دعوات عربية لموقف دولي مُؤثر ضد خطط ضم الأراضي الفلسطينية - عين ليبيا

دعا وزراء خارجية دول عربية، اليوم الثلاثاء، إلى “موقف دولي واضح ومؤثر” ضد خطط دولة الاحتلال ضم أراضٍ فلسطينية، ودعوا إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين على أساس حل الدولتين.

جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية (الأردن، الإمارات، مصر، السعودية، المغرب، فلسطين، تونس، عُمان، الكويت)، عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

ودعا البيان، المجتمع الدولي لاتخاذ “مواقف وإجراءات واضحة ومؤثرة لمنع تنفيذ قرار الضم الإسرائيلي، حمايةً للقانون الدولي وحمايةً للسلام”.

وأكد على ضرورة العودة إلى مباحثات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وشدد  البيان على التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002، والموقف العربي الداعم لحل الدولتين، كما تضمنته المبادرة.

وأضاف البيان: “نؤكد على استمرار العمل مع الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي لترجمة الموقف العالمي الرافض للضم إلى تحرك مؤثر لمنعه”.

وتابع: “وأيضا لإعادة إطلاق جهود سلمية حقيقية تفضي إلى السلام العادل والشامل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية، وخيارا استراتيجيا عربيا”.

ويأتي هذا الاجتماع، المنعقد بدعوة من الأردن، في وقت يسود فيه التوتر الأراضي الفلسطينية، جراء الخطط الإسرائيلية الرامية إلى ضم غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية.

وتؤيد الإدارة الأمريكية ضم دولة الاحتلال أجزاء واسعة من الضفة الغربية، شريطة أن تتم بالتنسيق معها.

وردا على الخطوة الإسرائيلية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية.

وفي وقت سابق، حذر وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن، اليوم الثلاثاء، دولة الاحتلال من تداعيات ضمها لأي أراض فلسطينية، مشيرين إلى أن مثل هذه الخطوة قد تكون لها عواقب أيضا على العلاقات مع إسرائيل.

وقال وزراء الدول الأربع في بيان وزعته الخارجية الألمانية عقب اجتماعهم عبر الفيديو، إنهم متفقون على أن أي ضم لأراض فلسطينية محتلة سيكون انتهاكا للقانون الدولي ويهدد أسس عملية السلام.

وأكد الوزراء أن دولهم لن تعترف “بأي تغييرات في حدود 1967 لا يوافق عليها طرفا الصراع”.

ووصف البيان الضم الإسرائيلي المحتمل بالخطوة التي “ستكون لها عواقب خطيرة على أمن واستقرار المنطقة وستشكل عقبة كبيرة أمام جهود تحقيق سلام شامل وعادل”، محذرا من أنه قد تكون لها أيضا عواقب على العلاقات مع إسرائيل.

وأكدت الدول الأربع “التزامها الشديد بحل الدولتين من خلال المفاوضات استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا