومن المهم جداً أن يخبر الأهل الطفل أن جميع الأشخاص يتغير شكلهم عندما يكبرون ويظهر عليهم التجاعيد. ومن الأمثلة المساعدة في توضيح هذه المعلومة، مشاركة الطفل النظر إلى صوره عندما كان رضيعاً وكيف تغير عبر السنوات، وأصبح ولداً كبيراً الآن، وكيف نما شعره، وكيف تغير شكل وجهه.
كما يمكن مشاركة الطفل صور العائلة أي الأم والأب والجد والجدة عندما كانوا في سن الطفولة، وأنه من الطبيعي ومن الجميل أن يكبر الأطفال ويصبحوا شيوخ، وأن ظهور التجاعيد ليس بالأمر المخيف أو المزعج.
كذلك، يمكن يمكن للأهل الإشارة إلى أنه كلما تقدم الشخص بالعمر فإنه يصبح أكثر حكمة.
ينتاب الطفل أحياناً الخوف من أن يتخلى عنه أهله خاصة في حال كان قد شهد حالة طلاق لدى الجيران أو أحد أصدقائه في المدرسة، ولكن من الضروري أن لا يكتفي الأهل بالقول للطفل أنهم لن يتخلون عنه بل يجب أن يثبتوا له ذلك بالفعل أيضاً.
يجب أن يؤكد الأهل للطفل أنه في حال انفصل أبوين صديقه، فإن ذلك لا يعني أن ينفصل جميع الأهل في العالم، ومن المهم أيضاً أن يتناقش الأهل مع طفلهم فكرة الطلاق وألا يجعلوها تبدو مسألة يحظر الحديث فيها.
يجب على الأهل أيضاً منح الطفل الحرية لطفلهم في التعبير عن مخاوفه والأسئلة التي تشغل باله، ومحاولة التعرف على ما يدور في باله من مخاوف، لكي يعرفوا تماماً كيف يخففوا من قلقه، إذ من المهم ألا يترك الأهل طفلهم يتقوقع على ذاته دون أن يساعدوه على مواجه هذه المشاعر.
تتأثر مخاوف الأطفال كثيراً بخيالهم، إذ تعتبر قدرة الطفل على التخيل كنز يمنحهم الثقة والتعلم، إلا أنه قد يتخيل في بعض الأحيان أشياء مخيفة، وقد ينسج خياله موضوعات وأشياء غير واقعية، مثل الوحوش، والأشباح، والشخصيات الأسطورية الشريرة، التي غالباً ما تسبب له الكوابيس المزعجة أثناء نومه.
يكره بعض الأطفال وقت النوم لهذا السبب، وقد يحتاجوا إلى المساعدة من الأهل في هذا الوقت، مثل:
يمكن أن يعرف الطفل عن حادث سرقة حدث عند أحد الجيران أو الأقارب، فيسبب له ذلك حالة نفسية سيئة من الخوف والفزع من اللصوص والسارقين.
وقد يأخذ الأمر حيز كبير من تفكير الطفل إلى الحد الذي قد يدفعه لمحاولة غلق أبواب المنزل فى وقت مبكر، وطلبه لكل وسائل الأمان الممكنة، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهها وقت النوم بسبب القلق والخوف.
ينصح الأهل في هذه الحالة باتباع الآتي:
جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا