حريق ضخم وانفجارات تهز أكبر قاعدة عسكرية في اليمن - عين ليبيا
تعرضت قاعدة العند الجوية، أكبر قاعدة عسكرية في اليمن، لانفجارات هزت أرجاءها إثر اندلاع حريق هائل في مستودع فرعي للذخائر في محافظة لحج جنوب البلاد، بحسب مصدر رسمي في السلطة المحلية.
وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك” أن الحريق اندلع في المستودع الواقع داخل القاعدة التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً شمال العاصمة المؤقتة عدن، مما أدى إلى انفجار الذخائر وتطاير قذائف متنوعة إلى محيط القاعدة.
وأشار إلى أن الدفاع المدني ما زال يعمل على إخماد الحريق ومنع امتداده إلى مخازن أسلحة وذخائر أخرى في القاعدة، مؤكداً عدم تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن، بينما باشرت الأجهزة العسكرية التحقيق في ملابسات الحادث.
ويأتي الحادث في ظل تهدئة هشة يشهدها اليمن منذ انتهاء الهدنة التي استمرت ستة أشهر بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة “أنصار الله”، والتي لم يتم تمديدها أو توسيعها حتى الآن.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” على غالبية محافظات وسط وشمال اليمن، بما فيها العاصمة صنعاء، في حين تدعم السعودية تحالفاً عسكرياً مع الجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق منذ مارس 2015.
وأدت الحرب في اليمن، المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، إلى مقتل ما يقرب من 377 ألف شخص وخسائر اقتصادية تراكمية بلغت 126 مليار دولار، بالإضافة إلى أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم، حيث يحتاج نحو 80% من السكان إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.
الجيش اليمني يعلن مقتل عقيد بارز في مواجهات ضد الحوثيين
أعلن الجيش اليمني، الخميس، مقتل العقيد علي يحيى صالح المكروب، نائب رئيس شعبة التصنيع العسكري بالمنطقة العسكرية السابعة، متأثراً بإصابته جراء مواجهات سابقة ضد جماعة الحوثي.
وذكر موقع الجيش الرسمي “سبتمبر نت” أن مراسم تشييع جثمان العقيد المكروب جرت في مدينة مأرب، بحضور عسكريين وزملاء الفقيد الذين أشادوا بـ”بطولاته ومواقفه الوطنية الخالدة في مواجهة مليشيا الحوثي”.
ولم يقدم المصدر تفاصيل إضافية بشأن ظروف إصابته أو تاريخ وقوعها، مكتفياً بالإشارة إلى أنها جاءت أثناء “أداء واجبه الوطني في الجبهات”.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه بعض الجبهات اليمنية توتراً متقطعاً واشتباكات محدودة بين القوات الحكومية ومقاتلي الحوثي، رغم التهدئة غير المعلنة السارية منذ أبريل 2022، وسط جهود أممية وسعودية مستمرة للدفع نحو تسوية سياسية شاملة.
اليمن تحتج لدى مجلس الأمن على “التدخلات الإيرانية” وتطالب بموقف حازم
قدّمت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، مذكرة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، طالبت فيها باتخاذ “موقف حازم” إزاء ما وصفته بـ”التدخلات الإيرانية السافرة” في الشأن اليمني، متهمة طهران بمواصلة دعم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في انتهاك صريح لقراري مجلس الأمن 2140 و2216.
وكشف وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، أن قوات المقاومة اليمنية بالتعاون مع خفر السواحل، اعترضت في 27 يونيو الماضي شحنة أسلحة إيرانية متطورة تزن نحو 750 طناً، كانت في طريقها إلى الجماعة.
وأوضح أن الشحنة تضمنت صواريخ ومنظومات دفاع جوي وطائرات مسيّرة، بالإضافة إلى دليل تشغيل باللغة الفارسية، ما يعد – وفق تعبيره – دليلاً إضافياً على تورط طهران المباشر في الصراع.
وأدانت الحكومة اليمنية، في المذكرة المقدمة لمجلس الأمن، ما وصفته بـ”الدور الإيراني في تأجيج الصراع وتهديد الملاحة الدولية”، داعية إلى فرض عقوبات على المتورطين، وتشديد الرقابة على عمليات تهريب الأسلحة إلى اليمن.
وطالبت المذكرة أيضاً بدعم آلية التحقق التابعة للأمم المتحدة (UNVIM)، واستكمال تشكيل فريق الخبراء المعني باليمن، بالإضافة إلى تحميل إيران المسؤولية الكاملة عن أفعالها التي “تهدد الأمن الإقليمي والدولي”.
وأكدت الحكومة اليمنية أن استعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها وممارسة سيادتها الكاملة على كافة أراضيها “تمثل شرطاً أساسياً لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة”.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، حيث تشهد العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى مظاهرات دعم لغزة، فيما تواصل جماعة “أنصار الله” تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، في إطار ما تسميه بـ”الحصار الجوي الشامل على إسرائيل”، منذ إعلانها الرد على العمليات الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ أكتوبر 2023.
الجيش اليمني يعلن مقتل 10 من جنوده خلال تصديه لهجوم حوثي في محور “علب” شمال صعدة
أعلن الجيش اليمني، اليوم الجمعة، مقتل عشرة من جنوده في مواجهات عنيفة مع مقاتلي جماعة الحوثي في محور “علب” بمحافظة صعدة شمال البلاد، في واحدة من أعنف الاشتباكات التي تشهدها المنطقة منذ عام 2022.
وقال قائد “محور علب” وقائد “اللواء 63 مشاة”، اللواء ياسر مجلي، في بيان نقله المركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن قوات الجيش أحبطت هجوماً واسعاً شنته جماعة الحوثي فجر اليوم على مواقع عسكرية في جبهة علب، وتمكنت من التصدي للهجوم وتنفيذ هجوم معاكس.
وأوضح مجلي أن قوات الجيش رصدت تحركات مبكرة للمسلحين الحوثيين قبل بدء الهجوم، مما مكنها من الإعداد لصد العملية الهجومية، مشيراً إلى أن المواجهات أسفرت عن سقوط “عشرات القتلى والجرحى” في صفوف الحوثيين، إلى جانب تدمير ثلاث آليات عسكرية تابعة لهم.
وأكد أن المعارك أدت أيضاً إلى مقتل عشرة من عناصر الجيش اليمني.
وتُعد هذه المواجهات الأعنف منذ أغسطس 2022، حين أعلنت القوات الحكومية مقتل عشرة من جنودها في هجوم مماثل بمحافظة تعز أسفر أيضاً عن مقتل 23 من عناصر الحوثيين.
يُذكر أن الاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي تتجدد بين الحين والآخر رغم الهدنة غير الرسمية التي دخلت حيّز التنفيذ في أبريل 2022.
ورغم إعلان الطرفين التزامهما بخارطة طريق برعاية أممية نهاية عام 2023، لم يُحرز أي تقدم ملموس، وسط تبادل للاتهامات حول المسؤولية عن تعثر تنفيذها.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا