حقيقة عن زلازل ولي العهد السعودي في السعودية * - عين ليبيا

من إعداد: محمد علي المبروك

لست مادحا ولا مطمع لي الا ان أوجه إبصار العرب الى احداث غير معهودة تحدث في المملكة العربية السعودية تم تأويلها على غير مقاصدها وهي جديرة بالنظر وجديرة بالتتبع وجديرة بالاقتداء اذا اراد العرب الخروج من انفاقهم المظلمة حتى تتمتع الشعوب العربية بحقوقها الحياتية مثلها مثل شعوب الارض الاخرى وهى احداث متفردة متميزة بتغييرها الجذري في السعودية لحدوثها في ذات النظام القائم والذي حافظ على ثوابته لعهود دون تغير ودون تقدم وذلك بخلاف بعض البلدان العربية التي غيرت نظام بنظام بما عرف بالربيع العربي ولازالت تتخبط في تغيرها بل ويتمنى بعضها عودة انظمتها السابقة وكل حدث للنهوض ببلاد عربية من حقه ان يلقى الإشادة.

من بعد جمود وخمود على مدى عهود اهتزت ارض المملكة العربية السعودية اهتزازا اجتماعيا لطيفا ووضعت ركائز من بعد اهتزازها ركائز من حيث البدء لدولة حديثة قوية كان محرما محظورا وضعها منها تفعيل دور المرأة السعودية في الحياة والذي كان معطلا بأفكار متنطعة وتعطيل سطوة الشرطة الدينية وتحويلها الى شرطة إرشادية توجيهية ومهد سبيلا ثقافيا بإنشاء الهيئة العامة للترفيه والتي لها دورا انسانيا واجتماعيا في الصحة النفسية للمجتمع السعودي ودورا فكريا يبرز الانفتاح العقلي ثم اهتزت ارض المملكة زلزالا ضاربا رنح أقداما مواطئها مواطئ الفساد في  نهب اموال البلاد والعباد زلزالا بمقياس الطبيعة بمقياس الحق لا يستثني ولا يتحصن منه احدا وليس زلزالا يضرب الصغار وينجو منه الكبار كعادة زلازل الدول العربية الاخرى فزلزال السعودية يشمل الصغار والكبار ممن صغر وممن كبر فسادا في صورة معبرة على القوة القيمية والأخلاقية لرجل من رجال المملكة الأقوياء نفسيا وعقليا واخلاقيا رسم صورة من صور العدل المفقود لم يكن معهود في محاربة الفساد وكل من يسعى للنهوض بأبناء شعبه مثل ولي العهد السعودي وغيره من الساعين متحملا لتبعات سعيه وكله ارادة للنهوض ببلاده هو جدير بالثناء والإعجاب والمساندة ولا يليق لكل معدوم من اللياقة تأويل او تحوير مثل هذا السعي الخلاق في حين انه جلي وواضح بانه سعي مذهبه النهوض والتقدم.

في حالة المملكة العربية السعودية التي اتسمت عهودا بالانغلاق والمنع والتحريم للعديد من أوجه الحياة فان الركائز التي وضعها ولي العهد السعودي لا يضعها حقيقة الا من اتسم بصفات القيادة المنجزة للتحولات المثمرة والدول العربية لن تنهض الا بمثل هذه التغيرات التي تتجاوز الثوابت المزمنة و العادات المترسخة وتتجاوز المعتقدات الدينية السائدة التي يعتقد بصحتها واغلب حكامنا العرب يخشون هذا التجاوز لهذا لا يغيرون ولا يتغيرون في حين ان السبب الاساسي لانحطاط اوضاع البلدان العربية هو حكام البلدان العربية الذين يفتقد بعضهم للقدرات العقلية والنفسية في ادارة بلدانهم ادارة مثمرة فالقدرات العقلية هي التي تبدع الحلول للأوضاع المعقدة والقدرات النفسية هي التي تَخَلَّق الدافع والارادة للتغيير وتلك من اهم صفات القيادة التي يفتقدها بعض حكام البلدان العربية  لهذا تتردى اوضاع بعض  البلدان  العربية ، ان ما يبدو من قدرات عقلية ونفسية لولي العهد السعودي يرجح ان تدفع المملكة السعودية الى المزيد من التغيرات التي ارجح انها ستكون في النهاية تغيرات مثمرة باهرة ستكون لها توابع حسنة على باقي البلاد العربية ، اسأل الله ان يرزق جميع البلاد العربية بحكام لهم ارادة النهوض وان يبعد عنهم من له ارادة الجمود والخمود

[su_divider top=”no” size=”1″]

*  أنحو على غير منحاي في الكتابة التي ركزت فيها على الواقع الليبي هروبا من واقع ليبيا السيئ المضجر الخانق الذي تجمد في سيئاته الى بلدان عربية حكامها يثيرون الإعجاب ولكن في هذا المقال وبعض ما قد يأتي من مقالات فلا سبيل لي الا منحاي في مصارعة سيئات ليبيا بوسيلة الكتابة.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا