خطابٌ عاجل إلى مبعوث أمين عام الأمم المتحدة - عين ليبيا

من إعداد: عبد المجيد المنصوري

لا شك أن الرب (وحده) هو الذى هيأ لك مهمتك فى ليبيـا، التى سترتبط قداستـُها، ببلوغك الهدف النهائى فى تحقيق حـُلم الشعب الليبي المقروح، بما يوقف القتل والدمار والتهجير، وعبث مرور المـُـهاجرين الأفارقة، وأقله وقف الإقصاء والتهميش لأعرض طيف من الشعب، سواءاً من المـُدن / أو من القبائل الليبية الكـُبرى، التى تـُمثل إحصائياتها (الدقيقة) مجتمعة (وعلى أقل تقدير) 80% من سكان ليبيـا.. حيث بإقتراحك (الصائب بإمتياز) بإلتآم مؤتمر وطني، ووجوب (بل) ضرورة مشاركة أهل النظام السابق فيه، على حداً سِواء مع الحالي.. وحتمية التصويت على الدستور.. والأنتخابات البرلمانية والرئاسية (بذلك) أصبحتم أول من بعث الأمل المنظور، فى نفوس الليبيين منذ حلول (الربيع).

أما أهم خطوة (كما تعلم) ومباشرة بعد إجتماع تونس الحالى، هى جمعكم للقيادات المُسلحة بطرابلس ومصراتة وبرقة، وإجبار الإرادة الدولية لهم، على تكوين قيادة واحدة لجيش واحد… تبقى أهمية جمعكم لأعضاء مجلس النواب المنشق على نفسه، برئاسته الحالية (عقبتــُـنا الكأداء) وما لم يتفق أعضاؤه بالتصويت عاجلاً على رئاسة جديدة للمجلس تقبلها غالبية الثلثين+1 (وهو الصواب) فليس أمامك وإيانا، إلا جمعكم لهم بنفس قوة الأرادة الدولية، للتصويت على ما يـُـتفق عليه فى تونس، وبعد ذلك، ما تتفق عليه الأطراف المسلحة (طرابلس مصراتة برقة) بدون ذلك، سيخيب (حتماً) مسعاكم وأملنا… وفقكم الله فى إزالة عوائق بناء دولتنا (ولو) على (أقل) قدر من الديمقراطية و (أقل) نسبة إستقلالية دولية… إذ ومتى أنجزتم ذلك غير منقوصاً، سيبقى إسمكم، فى وجدان شعـبـُـنا، مثلما هو باقٍ عبد الرحمن عزام، ودولة هاييتى، إذ خلدنا إسميهما بشارعين فى طربلس، بل (ستنادي غالبيتنا) بتخليد إسمكم (في شوارع طرابلس وبنغازي وسبها) في وقت واحد، لأننا بإستباب السلام وبناء جيشنا ودولتنا الموحدان، سنولد من جديد… سلام، سيدنا سلام.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا