خلال لقائه المبعوث الأممي السابق لسوريا.. د. بن زير يُؤكد أن الليبيين وحدهم القادرين على حل مشاكلهم

التقى أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان عضو مؤسس لمنظمة الحوار الوطني د. رمضان بن زير، بالمبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، والذي استقال من منصبه العام الماضي، بحضور الأكاديمي الليبي د. أحمد معيوف.

وطلب د. بن زير خلال اللقاء الذي عُقِد على هامش الندوة التي نظمتها جامعة خان بالعاصمة البريطانية لندن حول دور الأمم المتحدة في سوريا، من دي ميستورا أن يُقدم تقييمه لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلا أنه اعتذر عن التعليق بشكل واضح مُبينًا بأنه لا يستطيع الحديث أو التعليق عن ذلك باعتباره موظف بهيئة الأمم المتحدة وغير مخول بالحديث في الشأن الليبي.

وفيما يتعلق بالملف السوري أكد دي ميستورا على تواجد كل الدول الكبرى وتركيا وإيران في سوريا، منوهًا بأن الغائب الوحيد عن الساحة السورية هم العرب.

وأضاف أن اغلب المتحاورين في جنيف لا يمثلون الشعب السوري بل الدول الداعمة لهم، وأن المجلس الانتقالي السوري كان ضعيفا ومنقسما وأنهم لا يملكون رؤية موحدة لحل الأزمة السورية.

وأشار أيضًا إلى عدم التناغم بين قادة المعارضة واختلافاتهم الكثيرة، بسبب أنهم لم يكونوا مستقلين في التعبير عن إرادتهم، بل هم عرضة لأجندات الدول الداعمة لهم.

وكذلك نظام بشار الأسد لم يفرز قيادات سياسية قادرة على إدارة المرحلة بسب فقدانهم للخبرة، كما تحدث ميستورا عن الأكراد وقال إن القضية الكردية مُعقدة ومُركبة، ولم يسمح لهم بالمساهمة في الاجتماعات التي حدثت بسبب الفيتو التركي، وأضاف يقول:

لكن للتاريخ، فإن الموضوع الكردي يكاد يكون مرفوض وغير مرحب به من كل الدول الإقليمية بسبب توزع الشعب الكردي بين أربع دول.

كما أكد دي ميستورا على أن النظام السوري لا يريد إجراء انتخابات تشريعية أو رئاسية باستخدام حجج غير منطقية من أجل الاستمرار في الحكم، واختتم حديثه بقوله “الحق مع القوة”.

من جانبه اختتم د. بن زير تعليقه بالقول:

علينا الاعتماد على أنفسنا،، الليبيون وحدهم القادرون على حل مشاكلهم ولا نعول على السيد غسان سلامة ونُحمَّله المسئولية عما وصل إليه الوضع في ليبيا فهو عبارة عن موظف لدى الدول الكبرى لا يستطيع قول الحقيقة إذا تعارضت مع مصالح تلك الدول ـو من يدورون في فلكهم،، هذا ما استنتجته وأصبح يقينا بالنسبة لي شخصياً.

وتابع:

كما لا يفوتني إلا أن نتقدم بالشكر والتقدير الكبيرين باسم المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي للسيد دي ميستورا الذي قدم استقالته بعد تجاوز الحرب الخطوط الحمراء في سوريا وليس كما ذكر بأن أسباب الاستقالة ترجع لأسباب عائلية.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً