خليفة حفتر ونهاية مطاف للدولة المدنية - عين ليبيا

من إعداد: قاسم نصير

واهم من يتصور أن الحل العسكري هو المخرج من الأزمة الليبية فحتى إن استطاع حفتر دخول طرابلس فلن يكون بإمكانه فرض الاستقرار أو الإبقاء على ليبيا موحدة والأرجح أن تؤدي تحركاته إلى حرب أهلية ستطول، وهذا ليس في مصلحة الشعب الليبي أو أي من الدول المجاورة. الحل السياسي هو المخرج الوحيد.

مغامرة حفتر واندفاعه المشهور به، قد لا تكلفانه فقط هزيمة عسكرية في غرب البلاد، وإنما أيضا قد تكلفه أصوات مواطنيين كان من الممكن أن يصوتوا له في الانتخابات، وهنا الخطورة، لأنه إن أدرك ذلك ووعاه، معناها إنه في الحلقة الأخيرة، سيكون أشد شراسة وتدميراً، كي يصل إلى مبتغاه: حكم ليبيا.

‏لقد بنى خليفة ⁧حفتر⁩ خطته للحرب في ⁧طرابلس⁩ على احتمالات وليست حقائق والكارثة أن هذه الاحتمالات جميعها تنتهي إلى نتائج مروعة، وراهن على توريط الحلفاء الخارجيين لمساعدته في السيطرة أو تمكينه من الاحتفاظ بنقاط انتشار في محيط العاصمة أو في أقل توفير مخرج آمن إذا فشلت المهمة.

أكثر من 200 شاب من الطرفين قتلوا في اقل من 7 أيام في الحرب وأكثر من 400 جريح وأكثر من 80 مفقود من الطرفين من أجل ماذا؟ للحكم والكرسي كان بالإمكان عن طريق المؤتمر الجامع وبعدها صندوق الانتخابات طرابلس⁩.

في النهاية أقول الطريق إلى الحرية.. أطول من الطريق إلى الثورة وليبيا سوف تكون دولة مدنية ولن ترجع إلى حكم عسكري وأن طال النضال.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا