حَرَاكُ الشَّعْب اللِّيبِيِّ وَأَصْحَابِ الرَّايَاتُ الْخَضْرَاءُ - عين ليبيا

من إعداد: رمزي مفراكس

توقعت في مقال الأمس أن أصحاب الرايات الخضراء يخرجوا بالالتفاف حول قائدهم معمر القذافي الذي في اعتقادهم الجازم حي لا يموت وهو لزال على قيد الحياة!

تبني مشروع الدستورية الشرعية وقانون الأحول المدينة الليبية مرة أخرى أصبح عامل من عوامل نجاح المجتمع الليبي بعد ما أعلن عنه القعيد معمر القذافي في أخر خطاب له لإنقاذ الدولة الليبية من الهلاك والدمار.

حراك الشعب الليبي لم ينتهي بعد حتى الآن وأصحاب الرايات الخضراء قد يظهرون علينا مرة أخرى في أي لحظة لإفساد حراك الشعب الليبي الذي طالب به في السابع عشر من فبراير لعام 2011 ميلادي.

لكن لماذا انتفض الشعب الليبي بحراكه على حكم الجماهيرية الليبية كما انقلب القذافي على الجماهيرية الليبية في خاطب له، الذي جلس على عرشها أكثر من أربعة قرون من الزمن؟ هذا السؤال لم يحير الشعب الليبي بل يحير أصحاب الرايات الخضراء.

مما أخطاء القذافي في كثيرة من الأشياء وعبث في العباد والبلاد الدمار والخراب، والرجل واهم وعاش في الخيال والجهل لا يعرف بالتحديد ما يجرى في ليبيا من كوارث إنسانية واجتماعية.

لم يكن يملك القذافي القدرة والحكمة والمعرفة الإنسانية، بل أحدق بالشعب الليبي فسادا وظلما، لم يكن له القدرة على التغير والإصلاح ليرمي على عاتق ابنه سيف الإسلام ببرنامج ما سمي في ذلك الوقت ” ليبيا الغد” لم يتوقع والده الفشل بل كان في برج عاجي من الأحلام وتطلعات سيف الإسلام الأحلام!

أنصار الرايات الخضراء لم يخرجوا في الشوارع الليبي مع الجماهير العريضة التي طالبة بإسقاط النظام ولكن جلسوا وراء الكواليس بصفاتهم الثورية لمواجهة حراك الشعب الليبي الذي ثار على قائد الجماهيرية الليبية.

تماما كما برزة صورة النازي (أدولف هتلر) في صفحات التاريخ بمقولته الشهيرة لمواجهة القوات الأمريكية في عام 1945 ميلادي ليقول لهم “شارع شارع زنقة زنقة منزل منزل” عند دخول برلين عاصمة ألمانيا.

ظهرت شخصية القذافي الدكتاتوري كما برزة شخصية أدولف هتلر والذي عبر في خطابه “شبر شبر بيت بيت دار دار زنقة زنقة” في الثاني والعشرين من فبراير لعام 2011 متوعدا بسحق خصومة الليبيين في ثورة شعبية عارمة.

ونحن هنا نستعرض التاريخ في انتفاضة الشعوب وحراك الشعب ضد منظومة حكم الطغاة وفاسد الحكومات والشروع في استقراض قوتهم ونفوذهم في شارع مقابل شارع وزنقة مقابل زنقة وبيت مقابل بيت.

تهديدات العقيد للشارع الليبي المنتقض. أدى إلى زواله من الحكم لم يخرج الملايين متجهون إلى نصرته بل خرجت الملايين لإسقاطه والخلص منه، وإسقاطه كانت أيضا في منظمة فساده التي امتددت إلى أصحاب الرايات الخضراء.

هذا يعني آن الشعب الليبي في تحركه استشعر بالخطر الذي كان يداهم بلاده من تلك المنظمة الفاسدة التي أفسدت جميع مناحي الحياة الليبية ولم يعمل أي شي لشعبة او غير أي شي الا ولقي مصيره الأسود هو أتباعه من الأولية الخضراء.

هذه الثورة التي قام بها الشعب الليبي لم تكن فيها الخطورة تحديدا التي تهدد مستقبل ليبيا بل كانت خطوت إلى كرسي العدل والحق لا تترك مظلوم ولا ظالم عاجلا أو أجلا في مواجهة سيناريو الانقلابات العسكرية.

سبق الانقلاب العسكري أن ساهم إجهاض الدستورية الليبية ولذات الأسباب نرفض الرجوع إلى الحكم العسكري مرة أخرى، وربما تطوير النظام السياسي يعمل على التداول السلمي للسلطة المدنية بين الشعب الليبي.

اليوم تلعب راية السلم الاجتماعي والعمل الجماعي في بناء الدولة الدستورية ودخول لعبة الصراع من اجل إرضاء الشعب الليبي في مواجهة الظلم تمايزت عند حراك الشعب الليبي، يعنى إجهاضا لاصطحاب الرايات الخضراء.

خلاصة القول: أن من أجرم في حق الشعب الليبي ينال جزاءه حتى ولو طال الزمن، وه نوع من القضاء على العنصرية والبغيضة، وتلك حقيقية يجب أن يسمعها من يرفعون الرايات الخضراء ومحاربة الشعب الليبي بجميع أطيافه الاجتماعية الليبية.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا