حكمت المحكمة حضوريا على سعادة السيد الموقر المحترم الفاضل بالإعدام شنقا - عين ليبيا

من إعداد: خليل الكوافي

254472_376898522389413_1911198014_n“السيد رئيس المخابرات الليبية السابق” ما هذه السفسطة يا “هر” زيدان لو أنك كنت هناك لما قلت ذلك لكن الله لم يكتب لك أن تكون من ضمن شهداء أبو سليم أو من أسرهم و حرمك ذلك الشرف الرفيع، فعلا ما ينقصنا الآن لنبين للعالم مدى تحضرنا و مدى تفوقنا الأخلاقي و مدى سيرنا في الطريق الصحيح لبناء الدولة هو أن نظهر احترامنا لعتاة المجرمين و أن تكون أبواب رئيس وزرائنا مفتوحة للمواطن الصالح عظيم الشأن حافظ قدور مع أنها في نفس الوقت غير مشرعة بل هي موصدة في وجه مواطنين ليبيين آخرين بسطاء يشتكون من عدم قدرتهم على مقابلة رئيس الوزراء، ما يريده العالم الذكي الفهمان منا يا أبو الهراهير هو أن نظهر جدية في مكافحة الفساد المستشري و أن نبين التصميم على المحاسبة حتى ندفع باتجاه المصالحة والتسامح و التغافر و أن يكون لدينا القدرة على المواجهة و على الحسم في إطار رؤية واضحة و شاملة منحازة لبناء دولة القانون.

ما سمعته منك في المؤتمر الوطني عن ضرورة دفع مرتبات للثوار و أن هذا حقهم كما قلت يشكل محاولة خطيرة و رخيصة لكسب الود و صنع التحالفات و يجعلني أؤكد قطعا أنك لست الشخص المناسب لقيادة المرحلة و أن الأمور ستزداد تعقيدا تحت قيادتك و أتمنى أن أكون مخطئا، من قاتل القذافي و مرتزقته لا يقبل أن يكون مرتزقا و باب دفع المكافآت و الهبات و ما هي في الحقيقة سوى أتاوات هو باب فُتح على مصراعيه و كان سببا مباشرا في تشكل و تجذر ميليشيات يصعب تفكيكها و هو مربط الفرس و العائق الحقيقي الذي يمنع قيام دولة القانون و أنت الآن يا مسيو زيدان تريد ضخ المزيد من الأموال في شرايين هذه الميليشيات و الكتائب المشرعنة، الأمر واضح لا لبس فيه و بصرامة و بجدية تامة من ليس جنديا نظاميا ليس له الحق في أي شيء، و الجندي النظامي الذي يستحق راتبا و مزايا هو المنضوي للشرطة وللجيش و للأجهزة الأمنية المختلفة التابعة للدولة على أن يكون منضويا كفرد لا كجماعة كما هو حادث الآن في ضحك على الذقون.

كنت أتمنى أن تقول لنا يا دكتور ما هي الآليات التي تعمل على خلقها و تعزيزها لمكافحة الفساد؟ و لماذا توقف نشر القرارات على موقع رئاسة الوزراء في تغييب للشفافية المطلوبة؟ لماذا كان من الأصلح كما قلت و بالتفصيل إذا تكرمت علينا نقل تبعية هيئة المشروعات العامة إلى ديوان رئاسة الوزراء؟ ما هي الضمانات التي تم تبنيها لمنع تسرب الميزانية الضخمة إلى شراء القرطاسية و السيارات و ما شابه كما حدث في سابقتها؟ لماذا تحاول التعدي على صلاحيات تشريعية ليست من اختصاصك بخصوص جمعية الدعوة الإسلامية و ما هو وجه الإلحاح في هذا الملف؟ ما هي خطة وزارتك المفصلة و ما هي مؤشرات الأداء الخاصة بها؟ ماهي خلفيات الصراع على المؤسسة الليبية للاستثمار و دورك فيه؟ ما هي المبالغ التي تم دفعها في إطار مشاريع التنمية في الميزانية السابقة و المبالغ التي ستدفع في الميزانية القادمة؟ للأسف قائمة الأسئلة طويلة والمساحة لا تكفي.

لا تستغربوا فالميزانية الجديدة سيلتهمها الفساد في ظل غياب آليات الرقابة و الحوكمة و ستمضي سنة أخرى على الليبيين سيبتعدون فيها مسافات عن جادة الحق و عن طريق التنمية المستهدف، و بالمناسبة لا أكتب تحديا أو تصيدا أو محاصرة أو كراهية لجبريل أو لزيدان أو للتحالف أو لأي أحد كان و لست من الإخوان و لا من السلفيين و لا أنتمي لأي حزب أو جماعة مع كل التقدير للجميع و مقالي بعد القادم إن شاء الله عن سقطة الإخوان ( حكاية الوزير الإخواني و السيدات الليبيات المحترمات).



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا