حول مقتل الأقباط المصريين - عين ليبيا

من إعداد: محمد علي المبروك

في مقال سابق عنوانه مفاجآت سرقة اموال الشعب الليبي في مدينة سرت نشر بتاريخ 11- 1-2015 م. ذكرت في المقال ان عصابة دينية مسلحة ذات عقيدة منحرفة  كانت مشاركة في سرقة اموال الشعب الليبي في مدينة سرت وذكرت ان هناك اقتران بين جريمة السرقة  وحادثة مقتل الطبيب المصري وزوجته وخطف ابنته ومقتلها فيما بعد وخطف الأقباط المصريين الذين أعلن عن مقتلهم الآن وكانوا على الأرجح قد قتلوا في المدة الماضية ( الرجاء الاطلاع على المقال).

في مدينة سرت لايوجد من تنظيم يدعي الدين ويتخذ من الجريمة اسلوبا لتحقيق أهدافه الا تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) فلا مكان لهذا التنظيم في ليبيا الا في مدينتي سرت ودرنة اما باقي مدن ليبيا على الأغلب لاتتواجد الا جماعة انصار الشريعة وهم اقل شراسة من هذا التنظيم ويحدث الخلط بينهما.

احيانا وفي المقال السابق ذكرت ان عنوان ومقرات العصابة الدينية المتطرفة التى هى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)  معروفة عند سلطات فبراير الواهنة، فعند حدوث جريمة سرقة اموال الشعب الليبي صرح رئيس الوزراء السابق علي زيدان ووزير داخليته البليد الصديق عبد الكريم ان اللصوص معروفون وان مكانهم محاصر ثم ان السيد محمد ابوسدرة رئيس اللجنة المكلفة من المؤتمر الوطني في ذاك الحين كان يتردد على هؤلاء الصعاليك للتفاوض معهم حول إرجاع الأموال وحينها لم يحدث شيء، ذهبت الأموال وذهب اللصوص في جرائمهم ، الدلالة هنا ان تنظيم الدولة الاسلامية كان معروفا ومعلوما عند حكومة زيدان ومعروفا ومعلوما عند المؤتمر الوطني البائس فلماذا لم يوجهوا صعاليكهم لمواجهة هذا التنظيم الاجرامي؟.

ولماذا لم يبلغوا القيادة المصرية عن هذا التنظيم الذي خطف وقتل رعاياها؟. دلالة السؤالين ان هذا التنظيم كان مدعوم من سلطات فبراير في حينها وربما حتى اليوم فمن اين لهذا التنظيم بأساطيل السيارات الصحراوية التى جاس بها خلال ديارنا؟. من اين له هذا الترف .. هذا القرف الى الحد الذي يخصص بدلات إعدام من النوعية الجيدة يلبسها لمن يعدمهم؟.

من اين له هذه التجهيزات الاعلامية والعسكرية المختلفة؟. طبعا من سلطات فبراير تذكروا المليارات التى تتبخر في كل سنة، في الايام الماضية صعقتني تصريحات وزارة الخارجية المصرية عجبا وهو عجب أسوقه بكل محبة لاخواني المصريين، فقبل اعلان مقتل هؤلاء المساكين كانت وزارة الخارجية المصرية مطمئنة مسترسلة في اطمئنانها على اختطافهم وآخر تصريحاتها (لم يتأكد بعد مقتل المصريين) حتى نشر مشاهد القتل وكأنها لاتعلم ان في ليبيا تنظيم الدولة الاسلامية داعش وان اسبق الأمور اليه هى الذبح لمن لم يكن على عقيدته المنحرفة ولمن ليس فيه مصلحة للتنظيم ، فما هى مصلحة هذا التنظيم ان يبقيهم احياء طيلة هذه المدة حتى تسترسل الخارجية المصرية في اطمئنانها على عدم قتلهم ؟.
ردا على مقتل هؤلاء المساكين الأبرياء من الأقباط كان الرد الاحمق للقيادة المصرية ، في فجر الاثنين 16-2-2015م .

غارت الطائرات المصرية على مدينة درنة الليبية وحصدت بعضا من اعضاء هذا التنظيم وبعضا من اطفال ليبيا وهى عملية بقدر مافيها من رد للحق ففيها جريمة انسانية، ماذنب الطفل .. ماذنب العائلة الليبية التى فيها اطفال وشيوخ وعجائز ان ابنهم او رب العائلة ينتمى لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) فكيف يحمل الأبرياء وزر ابنهم او رب العائلة لانه ينتمي لتنظيم الدولة الاسلامية، حيث طال القصف بيوت اعضاء هذا التنظيم بيوتا لاتستوعب مجرمين فقط بل تستوعب اطفال وشيوخ وعجائز لايعرفون من هو تنظيم الدولة الاسلامية الذي ينتمي اليه ابنهم او رب العائلة وهذا دليل على سفاهة القيادة المصرية التى لم تضع في حسبانها الأبرياء ، ولاأعلم من هذا العبقري جهلا الذي صنف الجيش المصري كأول جيش عربي  وهو جيش يتخبط فيقتل مجرمين ويقتل معهم ابرياء وذلك باستخدامه للطائرات التى لاتفرق في قذائفها بين برئ ومجرم. لماذا لم يستخدم قوات الصاعقة او القوات الخاصة التى بمقدورها استهداف المجرمين دون الأبرياء؟. حسبنا الله فيما نجد فيك ياليبيا.
_________________________________________________________
* ملاحظة شخصية:- 
سرقة مقالات الكتاب ووضع اسماء اخرى عليها عبر صفحات التواصل الاجتماعي هى موجة من موجات الاجرام التى اجتاحت ليبيا وينبغي التصدي لهؤلاء المجرمين وهى جريمة تعرض صاحبها للملاحقة القضائية او حتى ملاحقات اخرى، حدث الامر معى بسرقة اجزاء من مقالات سابقة  في موقع محسوب علي قبيلة العبيدات الليبية يسمى (رابطة قبيلة العبيدات) ونسبها سفيها لنفسه يدعي انه (دكتور) وحدث ذات الامر مع الكاتب عبد المجيد المنصوري والذي سرق منه ثلاثة مقالات في ذات الموقع المذكور، لابأس بالنشر في اي موقع ولكن مع ذكر صاحب المقال او الموقع المنقول منه.  



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا