حيث جاء ذلك خلال جلسة محاكمته الثالثة في العاصمة الخرطوم، في قضايا تتعلق بالثراء الحرام والمشبوه، والتعامل غير المشروع بالنقد الأجنبي.

هذا وشهدت المحكمة، إجراءات أمنية مشددة، وإغلاق الطرق الرئيسية، وحضور كبير لأفراد أسرة البشير، ومناصريه الذين رددوا هتافات مؤيدة للرئيس السابق.

واستمع قاضي التحقيق الصادق عبد الرحمن الفكي للبشير للمرة الأولى، ورفض طلباً لهيئة الدفاع بالإفراج عنه بالكفالة العادية أو المالية.

كما أقر البشير أثناء استجوابه، تلقيه 25 مليون دولار من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عبر اتصال دار بين مدير مكتبه ومدير مكتب البشير حاتم حسن بخيت.

وتابع أن محمد بن سلمان أرسل المبلغ بطائرة خاصة استقبلها بخيت، وكان لدينهم خياران، إما أن رفض المبلغ، أو التصرف فيه بصورة شخصية، ولم نستطع رفض استلام المبلغ لأنه يسبب إحراجاً للسعودية.

وأضاف قائلاً:

“ليس من عادتي استخدام الأموال للمنفعة الشخصية، واستقرينا على الاحتفاظ بالمبلغ بالمنزل وصرفه على المصلحة العامة في التبرعات والهبات”.

أما بالنسبة لعدم إيداع المبلغ في البنوك الحكومية، قال البشير أنه اختار عدم إيداعه في بنك السودان، لأن البنك سيلزمه بمعرفة مصدر الأموال، ولم يرد الكشف عن اسم محمد بن سلمان بناء على رغبته.